جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
معاً من أجل نشر ثقافة الارشاد النفسى والتربوى من أجل نهضة أمنا مصر بوجة خاص والوطن العربى بوجة عام ، فمن العوامل الهامة التى يجب دراستها تنمية الجوانب الايجابية فى الشخصية ومنها على سبيل المثال مصدر الضضبط (الداخلى - الخارجى ) لذا وجب علينا ان ننتقل بصور أكثر توضيحاً عن مفهوم مصدر الضبطوجهة الضبط مابين المفهوم والنظرية ) وأهميتة فى بناء شخصية قيادية من خلال الآتى : نعرض المفهوم والنظرية لكى نكون على وعى باهمية تنمية مصدر الضبط الخارجى فى إعداد جيل قادر على العطا .
اولاً : المفهوم
وجهة الضبط : Locus of Control
يعد مفهوم وجهة الضبط الداخلي – الخارجي متغير هام لتفسير السلوك الإنساني (1) في المواقف المختلفة وذلك للتعبير عن مدى شعور الفرد أن باستطاعته التحكم في الأحداث الخارجيـة التي يمكن أن يؤثر فيهـا وأن التحكم والضبط للسلوك الإنساني يلعب دوراً هاماً في حياة الفـرد النفسية والاجتماعية حيث أن الفرد يولد في بيئة معينة يجد نفسه مضطراً للتعامل معها ، أو التفاعل مع ضغوط وقوى خارجية تدفعه إلى القيام بأنماط سلوكية يقبل عليها برضا ، وقد لا يرضى عنها ولكن عليه أن يقوم مدفوعاً بذلك النوع من التحكم الخارجي معتمداً في ذلك على مساعدة غيره من الآخرين الذين يعيشون معه ، على أنه كثيراً ما يحاول الفرد أن يتحكم في هذه البيئة ذاتياً على طريقته الخاصة ، وما لديه من جهود يمكنه بذلها ، وما اكتسبه من خبرة ، وما لديه من قدرة على المثابرة ودافعية للإنجاز وهى عوامل تساعد الفرد على التحكم الذاتي للسيطرة على البيئة .
وبذلك فأن مفهوم وجهة الضبط يعد من المفاهيم الهامة في علم النفس حيث يرى البعض أن هذا المفهوم قد أدى إلى فيض حقيقي من الأبحاث ، مما يجعله من أكثر متغيرات الشخصية خطوة بالبحث الكثيف في ذاكرتنا الحديثة ولملاءمته لمجالات علم النفس الاجتماعي ، أو علم الأمراض ، والعلاج السلوكي والشخصية ، والتعلم ، وعلم نفس البيئة الإنسانية ، هذه الملائمة جعلت هذا المفهوم ليس محبباً فقط ، بل وسيلة كشف كذلك .
وكما يرى تونى ، برتش " Tony , Brich , 1998 " أن مفهوم وجهة الضبط هو ذاته المفهوم الذي يناقش الاختلاف بين الأفراد في إدراكهم للأحداث والمواقف وتصورهم في التحكم في تلك الأحداث والمواقف وهو قد فرق في ذلك بين وجهة الضبط الداخلي ووجهة الضبط الخارجي والتي يتم على أساسها تصنيف الأفراد في اعتقادهم عمن يتحكم في الأحداث والمواقف والتصرفات هل هم أنفسهم (وجهة ضبط داخلي) أو هو الصدفة والعالم الخارجي (وجهة ضبط خارجي) .
فأسلوب مركز الضبط يعد هام جداً فهو يعبر عن كيفية إدراك الأفراد للأهداف التي يحققونها ، حيث يعتقـد البعض أنهـم مسئولون عن أعمالهم وأن قدراتهم وجهودهم هي التي
ــــــــــــــــــــــــ
(1) Human Behaviour
ستحقق آمالهم (مركز ضبط داخلي) بينما يرى البعض الآخر أن ما يحدث لهم مصدره الآخرون ، وأن الصدفة والقدر هما اللذان سيحققان لهم الآمال والطموحات .
