التفاؤل والتشاؤم من منظور نفسى

 

 

 

يعد التفاؤل بورة النجاح والتقدم والامتياز فى معظم المواقف فى حين يمثل التشاؤم رؤية مظلمة للياس والحزن فى كل المواقف ، ويرتبط مفهوم السعادة بالتفاؤل ، فانا متفائل اذ انا سعيد ، وانا متشائم اذ انا أكثر حزناً ، فالتشاؤم بمثابة الشخص الذى يبحث عن قطة سوداء فى حجرة مظلمة تماماً وهذا الشخص الذى يبحث عن هذه القطة السوداء فى الحجرة المظلمة هو ذاتة مصاب بضعف النظر الشديد ، بذلك يكون التشاؤم ما نبحث عنة سواد وما نحاول تحقيقة أكثر سواداً ، وما نراه بجوارنا شبة ظلام دامس ، فى حين الشخص الذى يبحث عن قطة بيضاء ذات اعين زرقاء فى ظلام دامس وهو يتمتع برؤية وبصيرة جيدة هذا هو التفاؤل رغم وجود الظلام الا ان ما نبحث عنة شىء منير يحول الظلام إلى نور ، والسواد إلى بياض ،  وبذلك يمثلان  مفهومي التفاؤلOptimism  والتشاؤمPessimism  ركنا اساسياً في الحياة الإنسانية ويؤثران إيجابياً او سلبياً في تشكيل سلوك  الفرد، وعلاقاته  الاجتماعية  وصحته النفسية والجسمية، فالمتفائل  يتوقع الخير  والسرور والنجاح، وينجح  في تحقيق  التوافق النفسي  والاجتماعي، وينظر إلى  الحياة بمنظار  ايجابي  ويكون أكثر إشراقاً  واستبشاراً  بالمستقبل  وبما حوله، ويتمتع  بصحة نفسية وجسمية جيدة، بينما المتشائم يتوقع  الشر واليأس  والفشل وينظر  إلى الحياة  بمنظار سلبي ، ومن ثم يرتبط التفاؤل بالصحة التفسية والتشاؤم .

وفي الحياة اليومية كان للتفاؤل والتشاؤم مظاهر ومؤشرات جمة فهم يتفاءلون من رؤية قطيع الغنم فهو من الغنيمة ، أو القطة تلحس وتمد كفها بوجهها أو الفراشة عند الماء ، أو تربية السلحفاة أو استحكاك الحاجب الأيسر ، أو اليد اليسرى ، أثناء الأكل أو رؤية من يحبون صباحا فيعد ذلك النهار سعيدا ، أو من رؤية الهلال أول ما يهل ، فضلا عن الحمام  أو الماء الوفير أو بعض الوجوه فرؤيتها تجلب الخير لنا ، أو من انقلاب علبة الكبريت على جانبها أو وقوع الصحن وكسره فهو يأخذ الشر معه أو وقوع وسخ الطير على أحد المارة ، أو وضع نعل الفرس فوق عتبة باب المنزل ، ويتشائمون من سماع صوت الغراب ؛ لأنه غراب البين. 

وكذلك رؤية قطيع من الماعز فهو من العزى ، أو من وجود الصحن المكسور أو المرآة المكسورة أو المقص المفتوح في البيت ، أو من لبس المرآة ثياب سود لغير حزن ، أو من كنس المنزل عند المغرب ، أو من عد الأشياء لأنه يقلل البركة ، أو من انقلاب الحذاء ، أو من رؤية وجوه بعض الأشخاص فرؤيتها نحس عليهم أو كنس المنزل ، أو تقليم الأظافر ليلا .                 

أن كثير من البشر يعتقدون أن لبعض الأعداد دور في حياتهم فمنها ما يجلب الضرر ومنها ما يجلب الخير ويضرب المثل بالعدد 13 في النحس فهو يمثل ظاهرة عالمية حيث يعتقد الكثير من الناس أن اليوم أو البيت أو الشيء  الذي يحمل الرقم يصاب فيه بالضرر الإنسان ويضرب المثل بالعددين 7و 10 ، إذ يعتقد إن سبب تفاؤلهم أو تشاؤمهم هذا ؛ أنهم يعدون حدوث هذه الأشياء إنذار بالشؤم والنحس وقدوم المصائب والأخبار المزعجة ، من وداع وفراق وإفلاس ومرض وموت ... الخ ، أو بشائر بالنجاح والخير والسعادة والتقاء الأحبة والاجتماع بهم والغنى وقدوم الأفراح والأخبار السارة ... الخ . بسبب اقتران حدوثها معا صدفة وتكرارها لمرات عديدة فأصبحت معتقدات يفكرون ويؤمنون بها .

وقد أرتبط الوجه بالكلمة الطيبة ،وقد يعبس الوجه بسبب الأزمات النفسية التي تترك أثارها العميقة عليه ، فتصبح جزءاً من ملامحه ، لا يملك حيالها شيئاً لمحوها ، إلا أذا درب ذاته على استجابات جديدة قائمة على التفاؤل والحب والثقة ؛ ولذا قال الإمام الصادق عليه السلام ((الانقباض من الناس مكسبه للعداوة)) ، ((وحسن البشر يذهب السخيمة) وقال أبو حاتم (البشاشة أدام العلماء ، وسجية الحكماء)

كما تنوعت النظريات التي حاولت تفسير التفاؤل والتشاؤم وتعدد الباحثون والمهتمون بدراستها وتعدد تعريفاتها وتنوعها بشكل يصعب جمعها أو حصرها ، مما أدى إلى اختلاف مفاهيم تفسيرها .

