جريدة صمت الكلمات للشاعر اسامة احمد الطهطاوى رئيس مجلس الادارة الشاعرة سماء غالى

شعر \ نثر \ خاطرة \ قصة \خربشات \مقال

تبسمت حتى كدت أن أقرط لساني حين سألني صديقي المبتسم دوماً هل قالت أمثال العرب شيئاً عن التأني وسعة الصدر ؟ تبسمت أكثر منه وقلت له : يرحمك الله وهل ترك العرب شيئاً الا وضربوه في أمثالهم دون وجع أو ألم !!! قالت العرب فيما مضى :(من تأنَّى أدرك ما تمنَّى ) وقالوا : في العجلة الندامة وفي التأني السلامة ! وقال شاعرهم : اذا شئت يوماً أن تسود عشيرةً فبالحلم سُدْ لا بالتسَّّرع والشتْم ! فالأناة التي هي التمهل صفة محببة بين الناس ! وكلما كان الرجل ذا أناة وصبر كلما كان ذا فوز ونجاح في أموره ! ولقد قيل : العجلة في العقاب مهلكة والتأني فيه بقيّة ! بمعنى اذا تسرع القاضي في الحكم على المتهم وتبين أنه بريئ بعد ذلك فقد أهلك المتهم ظلما وعدوانا لا يصلح معه الندوم يقال حينها (ولات حين ندم ) واذا تأنى وتثبت من كل شيئ حول المتهم الذي هو اصلا بريئ حتى تثبت ادانته بشكل كامل حول القضيه يبقى المتهم بين خيارات الحقيقة أو الخطأ ! فالتسرع أفضى الى قتل نفس بريئة والتأني أبقاها ! فالأول كأنما قتل الناس جميعا والثاني كمن أحيا الناس جميعا !!! فالى هذه الصفات الحميدة أدعوكم أيها الأحباب ترون جمال الحياة أمام وخلف الباب !! لم يكتفِ صديقي بسؤاله الأول حتى سألني قائلاً : ما هي المادة أو المعدن المصنوعة منه حروف الجر والتي بامكانها ان تجر الثقيل او الخفيف ولا تبالي ؟ قلت له أبيت الا ان تضحكني ! ان حروف الجر يا صديقي والتي تفعل الأفاعيل مصنوعة من ذات المادة المصنوع منها ورقة الدولار ! فالدولار يجر ويجرجر شوارب لتجرّ شعوبها الى الهاوية من أجل مصلحة الأسياد ! لكن الأمل دوما معقود على المخلصين الذين يأنسون بثرى وطنهم ويعتبرونه أغلى من الثريا !!! بكى صديقي بعد أن كان مبتسما ! وافترقنا ولا ندري ما الذي جرى أو جرجرا !!! بقلم الأديب وصفي المشهراوي ....

123ewq

مع تحياتى الشاعر الكاتب اسامة احمد الطهطاوى

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 63 مشاهدة
نشرت فى 11 إبريل 2015 بواسطة 123ewq

شاعر الجنوب الشاعر اسامة احمد الطهطاوى

123ewq
الشاعر اسامة احمد الطهطاوى رئيس جريدة نبض قلم رئيس جريدة صوت الشعراء رئبس جريدة الشروق رئيس جريدة صمت الكلمات »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

14,717