ويشير عيسى عبد اللـه جابر (1999) إلى أن مفهوم وجهة الضبط من المفاهيم الحديثة نسبياً في العلوم النفسية ، ويعبر عن الفروق بين الأفراد في شعورهم بمدى استطاعتهم التحكم في الأحداث الخارجية التي تؤثر فيهم .
ويعتبر " جوليان روتر Julian Rotter " أول من قدم مفهوم وجهة الضبط في نسق نظري متكامل مستنداً فيه على مدرستين من مدارس علم النفس هما المدرسة السلوكية أو نظريات التدعيم (1) والمدرسة المعرفية أو النظريات المعرفية (2) وقد بينت الدراسات أن هناك اختلافات كبيرة بين الناس من مختلف الثقافات في هذا المفهوم ، كما يوجد اختلاف بين الأفراد داخل الثقافة الواحدة .
ويتفق محمود محمد غندور (2002) مع ما ذهب إليه عبد الفتاح دويدار (1991) إلى أن موضع الضبط " Locus Of Control " من سمات الشخصية التي حظيت باهتمام الباحثين في مجال علم النفس الاجتماعي والشخصية ولا سيماً في الآونة الأخيرة ، إذ تبين ما لهذه السمة من قدرة على التنبؤ بدوافع الفرد وأدائه وسلوكه في مواقف الحياة المتباينة ، التجريبية منها والاجتماعية ، كما أنها أحد الجوانب المهمة في تنظيم التوقعات الإنسانية وتحديد مصادرها ، فضلاً عن كونها أحد الجوانب البارزة في تحديد العلاقات الارتباطيه بين سلوك الفرد وما يرتبط به من نتائج تساعده على أن ينظر إلى إنجازاته وأعماله وعلى نجاحه أو فشله في ضوء قدراته وما يستطيع القيام به من مجهودات مبذولة ، ومثابرة في تحقيق أهدافه وما يرجوه من نتائج لسلوكه وما يتخذه من قرارات حيال هذا السلوك .
وقد تعددت الترجمات العربية لهذا المصطلح مثل ( مركز التحكم ، موضع الضبط ، مركز الضبط ، ووجهة الضبط الداخلي – الخارجي ) هــذا على الرغم من أن " روتر " لم
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) Rein for Cement Theories
(2) Cognitive Theories
يستخدم إلا مصطلحي التحكم الداخلي للتدعيم (1) والتحكم الخارجي للتدعيم (2) إلا أن تلاميذه اقتصروا على استخدام المصطلح مختصراً وأصبح يعرف باسم " Locus Of Control " .
ويذكر " روتر Rotter , 1966 " أن موضوع الضبط يرى كمتوقع عام يعمل خلاله عدد كبير من المواقف حيث يرتبط باعتقاد الفرد في قدرته على السيطرة على الأحداث وعدم قدرته على السيطرة عليها .
ولقد أجريت مئات الدراسات على هذا المفهوم خاصة فى السنوات الأخيرة ، وأظهرت نتائج هذه الدراسات أن مفهوم موضع الضبط يرتبط ارتباطاً كبيراً مع مدى واسع من السلوكيات ، وأنه من المفاهيم الأساسية في الطبيعة الإنسانية .
أولاً : مفهوم وجهة الضبط (3) :
يعد هذا المفهوم من المفاهيم الحديثة في الدراسات السيكولوجية الذي لم تحظ باهتمام العلماء إلا خلال العقدين الآخرين وكما ينظر إلى مفهوم وجهة الضبط بوصفه متغير أساسي من متغيرات الشخصية ، يتعلق بعقيدة الفرد عن أي العوامل هي الأقوى والأكثر تحكماً في النتائج الهامة في حياته من عوامل ذاتية من مهارة وقدرة وكفاءة وعوامل خارجية من صدفة وحظ وقدر . (صفوت فرج ، 1991 ، ص 7)
ومن خلال ذلك سيقوم الباحث بعرض التعريفات المختلفة العربية والأجنبية لمفهوم وجهة الضبط .