قسم هيبوقراط الناس إلى أنماط تبعا لكيمياء الدم إلى أربعة أنواع كل نوع له حياته المزاجية الخاصة ، وله الأمراض الخاصة التي يتعرض لها تبعا لتكوين الدم هذه .

وهذه الأنواع هي :

•1.         الصفراوي Choleric وهو حاد الطبع متقلب المزاج .

•2.         السوداوي أو الميلانكولي Melancholic وهو يميل إلى الحزن ، والنظر إلى الحياة نظرة سوداء .

•3.         اللمفاوي Phlegmatic وهو بارد في طباعه جاف .

•4.         والدموي Sanguine وهـو يتميز بالمرح والأمل فـي الحياة .

وهي تقابل الأمزجة الأربعة ، وصاحب المزاج السوداوي ، متشائم ، وصاحب المزاج الدموي متفائل .

ووصف أيزنك نموذجا للمنبسط والمنطوي ، فالأول يميل إلى التفاؤل والابتهاج ويهون الأمور بكل بساطة وبلا تعقد ، أما المنطوي فمتمرد وشكاك وقلق ويهول الأمور ومكتئب

  أما فرويد  يرى أن التفاؤل هو القاعدة العامة للحياة وان التشاؤم لا يقع في حياة الفرد الا إذا كونت لديه عقدة نفسية ، والعقدة النفسية ارتباط وجداني سلبي شديد التعقد والتماسك حيال موضوع ما من الموضوعات الخارجية أو الداخلية ، فالفـرد متفائل اذا لـم تقـع فـي حياته حوادث تجعل نشوء العقدة النفسية لديه أمـراً ممكنا ولـو حـدث العكـس لتـحول إلـى شخص متشائم    

ويعتقد فرويد أن الطفل يمر عبر سلسلة من المراحل المتواصلة ديناميا خلال السنوات الخمس الأولى ، ويليها لمدة تستمر خمس أو ست سنوات مدة الكمون ، فيتحقق قدر من الثبات والاستقرار الدينامي ، وتتحدد كل مرحلة من النمو خلال السنوات الخمس الأولى من حيث أساليب الأولى من حيث أساليب الاستجابة من جانب منطقة محددة من الجسم ، ففي خلال المرحلة الأولى التي تستمر قرابة العام يكون الفم هو المنطقة الرئيسة للنشاط الدينامي.

 كما يشير إلى ان الشخصية الفمية ذات الإشباع الزائد لبيدو (الأكل والشرب) تتسم بالتفاؤل والانفعال والمواقف المتجه نحو الاعتماد على العالم الخارجي ، فالذي شبع بشكل مفرط في طفولته سيكون عرضة للتفاؤل المفرط والاعتماد على الآخرين ، أما إذا أحبطت اللذة الفمية فإن الشخصية الفمية ستتسم بالسلوك الذي يميل إلى إثارة الجدل ، والخلاف ، والتشاؤم ، والكره، والعداء ، والتناقض الوجداني إزاء الأصدقاء أي الشعور بمزيج من الحب والكره، والذي يتوقف نحوه في هذه المرحلة يكون عرضة للإفراط في هذا التشاؤم

 ان التشاؤم الفمي orealpessimism  يرجع للخبرات القاسية في هذه المرحلة والطفل المصاب بتثبيت المرحلة الفمية تكون إحدى خصائص شخصيته التفاؤل .

ورد التفاؤل والتشاؤم ومشتقاته ( كالفأل وتفاءلت بكذا ، والشؤم وتشاءم بالأمر والمشأمة) في المعاجم العربية القديمة مثل لسان العرب لابن منظور ، وتاج اللغة وصحاح العربية للجوهري ، والقاموس المحيط للفيروز أبادي ... وغيرهم ، واستخدم لفظ " التفاؤل" فى أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم . كما أن اللفظين يستخدمان في لغة الحياة اليومية لدى غير المتخصص منذ زمن بعيد وحتى اليوم في حالات الاسم والفعل والصفة

وعلى الرغم من هذا الاستخدام القديم للكلمتين (التفاؤل والتشاؤم) فان الاهتمام بالمفهومين ودراستهما بشكل مفصل في إطار علم النفس لم يحدث بشكل منظم إلا في أواخر السبعينيات من القرن الماضي .

 فقد نشرت آنذاك   دراسات قليلة ومتفرقة حتى ظهر أول كتاب أسهم في بلورة هذا المجال ، وكان تحت عنوان " التفاؤل : بيولوجية الأمل " ، من وضع " تايجر " : (Tiger, 1979)، ثم تزايدت البحوث زيادة مضطردة . هذا على المستوى العالمي ، أما على المستوى العربي فإن الاهتمام بالتفاؤل والتشاؤم  فيما نعلم  قد بدأ في العام 1995 فقط .

كما  خضع موضوع التفاؤل - التشاؤم إلى عدد من الدراسات والأبحاث والآراء النظرية المختلفة وفــي دول متعددة، ففــي دراسة كراندل  (Grandel, 1972) ،إشارة إلى أن التشاؤم يرتبط سلبياً باحترام الذات والقدرة على حل المشكلات ،أما التفاؤل فيرتبط ايجابياً مع احترام الذات والقدرة على حل المشكلات.

