عالم السياسة الإخباري .. فلاح أديهم المسلم

ممالك الله في الأرض 

    عرب (سايكس – بيكو) جنس فريد لم يخلق الله له مثيلا , وممالكهم هي ممالك الله في الأرض , وهذه الممالك تكون من الفئات التالية : 
    فئة القضاة ويساعدهم مدعون عامون ومحامون وهؤلاء جميعا من جنس الملائكة المكلفة بتحقيق العدالة في الأرض بما تستوجبه العدالة من نزاهة وهيبة وضمير , ومجرد همزهم أو لمزهم كبيرة من الكبائر تستوجب الدخول في النار .
      فئة الأمن وهؤلاء ملائكة شداد غلاظ يعلمون كلّ صغيرة وكبيرة واجبهم تحقيق الأمن والاستقرار للبشر , ولا يتسامحون مع مجرم ولا يرأفون بعاص , والتشكيك بهم وبنزاهتهم من أكبر الكبائر التي تستوجب الطرد من رحمة الله أبد الآبدين .
    فئة الجيش وهؤلاء من جنس الملائكة التي تحرس السماوات من الشياطين فتقذفها بالشهب والحمم , وهي من أشدّ الخطوط حمرة , وانتقادها كفر يخرج من الملّة .
    فئة الأطباء وهؤلاء من ملائكة الرحمة التي لا تعرف الطمع ولا الجشع , وهمها وقضيتها تخفيف آلام البشر , وإنقاذهم من الآلام والأسقام , والتشكيك في ذلك من كفر النعمة المستوجب زوالها والعياذ بالله .
    فئة الأغنياء وهؤلاء ملائكة البذل والعطاء الذين ائتمنهم الله على أرزاق العباد فهم يقسمونها بينهم , وهم مبرؤون من الشحّ والبخل ومعصومون من الطيش والسفه , واتهامهم بشيء من ذلك هو كفر صراح يستوجب الاستتابة أو حدّ السيف أو ضربة شفرة أو سكين أو رصاصة من كاتم صوت .
    ويقف على رأس هذا الهرم كبير الملائكة الذي لا يسأل عمّا يفعل , ولا يزلّ ولا يضلّ ولا يكلّ ولا يملّ , يعلم السرائر كما يعلم الظواهر , والشك في ذلك كفر لا يغفر ........ 
    والمصيبة أنّ هذه الملائكة بمختلف فئاتها مما ذكر ومما لم يذكر قد ابتلوا بشعوب من الأشرار والفجار التي لا تعرف قيمة هذه النعم التي لم ينعم بها بشر سواهم , فادعوا الله بأن يكون في عونهم على هذه الشعوب العاصية المستعصية , الماردة المتمردة , المارقة المتمرقة .....
فلاح أديهم المسلم