مركز التحكم (التعريف بالمفهوم) :
1- لغوياً :
يذكر محمد حسين عبد الرحمن (2002) أنه قد تم ترجمة " Locus Of Control " إلى صيغ عده منها مركـز التحكم ( مجدي حبيب ، رشيدة عبد الرازق وآخرون ) ومركز الضبط ( فاروق عبد الفتاح وعلى الديب ) وموضع الضبط (صلاح الدين أبو ناهيـة) ووجهة
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) Internal Control of Reinforcement
(2) External Control of Reinforcement
(3) Locus Of Control Concept
الضبط ( صفـاء الأعسر وعلاء الدين كفافى ) ومحل الضبط ( صلاح الدين الشــريف وأبو العزايم محمد) ومحل التبعة (سيد عثمان ومختار السيد وثريا حسن) كل هذه تشير إلى معنى واحد هو المركز أو الجهة أو المحل الذي يستند إليه أو يلحق به الفرد نتائج سلوكه وقدراته واختياراته ، فإذا كان المركز الحظ والصدفة وتأثير الأقوياء فيكون ذا مركز خارجي ، أما إذا كان المركز هو الفرد ذاته قلنا ذوى تحكم داخلي .
أما مفهوم الضبط في مختار الصحاح فإنه يشير إلى الالتزام والانتظام في ناحية من النواحي أو جميع النواحي بالإنسان . (مختار الصحاح ، 1962 ، ص 856)
2- اصطلاحياً :
وجد علماء النفس صعوبة في تحديد معنى أو مفهوم واضح ومحدد لمصطلح مركز التحكم أو مركز الضبط وعلى الرغم من ذلك فإن الأساس الذي بنيت عليه دراسة مركز التحكم يرجع في أساسه إلى التعريف الذي وضعه جوليان روتر Rotter 1966 وهو يعد التعريف الأكثر شيوعاً وشمولاً حتى الآن وبنيت عليه جميع التعريفات .
وتشير " جوليان روتر Julian Rotter , 1966 " إلى أن مفهوم وجهة الضبط بأنه عندما يدرك الفرد أن التدعيم أو التعزيز الذى يكون نتيجة أفعاله وتصرفاته تتحكم فيها قوى خارجية مثل الحظ والصدفة والقدر ، أو تحت سيطرة الآخرين ذو السلطة ، وأن هذه الأفعال والتصرفات لا تعتمد على سلوكه وأدائه تماماً ، وعندما يفسر الفرد الحدث بهذه الطريقة فهو يكون ذو اعتقاد خارجي الضبط ، أما إذا أدرك الفرد أن الحدث يقع مرتبطاً مع سلوكه الشخصي أو خصائصه الدائمة نسبياً ، فهذا الشخص ذو اعتقاد فى الضبط الخارجى .
ويعرف " روب ونويكى Rupp and Nowick , 1978 " الضبط الداخلي بأنه اعتقاد الفرد أن سماته وقدراته الشخصية هي التي لها القدرة على التأثير فى الأحداث الهامة فى حياة الفرد ، أما الضبط الخارجي فهو إرجاع التدعيم الذي يحصل عليه الفرد إلى الحظ والصدفة وقوى الآخرين ويعتقدون فى ذلك أن ليس لهم أي تدخل وأن القوى الخارجية هي الأقوى .
بينما يشير " هيروتو Hiroto , 1979 " أن مركز الضبط يعد بمثابة الطريقة الذى يدرك بها الفرد أن التدعيمات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ومتلازمة مع سلوكياته وأعماله ، حيث يميل ذوو التحكم الداخلي إلى إدراك التعزيز على أنه نتيجة لمهاراتهم ويرجعون تلازمات التعزيزات إلى مهاراتهم وقدراتهم الخاصة ، فى حين يميل ذوى التحكم الخارجي إلى إدراك التدعيم على أنه غير مرتبط بسلوكهم حيث يعزون التدعيم إلى الخط أو الصدفة أو نفوذ الآخرين الأقوياء أصحاب السلطة .