   كما توصلت دراسة أجراها عبد الخالق  1998عن التفاؤل وصحة الجسم علي عينة من (147) طالبة من جامعة الكويت طبق عليهن مقياس القائمة العربية للتفاؤل من إعداد الباحث إلي وجود ارتباط إيجابي بين التفاؤل والصحة الجسمية وارتباط إيجابي بين التشاؤم والأعراض الجسمية.

وكما أشار دراسة الخضر 1999 إلى هناك ارتباط موجب بين التفاؤل وكل من السعادة وتقدير الذات والانبساط والتغلب على الضغوط بنجاح وحل المشكلات, والنظرة الإيجابية للمواقف الضاغطة.

وكشفت دراسة ((Grewen-et al 2000, عن أن النساء الأكثر تشاؤما لديهن مستوى عال من ضغط الدم الانقباضيsystololic)) أثناء النهار وفي المساء, خلال فترات النوم, مقارنة بقريناتهن الأقل تشاؤما.  وكشفت دراسة( Lobel, & et al, 2000) عن أن التشاؤم المزمن لدى النساء الحوامل يرتبط بولادة أطفال اقل وزنا . 

ففــي دراسة كراندل  (Grandel, 1972) ،إشارة إلى أن التشاؤم يرتبط سلبياً باحترام الذات والقدرة على حل المشكلات ،أما التفاؤل فيرتبط ايجابياً مع احترام الذات والقدرة على حل المشكلات.

ولمعرفة تأثير التفاؤل -التشاؤم في الانجاز الأكاديمي والاستقلالية ومركز السيطرة توصل مارون (Marrone 1987) إلى أن المتفائلين يتميزون باستقلالية عالية ، ويتحررون من كل سيطرة داخلية أكثر من المتشائمين ولم تكن هناك فروق في الانجاز الأكاديمي .

  فيما توصل فتشل (Fatshel 1988) الى أن التفاؤل يرتبط ايجابياً مع الثقة بالنفس بعد أن طبق مقياس اليأس والتشاؤم الاجتماعي ومقياس الثقة بالنفس وجد أنه لا فروق إحصائية بين المتفائلين والمتشائمين من حيث الانجاز الدراسي أو حضورهم ، وكان المتفائلون أكثر ايجابية في سلوكهم مع أسرهم من المتشائمين..

وفي دراسة (الانصاري2000)الذي أعد مقياس التفاؤل غير الواقعي لدى عينه من الطلاب والطالبات في الكويت أسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق جوهرية بين الجنسين في التفاؤل غير الواقعي .                                                        

وفي دراسة ماروتا Maruta وزملائه 2000 وجد أن الأفراد المتشائمين الذين يرون أن الأحداث السيئة دائمية ومؤذية يصبحون يائسين ومكتئبين بسهولة أكثر من المتفائلين ،ويبدو على المتفائلين بأنهم يحققون نتائج أفضل على مدى واسع في المواقف وبينها التكيف للتهديدات الحياتية والمرض المزمن والسرطان أو الايدز وغيرها  والى  المواقف الجيدة مثل الانتقال إلى الكلية بعد الإعدادية أو الهجرة إلى بلد آخر واجتياز المآزق الصغيرة في حياتهم اليومية  .

ويميل الشخص الناجح إلى التفاؤل كذلك الشخص القوي فهو يميل إلى التمسك بالتفاؤل ويعده عنصراً أساساً في تكوين شخصيته حيث التزام التمسك بالناحية السارة عند التعامل مع الأشياء ويفكر في النجاح أكثر من الخيبة وفي التقدم أكثر من التأخر ، ويميل إلى جانب الثقة أكثر من جانب التردد ويثق بما يفعل ، وان تفاؤله منبع نشاطه وقوته

وعلى العكس يكون الشخص الضعيف الذي تسيطر عليه مجموعة احباطات  تجعله غير قادر على النمو الوجداني فيكون متسماً بالتشاؤم على الرغم من انه ممكن أن ينجح لدى القيام بأية عملية مسند إليه إنه يترقب الشر والفشل في كل خطوة من خطوات حياته ، ويتوقع الخيانة والنية السيئة والوقيعة من كل إنسان  يتصل به وهذه الوجدانيات تعمل على تعويق كل تقدم وكل تطور يمكن ان يصيبه في حياته بل تصبغ الشخصية بصبغة سوداء قاتمة تتصف بالجمود الذي لا يسمح لها بالتحرك لنبذ العادات غير الصالحة ، ولا بالتحرك نحو الجديد من العادات الصالحة  . 

- كما يشير منظمة  الصحة النفسية 2004 إلى إن التفاؤل عملية نفسية إرادية تولد أفكار ومشاعر الرضا والتحمل والأمل والثقة, وتبعد أفكار ومشاعر اليأس والانهزامية والعجز, فالمتفائل يفسر الأزمات تفسيراً حسناً, ويبعث في النفس الأمن والطمأنينة, كما أن التفاؤل ينشط أجهزة المناعة النفسية والجسدية, وهذا يجعل التفاؤل طريق الصحة والسعادة والسلامة والوقاية. في حين يعتبر التشاؤم مظهراً من مظاهر انخفاض الصحة النفسية لدي الفرد لأن التشاؤم يستنزف طاقة الفرد، ويقلل من نشاطه، ويضعف من دوافعه, كما أن أسلوب التفسير التشاؤمي,هو أحد الأسباب المؤدية للإصابة بالإمراض الجسمية المختلفة, وانخفاض مستوى الأداء الأكاديمي والمهني.

