عالم السياسة الإخباري .. تقرير نصر الزيادي
أكد كل من المراقبين الدوليين الألمانيين يوم أمس الأربعاء أن سير العمليات الإنتخابية تسير على ما يرام في كافة المراكز التي تم زيارتها ، وأفادا أنهما لم يسجلا أي ملاحظات سلبية على سير العملية الانتخابية في الأردن .
ومن الجدير بالذكر أن زيارتهما لمركز الإقتراع الذي التقيتهما به لم تتجاوز بضع دقائق ، مما يدفع بطرح تساؤلات عدة حول تصريحاتهما وافاداتهما حول سير العملية الانتخابية .
فهل تكفي بضع دقائق لزيارات المراقبين لمراكز الاقتراع تقييم سير العمليات الانتخابية ؟
وهل تكفي هذه الدقائق لضبط أي مخالفات ؟
ومن جهة أخرى أكد شهود عيان أن شراء الأصوات أمام مدخل هذا المركز المخصص للنساء كان يتم بشكل علني ، من قبل القائمين على الحملات الإنتخابية لبعض المرشحين وأمام أعين رجال الأمن ، وحصل عدة مشاجرات نسائية جراء هذه التصرفات .
ويبقى السؤال قائما .. هل ستعترف الحكومة لاحقا ( كما حصل من قبل ) وبعد أن تطير الطيور بأرزاقها بأن كان هناك تزويرا وتجاوزات في هذه الإنتخابات ؟
وهل المرشحين الذي تم توقيفهم بسبب المال السياسي وفازوا بالإنتخابات وهم بالسجن وتم تكفيلهم يعدون نوابا شرعيين ؟
وهل ما شاهدناه من إحتجاجات في الكثير من المناطق والمشاجرات العشائرية تدل على أن قانون الإنتخاب الحالي هو سليم ويرضي كافة أطياف وتوجهات المجتمع الأردني ؟
وفي حال لم يكتمل النصاب القانوني بالنسبة المئوية لنجاح الإنتخابات وفشلها .. هل تجرؤ الهيئة المستقلة أو الحكومة على الإعلان عن لك ؟
وأخيرا .. لماذا تعترف الحكومات عادة بتزوير الإنتخابات بعد مضي فترة الإعتراض ؟