ويشير " روهنر Rohner , 1980 " أن أصحاب وجهة الضبط الداخلية لديهم اعتقاد بأن الفرد هو الذى لديه القدرة على التحكم فى الأفعال والأحداث الخاصة فى حياته الشخصية ، أما أصحاب وجهة الضبط الخارجية فأنهم يرون أن الفرد ليس لديه أى قدرة على التحكم فى ما يجرى لهم من أحداث وغير قادرين على التحكم فى أفعالهم الخاصة بحياتهم الشخصية .
ويعرف والتر " Walter 1981 " كل من أصحاب الوجهة الداخلة وأصحاب الوجهة الخارجية بأنهم :
1- أصحاب الوجهة الداخلية للضبط :
يرى أصحاب الوجهة الداخلية للضبط أن النتائج الذى يحصلون عليها هى نتيجة لسلوكهم الشخصي وأن هذه النتائج سلبية أو محايدة أو إيجابية تتحدد بتصرفات الفرد وأن النتائج الجيدة أو الرديئة ترجع إلى مجهـوده الشخصي أكثر من أنها نتيجة للحظ أو الصدفة .
2- أصحاب الوجهة الخارجية للضبط :
يرى أصحاب الوجهة الخارجية للضبط بأنهم لا يتحكمون تماماً فى نتائجهم ويعتقدون بأن هناك قوى خارجية تحدد هذه النتائج ومن الصعب التحكم فى هذه القوى الخارجية نتيجة للحـظ أو الصدفة ، شاعـرين بأن النفوذ الخارجى هـو المسيطر عليهم وليس لقدراتهم أى تدخل .
وتعرفه فاطمة حلمي (1984) بأنه عبارة عن مدى إدراك الفرد لمصدر المسئولية عن الأحداث والنتائج وهل هي مسئولية داخلية حيث يأخذ الفرد على عاتقة مسئولية النجاح أو الفشل أو نتيجة جهوده الخاصة وقدراته الشخصية ، أما أنها مسئولية خارجية تخرج عن نطاق الفرد ومن ثم فالضبط الخارجي يشير إلى زيادة اعتقاد الفرد بأن التدعيمات التي يحصل عليها تكون أقوى من متناوله الشخصي حيث أنها ترجع إلى الحظ والصدفة أو أن تكون بواسطة أناس آخرين " المدرسين – الأباء وعوامل خارجية أخرى " وأن فشله ينسب لصعوبة المهمة المطلوب منـه أداؤها ، أما الضبط الداخلي فيشير إلى زيادة اعتقاد الفرد بأن عمله سوف يحدث له التدعيمات القيمة إلى أبعد حد ممكن وأنه من عوامل الضبط الداخلي الكفاءة والقدرة الشخصية والمجهـود .
ويعرفه " روبرت Robart, 1984 " في قاموس علم النفس بأنه المركز المسئول عن التحكم في السلوك وينقسم إلى مركز التحكم الداخلي وهو اعتقاد الفرد بأنه يمكن أن يستخدم قدراته لتحقيق الأهداف المطلوبة ، أما التحكم الخارجي : فهو اعتقاد الفرد في وجود قوة خارجية تحـدد أهدافــه وتلعب دوراً كبيراً في حياته .
ويرى " أرثرث ريبر Arthers , Reber , 1985 " أن وجهة الضبط فى قاموس علم النفس بأنها مصطلح عام فى علم النفس يشير إلى مصدر التحكم فى سلوك الفرد ، والشخص ذو الضبط الداخلي يتجه إلى أن يكون متحمل للمسئولية الصادرة عن سلوكياته أو أفعاله كما يعتقد أنه يستطيع أن يتحكم فى مصيره ، ويكون الشخص ذو ضبط خارجي عندما يعتقد أن ســبب النجاح أو الفشل قوى خارجية وليست قدراته وأنه غير مسئول عن هــذا الفشل وأن الحـظ له دور كبير فى ذلك .