 وكما يرى عبد الخالق  1996  أن التفاؤل والتشاؤم سمة ثنائيه القطب من سمات الشخصية, تتمحور في رؤية خاصة للمستقبل, ويتوزع الناس علي خط متصل يقع التفاؤل في أحد أطرافه، ويقع التشاؤم في الطرف الآخر، حيث يقع الأفراد علي خط متصل من المتشائمين الذين يتوقعون بشكل عام أشياء سيئة ستحدث علي أحد طرفي ذلك المتصل والمتفائلين الذين يتوقعون بشكل عام أشياء حسنة ستحدث.

  كما أشارت بعض الدراسات إلى ارتباط التفاؤل عكسياً بالتعاسة Distress والبؤس والشقاء ومستوى الاكتئاب  والقلق، وأن المتشائمين منبوذون أكثر من غيرهم وتفاعلهم الاجتماعي أقل من المتفائلين، فالحالة المزاجية السلبية ( الاكتئاب، والتشاؤم ) يؤثران في القبول  الاجتماعي ورغبة الفرد في المشاركة في علاقات اجتماعية، ويرتبط  التفاؤل الايجابي  بالسعادة  وترتبط السعادة  ايجابياً  بالانبساط.

وفي دراسة بيرت (Bert) على تأثير العوامل المزاجية والمؤثرة في التكوين  المزاجي توصل إلى أن عوامل التفاؤل - التشاؤم  هي عوامل مؤثرة تأثيراً كبيراً في التكوين المزاجي وقسم الأفراد إلى متفائلين يتصفون بالإقبال على الحياة وعدم  الاهتمام بالهموم والمتشائمين الذين يهتمون بالهموم مهما كانت تافهة.

وكما يشير  دراسة مايكل ارجايل، 1993الى ان   تقدير الذات يرتبط ارتباطا قويا بالشعور الذاتي بالسعادة، والرضا عن الحياة، فالمتفائلون لديهم إحساس بقيمة الذات وبالكفاءة، ويقيمون أداءهم بصورة أكثر ايجابية، بينما المتشائمون يقيّمون أداءهم بصورة أكثر سلبية ويقللون من قيمة كفاءة أدائهم، وأن هناك تدهور في تدير الذات لديهم، ويشعرون عادة بعدم الاستقرار، ويرجع هذا إلى سيطرة المشاعر السلبية نحو الأشياء والأحداث وجوانب الحياة بصفة عامة، والشعور بأن ما يؤديه المتشائم من أنشطة وأعمال غير مجدية، وقد تلقى الإهمال والتجاهل من جانب الآخرين.

وتشير نتائج العديد من الدراسات منها دراسة  (الأنصاري,2003) ودراسة كون Cohen,-L, 2001) وآخرون),(Lennings,2000 )،(Hollnagel. et al 2000,) ((Achat,et al,2000, إلى أن التفاؤل يرتبط إيجابيا بعدد من المتغيرات السوية مثل؛ الصحة النفسية و الصحة الجسمية، و الرضاء عن الحياة والسعادة, والمواجهة الفعالة للضغوط, وحل المشكلات بنجاح, والأداء الوظيفي, والأداء الأكاديمي الجيد, والانبساط، والدافعة للعمل، وجودة الإنتاج, وضبط النفس, وقلة الألم, والتعب.

 بعكس التشاؤم الذي يرتبط بالمتغيرات المرضية غير السوية وغير المرغوب فيها مثل؛ اليأس، والميل إلى الانتحار، والوجدان السلبي، والفشل في حل المشكلات، والقلق، والعقاب, والوحدة والعداوة. وبالاكتئاب, كما في  دراسات؛ 2000)  Robers et al ) Isaacowitz, et al, 2000)  ) Fabbri, et al, 2001) ) والأداء الوظيفي الضعيف, كدراسة (الخضر,1999).

    وأشارت دراسة (Raikkonen  et al, 1999     ) ودراسة (Creed, et al 2002),  إلى أن المتشائمين القلقين لديهم مشاعر سلبية وأقل إيجابية, مقارنة بالمتفائلين أو الأقل قلقاً. وأن التفاؤل مرتبط بالمستويات العالية من التخطيط للحياة, و الاكتشاف، و الثقة في اتخاذ القرار. أما التشاؤم فإنه يرتبط بالتردد, والحيرة في الحياة,  واحترام الذات الواطي.  وفي الاتجاه نفسه أشارت دراسة المشعان (2001) ودراسة Allison, et al, 2000)) ودراسة (Byrnes, et al, 1998) ودراسة ( Maruta & et al, 2000), إلى أن هناك علاقة عكسيـة بين التفـاؤل و الاضطرابـات النفسيـة والجسمية، فالتفاؤل يؤدي بالشخص إلى الحياة بشكل أفضل, و تفسير مرغوب لأحداثها، ويدعم الصحة الجسمية الجيدة.  وفي الوقت نفسه فان الصحة الجسمية الجيدة تؤدي إلى توقع الأفضل في الحياة، أي أن هناك تفاعلاً بين الصحة و التفاؤل, فعند حدوث أي مرض فان المتفائلين يتبعونَ بعناية أكثر النظام الطبي الذي وصف لهم، ويعدلون عن السلوكيات التي تتسبب في حدوث المرض، ويحدث العكس في حالة التشاؤم، فالمرض المتكرر يمكن أن يقود الشخص إلى توقع الأسوأ, أي التشاؤم. كما أن التشاؤم يضعف جهاز المناعة, و يقلل من نسبة الشفا, ويزيد من معدلات الموت المبكر.

كما أشار سليجمان Seligmen, 1998  في كتابه  التفاؤل  المتعلم  إلى أن "  التفاؤل يمكن تعلمه ، فنحن لسنا متفائلين  بالفطرة  أو متشائمين بالفطرة .

 والمتفائل يعتقد أن الإحباط والفشل وخيبة الأمل  هي تحدي  وإعاقة  مؤقتة بعكس المتشائم.

ويؤكد مخيمر، وعبد المعطي  2000 :على أن المتفائلين تكون لديهم مشاعر قوية بالبهجة، وشعور بالرضا عن الذات، وعن الحياة بوجه عام، فالتفاؤل  يرتبط بالمشاعر الايجابية أكثر من ارتباطه بالمشاعر السلبية، كما أن المتفائل في إدراكه للأحداث والمواقف ينصبّ على الجوانب الايجابية أكثر من السلبية والعكس صحيح بالنسبة للمتشائم الذي يغلب عليه المبالغة في إدراك جوانب الضعف والقصور والتهوين من المزايا والايجابيات والنجاح الشخصي". كما أن التفاؤل يرتبط بالشفاء السريع من الأمراض والعمليات الجراحية، إضافة إلى أنه يرتبط بالنظرة والاتجاه الايجابي نحو الحياة والعلاقات الاجتماعية. 

أما  Aspinwal,2001 قدم ثلاث سلوكيات ومعتقدات للأشخاص المتفائلين حيث إنه يمكن للشخص المتفائل:

1-  التعامل مع المعلومات السلبية بنجاح اكبر من المتشائمين .

2-  معالجة المعلومات بمرونة اكبر .

3-  يختلف في تطوير المعلومات الإجرائية، والمهارات في المواجهة ، وحل المشكلات عن المتشائم.

    كما ذكر العيتي(2003 ) إن الإنسان المتفائل يفكر بطريقة النظر إلى النصف المليء من الكأس، وبالتالي يولد في نفسه شعور التفاؤل بينما الإنسان المتشائم يفكر بطريقة النظر إلى النصف الفارغ من الكأس، وبالتالي يولد في نفسه شعور التشاؤم، والعكس بالعكس، إذ أن الإنسان المتشائم يكون في حاله من القلق والتوتر لا تمكنه من التفكير الايجابي ولا تمكنه من التفكير على الإطلاق.

مفهوم التفاؤل والتشاؤم

- أولاً : التفاؤل  optimism

التفاؤل لغة:

               هو قول أو فعل يستبشر به ، وتفاءل بالشيء تيمن به .

               الفأل : قال ابن السكيت : الفأل أن يكون  الرجل مريضاً فيسمع آخر يقول يا سالم او يكون طالب ضالة فيسمع آخر يقول يا واجد يقال تفاءلت بكذا   (ابن منظور ، 1954) .

والفأل ضد الطيرة  وتفاؤل ضد تشاؤم  .

وعن ابا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( لا طيرة  وخيرها ،الفأل ) قيل يا رسول الله وما الفأل قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم  ( ابن حنبل ) . 

  التــفاؤل: من الفأل، وهو قول أو فعل يستبشر به، وتسهل الهمزة، فيقال:الفال، وتفاءل بالشيء: تيمن به. وقال ابن السكيت: الفأل: أن يكون الرجل مريضا فيسمع آخر يقول: يا سالم، أو يكون طالب ضالة فيسمع آخر يقول: يا واجد، فيقول: تفاءلت بكذا، ويتوجه له في ظنه كما سمع أنه سيبرأ من مرضه، أو سيجد ضالته. ويقال: لا فأل عليك: لا ضير عليك. ويستعمل في الخير والشر. والفأل ضد الطيرة، وتفاءل ضد تشاءم( الفيروز أبادي،د.ت).

- التفاؤل اصطلاحاً: عرفه كل من :

-  إسماعيل,2001

 التفاؤل استعداد انفعالي, ومعرفي معمم, ونزعة للاعتقاد أو للاستجابة انفعالياً تجاه الآخرين, وتجاه المواقف, وتجاه الأحداث بطريقه إيجابية وواعده, وتوقع نتائج مستقبلية جيدة ونافعة, والمتفائل أكثر ميلاً للاعتقاد بأن الأمور الطيبة ستحدث الآن وستكون مبهجة وسارة وستستمر لتسعده.

-  القضاة 2003

 التفاؤل بأنه "الشعور بالرضا والفرح والسرور ثم السعادة, وما ينعكس عنه من أثر إيجابي على كسب الإنسان وعلى عملة وتوجهه نحو فعل الخير".

  - معجم وبسترWebster,1991 عرفه

 التفاؤل هو الميل إلي تبني وجهة نظر مفعمة بالأمل, والتفكير في أن كل شئ سيؤول إلي الأفضل.