ويشير صلاح الدين أبو ناهية 1984 ، الشناوى 1997 ، أن مفهوم وجهة الضبط يعبر عن إدراك الفرد لمصدر المسئولية عن النتائج والأحداث في حياته ، وهل هي مسئولية داخلية ، أم أنها مسئولية خارجية تخرج عن نطاق الفرد وترى " ليفنسون Levenson " أن أبعاد موضع الضبط هي :
1- الضبط الداخلي (1) :
وهو يعبر عن اعتقاد الفرد بأنه مسئول عن الأحداث في حياته وعن النتائج التي يحصل عليها ، وأن هذه الأحداث والنتائج تعتبر نتيجة منطقية للأعمال التي يقوم بها ، وأنه يشعر بالتمكن والكفاية والقدرة على التحكم بحيث يقبل المسئولية عن الأحداث سواء كانت سلبية أو إيجابية في حياته وعالمه الخاص .
2- قوى الآخرين (2) :
وهو يعبر عن اعتقاد الفرد بأن أصحاب النفوذ هم المسئولون عن الأحداث والنتائج في حياته ، وأنه يشعر بالعجز واليأس وضعف المسئولية الشخصية عن نتائج أفعاله الخاصة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Internal Control . (2) Powerful Others
3- الحظ أو الفرصة (1) :
وهو يعبر عن اعتقاد الفرد بأن القوى الغيبية (كالحظ أو الفرصة أو القدر) هي المسئولة عن الأحداث (إيجابية أو سلبية) والنتائج في حياته ، واعتقاده بأن النتائج أو الأحداث في حياته غير مرتبطة بأفعاله الخاصة أو بصفاته الشخصية .
ويشير " فارس Phares, 1985 " ، أن ذوى الضبط الداخلى لا يميلون إلى مقاومة محاولات تأثير الآخرين فقط بل عندمـا تتاح لهـم الفرصة يحاولون التحكم فى سلوك الآخرين وهم يميلون إلى حـب الذين يمكنهم التأثير عليهم وكراهية الناس الذين لا يمكنهم التأثير فيهم .
كما يرى أيضاً " بيرفن وجون Pervin and John , 1997 " أن مصطلح وجهة الضبط يمثل الأسلوب الذي يدرك به الفرد مصدر المكافآت والعقوبات فى حياته ، فالأفراد الذين يعتقدون فى قدراتهم على التحكم فى أحداث الحياة يطلق عليهم (ذو الضبط الداخلي) والأفراد الذين يعتقدون بأن الأحداث الهامة فى حياتهم تحدث نتيجة لقوى خارجية مثل الصدفة أو الحظ أو القدر يطلق عليهم أصحاب الضبط الخارجي .
ويعرفه " كاجان Kagan , 1987 " وجهة الضبط تعنى تفسير أسباب النجاح والفشل فالفرد الذي يفسر نجاحه أو فشله على أنه المسئول عن ذلك فهو الشخص ذو الضبط الداخلي أما الفرد الذي يفسر نجاحه أو فشله على أن الآخرين الأقوياء وظروف خارجية هي المسئولة فهو الشخص ذو الضبط الخارجي .
ويعرفه " مورس Morris 1987 " بأن مركز التحكم يعتمد على كيفية ارتباط وتأثير التدعيمات فى السلوك حيث يشير أصحاب التحكم الداخلي أنهم مسئولون عن أقدارهم وأنهم المسئولون عن ما يتلقونه وما يحدث لهم من تعزيز ويعتقدون أن المكافآت تعتمد على العمل المتقن بينما يشير أصحاب التحكم الخارجي أن ما يحدث لهم هو نتيجة للحظ والصدفة ويشمل ذلك كل أحداث الحياة التي تحدث لهم بما فى ذلك الزواج .
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) Lux or Chance
ويعرفه ذكريا أحمد الشربينى ، 1988 ، بأن مصدر الضبط ينقسم إلى :
1- وجهة الضبط الداخلية (1) :
هي الدرجة التي يعتقد عندها الفرد أنه يتحكم في الأحداث المختلفة التي قد تكون سلبية أو إيجابية ويشعر بمسئوليته عما يحدث له بوصفه لها أنها نتيجة لسلوكه وتصرفاته ، وهم الأشخاص الذين تقع درجاتهم ضمن أقل من 25% من درجات عينة الدراسة على مقياس روتر لوجهة الضبط .