-  عاقل 1985

 التفاؤل موقف للفرد نحو التنظيم الاجتماعي أو الحياة بصورة عامة يتشدد في أهمية النواحي الجيدة ويتسم بالأمل. ويرى أن التشاؤم هو موقف الفرد من المنظمات الاجتماعية أو من الحياة عامة يتسم بالتشدد في إبراز المخالفة وقطع الرجاء من المنظمات الاجتماعية ومن الحياة عامه, وعدم الإيمان بجدوى التطور الاجتماعي.

•-         مخيمر, وعبد المعطي 2003

  التفاؤل صفه تجعل توقعات الفرد وتوجهاته إيجابية نحو الحياة بصفة عامة, يستبشر بالخير فيها, ويستمتع بالحاضر, ويحدوه الأمل في مستقبل أكثر إشراقاً وأحسن حالاً

- شايير وكارفرSchaeir & Carver, 1994

 التفاؤل بأنه  استعداد كامن داخل الفرد للتوقع  العام لحدوث  الأشياء الجيدة  والايجابية ، أي توقع  النتائج  الطيبة  الايجابية للأحداث  المستقبلية.

•-         مايسة شكري، 1999

أن التفاؤل  استعداد  كامن داخل الفرد  يحدد توقعاته  الايجابية  العامة إزاء  المستقبل ويرتبط ايجابيا بالصحة النفسية والجسمية، وحسن التكيف والشعور بالسعادة.

- مارشال وزملاؤه Marshall et al., 1992التشاؤم  بأنه: " استعداد  شخصي  أو سمة كامنة داخل الفرد  تؤدي  إلى التوقع السلبي  للأحداث المستقبلية.

   -  (Scheier & Carver ( 1983

التفاؤل, بأنه النظرة الإيجابية و الإقبال على الحياة, والاعتقاد باحتمال حدوث الخير أو الجانب الجيد من الأشياء, بدلاً من حدوث الجانب السيئ.كما أن التفاؤل استعداد يكمن داخل الفرد الواحد، يتركز في التوقع العام لحدوث الأشياء الجيدة أو الإيجابية، أي توقع النتائج الإيجابية للأحداث القادمة .

-  عبد الخالق 2000

التفاؤل بأنـه: نظـرة استبشار نحو المستقبل، تجعل الفرد يتوقـع الأفضـل، و ينتظر حدوث الخير، و يرنو إلى النجاح.

- عرفه وبستر (1970) Webster

 بأنه مذهب يتضمن فكرة إن الواقع أساساً جيد وخير  فالخير في الحياة يفوق ألم الحياة وشرها وهو صفة التميز بالأفضل أو السعي نحوه وهو الحالة المدركة لإمكانية أفضل ما يكون ، وهو الميل  نحو وضع التركيب المرغوب أكثر من غيره موضع التطبيق لتقليل الظروف والاحتمالات المضادة ، وهي التوقع والتنبؤ لأفضل نتيجة ممكنة تبعث على الفرح والسرور.

- عاقل1971

بأنه موقف للفرد نحو التنظيم الاجتماعي ، أو الحياة بصورة عامة يتشدد في أهمية النواحي الجيدة ويتسم بالأمل .

-  رزوق 1977

موقف من جانب الفرد حيال الحياة يميل أحياناً فيه إلى حد مفرط نحو التركيز على الناحية المشرقة منها او الجانب المفعم بالأمل والخير              .

- ديمبر  Dember,1989

التفاؤل بأنه استعداد شخصي لدى الفرد، يجعله يدرك الأشياء من حوله بطريقة ايجابية، ومن ثم يكون توجهه ايجابيا نحو ذاته، وحاضره ، ومستقبله.

- مراد ، واحمد2001

 التفاؤل بأنه حالة وجدانية لدى الفرد في توقعه للخير والأمل لمجريات الأحداث الحالية والمستقبلية ، وهذه الحالة وقتية أو مستديمة اعتمادا على الأحداث الحالية وخبرات الفرد السابقة .

•-         إسماعيل ، 2001

 التفاؤل استعداد انفعالي ومعرفي معمم ، ونزعه للاعتقاد أو للاستجابة انفعاليا تجاه الآخرين ، وتجاه المواقف، وتجاه الأحداث بطريقة ايجابية وواعدة، وتوقع نتائج مستقبلية جيدة ونافعة، والمتفائل أكثر ميلا للاعتقاد بأن الأمور الطيبة ستحدث الآن وستكون مبهجة وسارة وستستمر لتسعده.

-  الحفني 1978

بأنه اتجاه حيال الحياة وأحداثها تجعل الفرد لا يرى سوى  الجانب المشرق منها فيؤمن بان عالمه خير العوالم الممكنة ، وإنه سينتصر في النهاية    .

-  البعلبكي 1979

بأنه الإيمان بان هذا العالم خير العوالم الممكنة وإن الخير سوف ينتصر في آخر الأمر على الشر فلا يرى سوى الجانب المشرق من الأشياء ، وعند ما يتفاءل  الشخص يصبح قريباً من الكمال .

- الدسوقي 1988

ميل يحمل الشخص طبيعياً إلى الشعور بالسعادة الدائمة المتجددة بحيث يعيش في أمل مستمر مهما كانت الظروف ، ويتدرج من الرضا إلى الانشراح.

- ديمبروبروكس Dember and Brooks:1989

بأنه مفهوم يظهر نظرة ايجابية للحياة تتضمن إدراك الحاضر وتقويمه وكذلك المستقبل

  

- وتمر   Witmer  1992 

بأنــه وجــود معنى للحياة والأمل الدائــم فيما سيأتـي به المستقبل

- مارشال وآخرون (Marshall,et,at(1992 )

استعداد شخصي للتوقع الايجابي للأحداث يرجع الى الاعتقاد بأن المستقبل عبارة عن مخزن الرغبات المطلوبة بغض النظر عن قدرة الفرد على السيطرة عليها او تحقيقها (Marashall,et,al,1992:1067) .

-  الأنصاري 1998

بأن التفاؤل هو نظرة استبشار نحو المستقبل تجعل الفرد يتوقع الأفضل، وينتظر الخير ، ويرنو إلى النجاح ماخلا ذلك.

- الحكاك ،  2001

- نزعة منظمة لدى الفرد لتكوين توقعات مهمة لنتائج سارة في المجالات المهمة من حياته .

ثانياًَ : التشاؤم Pessimism

التشاؤم لغة:

    التشـاؤم: من باب شأم، وشأم الرجل قومه أي جر عليهم الشؤم، فهو شائم، وتشاءم بالأمر تطير به وعده شؤما، وترقب الشر. والمتشائم المتطير، من يسيء الظن بالحياة، وهذا استخدام محدث (ابن منظور،د.ت).

التشاؤم : الشؤم :نقيض اليمن ، يقال رجل شائم ومشؤم ومشئوم ،وقد شأم فلان على قومه يشأمهم فهو شائم ؛ إذا جرَّ عليهم الشؤم ،وقد شئم عليهم فهو مشئوم اذ صار شؤماً عليهم وقوم شئيم ، والأشأم هو الأيسر والمشأمة الميسرة ضد الميمنة ، وتشاءم بالأمر تطير به والمتشائم  المتطير : من يسئ الظن بالحياة.

وقيل : شؤم الدار ضيقها وسوء جارها ، وشؤم المرأة ان لا تلد وشؤم الفرس أن لا ينزل عليها  وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار  

والتشاؤم : رجل مشؤم أي غير مبارك تشأم القوم به تطيروا به والتشاؤم هو

التطير ، وتطيروا به أي تشائموا منه ، وشئم صار شؤما فهو مشؤوم.

  

- التشاؤم : اصطلاحاً: عرفه كل من

-  شوبنهير (1965) Shopinhiwere

بأنه استلاب قوة الإرادة ، وقد يكون التشاؤم ليس اتجاهاً شخصياً ، أو مزاجياً بل هو إحلال التشاؤم المتمثل بالشر محل التفاؤل المتمثل بالمثالية

- وبستر (1970) : Webster

بأنه الميل نحو جعل الأحداث والأفعال المرغوبة أقل من غيرها موضع التطبيق الفعلي فعلياً يقول : إن الواقع يبلغ من الشر على قدر تصور الفرد له وإن شرور الحياة تفوق السعادة السائدة فيها

- عاقل 1971

التشاؤم بأنه موقف من المنظمات الاجتماعية أو من الحياة عامة يتسم بالتشدد في إبراز المخالفة ، وقطع الرجاء من المنظمات الاجتماعية خاصة ومـن الحياة عامـة وعـدم الإيمان بجـدوى التطور الاجتماعي              

- ولمان (1973):Wolman

بأنه اتجاه أوسمة شخصية تصف ، أو تشخص من خلال الحزن والميل إلى الخوف من المستقبل والميل إلى فهم او إدراك اغلب  المواقف والأشياء على انها غير جيدة

-  رزوق 1977

بأنه يعني موقف حيال الحياة يعبر عن نفسه في النظرة القائلة بأنه من الأفضل للمرء الا يوجد ، وإن عدمه خير من وجوده فهو ليس شيئاً بل هو نشاط او عملية نفسية

- الحفني 1978

بأنه اتجاه إزاء الحياة وأحداثها تجعل الفرد لا يرى سوى الجانب المظلم منها.

-  البعلبكي 1979

الاعتقاد بان عالمنا هذا هو أسوأ العوالم الممكنة ، وإن كفة الشر والشقاء أرجح من كفة الخير ، والسعادة فيه فجميع الأشياء تنزع  بطبيعتها الى الشر 

•-         مايسة شكري، 1999

التشاؤم الذي يعني توقعا سلبيا للأحداث يجعل الفرد ينتظر حدوث الأسوأ  ويتوقع الشر والفشل وخيبة الأمل ويرتبط هذا بالمتغيرات المرضية غير السوية وغير المرغوب فيها(م).

- مارشال وزملاؤه Marshall et al., 19 92

التشاؤم  بأنه: استعداد  شخصي  أو سمة كامنة داخل الفرد  تؤدي  إلى التوقع السلبي  للأحداث المستقبلية.

- مدكور 1979

التشاؤم بأنه: استعداد نفسي لرؤية الجانب السيء من الأشياء ، وإن الشر في العالم أكثر من الخير .

- دسوقي 1988

التشاؤم بأنه الميل الذي يحمل صاحبه على الحزن والانقباض وخشية ظروف الحياة مهما كانت حسنة أو عادية .

- ديمبر وبروكس (1989) Dember and Brooks :

التشاؤم بأنه مفهوم يظهر نظــرة سلبية للحياة في الحاضر والمستقبل.