2- وجهة الضبط الخارجية (2) :
هي الدرجة التي يعتقد عندها الفرد أنه لا يتحكم في الأحداث المختلفة التي تحدد له ويسند الفرد هذه الأحداث لعوامل خارجية مثل الصدفة أو الحظ أو السلطة ولا يسندها كنتيجة لسلوكه وتصرفاته وهم الأشخاص التي تقع درجاتهم ضمن أعلى من 25% من درجات عينة الدراسة على مقياس روتر لوجهة الضبط .
ويذكر فاروق عبد الفتاح (1988) ، أنه ينقسم الناس إلى فئتين تبعاً لمفهوم مركز التحكم :
1- فئة التحكم الداخلي " Internal Izers : وهم الذين يعتقدون أنهم مسؤولون عما يحدث لهم .
2- فئة التحكم الخارجي : External Izeras : وهم الذين يعتقدون أنهم تحت سيطرة عوامل خارجية .
بينما يعرفه " شير واليزابيث Shirly and Elizabiyth 1989 " أنه ينقسم إلى :
أ- مركز التحكم الداخلي : وهو اعتقاد الفرد بأن التدعيمات الذي يحصل عليها نتيجة لسلوكه وجهوده وأنه قادر على التحكم فى أحداث حياته .
ب- مركز التحكم الخارجي : وهو اعتقاد الفرد بأن ما يحدث له على أنه نتيجة لقوى خارجية مثل أفعال أفراد آخرين أقوياء والصدفة والحظ وليس نتيجة لجهوده أو قدراته تدخل فى ذلك .
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) Internal Locus of Control .
(2) External Locus of Control .
بينما يعرفه مجدي عبد الكريم (1990) فيرى أن الضبط الداخلي هو اعتقاد الفرد بأنه يستطيع أن يقرر الأحداث الإيجابية أو السلبية فى بيئته أو فى العالم الخاص به ، كما أنه يعتقد بأن هذه الأحداث نتيجة منطقية للأعمال التي يقوم بها ، كما يشير إلى شعوره بالتمكن والفاعلية والسيطرة على بيئته وإلى اعتقاده بوجود حب ووضوح فى البيئة المحيطة بحيث يقبل المسئولية عن الأحداث التي تجرى فى بيئته أو عالمه أما الضبط الخارجي فهو اعتقاد الفرد بأن أصحاب النفوذ ، أو السلطة يتحكمون فى مصيره ويقررون الأحداث التي تجرى فى بيئته أو فى عالمه الشخصي كما يشير إلى شعور الفرد بأن القوى الغيبية مثل الحظ والصدفة هي التي تتحكم فى الأحداث الإيجابية والسلبية .
ويعرفه على الديب (1991) ، بأنه إدراك الفرد للعلاقة بين سلوكه وما يرتبط به من نتائج ، فهي سمة شخصية تساعد الفرد على أن ينظر إلى إنجازاته من نجاح أو فشل فى ضوء ما لديه من قدرات ، وما يستطيع القيام به من مجهودات مبذولة ، ولديه مثابرة فى تحقيق أهدافه ، وما يرجوه من نتائج لهذا السلوك وما يتخذه من قرارات ، ويعتبر هذا الشخص يعزوا إنجازاته وما يتخذه من قرارات وما يحققه من أهداف مدفوعاً بعوامل خارجية سواء كانت نتيجة الصدفة أو الحظ أو من خلال مساعدة الغير ، هي التي تتحكم فى مصيره وكلها عوامل يقف أمامها عاجزاً لأنه لا يستطيع التكهن بها .