- اندرسون (1992) : Anderson

فقد عرف التشاؤم بأنه نزعة لدى الأفراد للتوقع  السلبي للأحداث المستقبلية.

- الكفافي وجابر 1993

  التشاؤم بأنه استعداد نفسي عند صاحبه لرؤية الجانب السيئ في أي موضوع والتغاضي عن الجوانب الايجابية

 - الأنصاري 1998

 التشاؤم بأنه التوقع السلبي للأحداث القادمة ، اذ يجعل الفرد ينتظر حدوث الأسوأ ، ويتوقع  الشر والفشل وخيبة الأمل ،ويستبعد ماخلا ذلك إلى حد بعيد.

•-         الحكاك ،  2001

 نزعة منظمة لدى الفرد لتكوين توقعات مهمة لنتائج غير سارة في المجالات المهمة من حياته .

- مخيمر,وعبد المعطي 2000

صفة تجعل توقعات الفرد وتوجهاته سلبية نحو الحياة بصفه عامه, ويكون ساخطاً علي الواقع, يري الأمور قاتمة مظلمة, ويرتقب الشر,وحدوث الأسوأ, ويشعر باليأس وخيبة الأمل ويؤدي الفشل المستمر في التعامل الإيجابي مع البيئة الاجتماعية إلي شعور دائم بالتشاؤم واليأس, وما يصاحب ذلك من اختفاء التوقعات الإيجابية والآمال في التغيير.

  -إسماعيل,2001

التشاؤم استعداد انفعالي, ومعرفي معمم, ونزعة للاعتقاد أو للاستجابة انفعاليا تجاه الآخرين ,وتجاه المواقف ,وتجاه الأحداث بطريقة سلبية ,وتوقع نتائج مستقبلية سيئة وضارة , ويميل المتشائم إلي الاعتقاد بان الحاضر أو المستقبل بأحداثه سلبي, وأن تلك الأحداث السلبية تفوق الايجابية.

- ديمبر Dember, 1989

استعداد شخصي لدى الفرد، يجعله يدرك الأشياء من حوله بطريقه سلبية، ومن ثم يكون توجهه ايجابيا نحو ذاته، وحاضره، ومستقبله.

- شورس Showers,1992

 أن التشاؤم يحدث عندما يقوم الفرد بتركيز انتباهه، وحصر اهتمامه على الاحتمالات السلبية للأحداث القادمة، وتخيل الجانب السلبي في النص أو السيناريو، كما أن هذا التوقع السلبي للأحداث قد يحرك دوافع الأفراد أو أهدافهم وجهودهم، لكي يمنعوا وقوعها، ويتسبب ذلك في التهيؤ لمواجهة الأحداث السلبية المتوقعة

- مراد، واحمد2001

 التشاؤم بأنه حالة وجدانية لدى الفرد يسودها الاكتئاب والوسواس، والشك، والبحث عن السلبيات، بغض النظر عن الماضي والحاضر والخوف من المستقبل لما يحمله من مفاجآت مفجعة، وهي حالة وقتيه أو مستديمة اعتمادا على الأحداث السابقة والأحداث الحالية وعلى خبرات الفرد.

  - عبد الخالق1996

توقع سلبي للأحداث القادمة يجعل الفرد ينتظر حدوث الأسوأ، وتوقع الشر والفشل، وخيبة الأمل، وبذلك يمثلان مفهومى التفاؤل والتشاؤم قطبى السلوك الانسانى الدافع والمحبط .

  1. يروى أن رجلين أحدهما متفائل والآخر متشائم، ذهبا إلى قرية مجاورة باحثين عن الطعام

فإذا بمزرعة كثيفة الشجر متدلية الثمر، متنوعة الأصناف، فأشار

المتفائل على المتشائم

أن يأكلا من المزرعة وقد سال لعابه لما رأى من منظر الثمار، ولكن المتشائم بطبيعته أبى وأصر وحذر المتفائل من مغبة فعله وأنه يتوقع بأنه لن يفلح في أكل الثمر، فأصر المتفائل على رأيه

وأخبره بأن الجوع قد سيطر على عقله وما الذي يمنعهما من طعام كهذا أمام أعينهما، فوافق المتشائم على مضض بنفس غير راضية، فقررا

أن يجلس المتشائم تحت الشجرة ويقوم المتفائل بالصعود على الشجرة

وقطف ثمارها فصعد المتفائل ومن شدة الجوع كان يأكل بشراهة ولا يعطي المتشائم أسفل الشجرة، وب

المصدر: تصفحات واطلاعات مختلفة وجزء من دراسة لـ د. فضيلة عرفات
Nagydaoud

مع اطيب امنياتى بحياة سعيدة بناءة من اجل نهضة مصر

  • Currently 58/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 3163 مشاهدة
نشرت فى 5 يوليو 2011 بواسطة Nagydaoud

ساحة النقاش

دكتورناجى داود إسحاق السيد

Nagydaoud
هدف الموقع نشر ثقافة الارشاد النفسى والتربوى لدى الجميع من خلال تنمية مهارات سيكولوجيا التعامل مع الاخرين ، للوصول إلى جودة نوعية فى الحياة مما ينعكس على جودة العملية التعليمية مما يساهم فى تحقيق الجودة الشاملة فى شتى المجالات للارتقاء بوطننا الحبيب ، للتواصل والاستفسارات موبايل 01276238769 // 01281600291 /nnng75@hotmailcom »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

883,053