بينما تشير سناء محمد نصر (1990) أن مفهوم مركز التحكم أو الضبط يشير إلى الكيفية التي يدرك بها الفرد العلاقة بين سلوكه وما يرتبط به من نتائج فى المواقف أو الأحداث اليومية التي يمر بها بحيث تكون هذه المواقف والأحداث فى مستوى أداء البشر وقدراته وليست أحداث قدرية ولا يستطيع الإنسان التحكم فيها ، وتشير إلى أن مفهوم وجهة الضبط هو بعد متصل من سمات الشخصية يمتد بين نهايتين هما الضبط الداخلي والضبط الخارجي والاختلاف بين الأفراد بينهم فى الدرجة وليس فى النوع ، وتشير إلى أن المفهوم ينقسم إلى :
أ- وجهة الضبط الداخلي :
وتعنى أن الفرد يرجع مسئولية النجاح والفشل أو النتائج والأحداث الإيجابية أو السلبية التي يمر بها بصفة عامة إلى قدراته الذاتية وجهوده الخاصة والتي لا يستطيع البشر التحكم فيها ، والفرد ذوى الضبط الداخلي يبذل أقصى جهده وإمكانياته فى سبيل تحقيق أهدافه ثم يترك الأمر لله سبحانه وتعالى بعد ذلك أي يتوكل على الله .
ب- وجهة الضبط الخارجي :
تعنى أن الفرد يرجع مسئولية النجاح والفشل أو النتائج الإيجابية والسلبية للأحداث التي يمر بها بصفة عامة إلى أمور خارج نطاق تحكمه كالحظ والصدفة أو نفوذ الآخرين وسلطانهم والفرد ذوى الضبط الخارجي هو الذي لا يهتم ببذل الجهد المطلوب منه فى سبيل تحقيق أهدافه وينسب النجاح أو الفشل إلى الحظ أو الصدفة ونفوذ الآخرين وأن هذه إرادة الله والمكتوب مفيش منه هروب وهو بذلك يتواكل على الله .
ويرى محمد نبيه (1990) ، أن مفهوم وجهة الضبط يقصد به إدراك الفرد للعلاقة بين سلوكه وما يرتبط به من نتائج ، فهى سمة شخصية تساعد الفرد على أن ينظر إلى إنجازاته من نجاح أو فشل فى ضوء ما لديه من قدرات وما يستطيع القيام به من مجهودات مبذولة ومثابرة فى تحقيق أهدافه ، وما يرجوه من نتائج لهذا السلوك وما يتخذه من قرارات وطبقاً لذلك فإن الأفراد ينقسمون إلى فئتين هما :
أ- فئة الضبط الداخلي : وهـم الأفراد الذين يعتقدون أنهم مسئولون عما يحدث لهم .
ب- فئة الضبط الخارجي : وهم الأفـراد الذين يرون أنفسهم تحت حكم قوى خارجية لا يستطيعون التأثير فيها .
ويشير ممدوح عبد المنعم الكنانى (1990) ، أن مركز التحكم الداخلي هو إدراك الفرد أن التدعيمات الإيجابية أو السلبية فى حياته أو ما يحدث له من حوادث طيبة أو سيئة يترتب أو يرتبط بالدرجة الأولى بعوامل داخلية أو عوامل تتعلق بشخصيته مثل الذكاء أو المهارات أو سمات الشخصية ، ... الخ ، أما مركز التحكم الخارجي فهو إدراك الفرد أن التدعيمات الإيجابية أو السلبية فى حياته أو ما يحدث له من حوادث طيبة أو سيئة يترتب أو يرتبط بالدرجة الأولى بعوامل خارجة عن شخصه مثل الحظ أو الصدفة أو تأثير الآخرين أو إلى عوامل لا يمكن التنبؤ بها . (ممدوح عبد المنعم الكنانى ، 1990 ، ص 626)
ويذكر صفوت فرج (1991) ، أن مفهوم وجهة الضبط يمكن أن نشير إليه من خلال تصور مصدرين للضبط :
أ- ضبط داخلي :
حيث يعزو الفرد من خلاله نجاحاته وإنجازاته (تعزيز إيجابي) وفشله أو عدم توفيقه (تعزيز سلبي) لقدراته الخاصة ومهاراته ، وإمكاناته المعرفية المختلفة التى يستطيع تقديرها وضبطها .
ب- ضبط خارجي :
حيث يعزو الفرد من خلاله تعزيزات سلوكه إلى عوامل خارجية لا يمكن التحكم فيها مثل الصدفة أو الحظ أو القدر أو غير ذلك من عوامل ، وعندما يتم الربط بين السلوك والمحددات المعرفية والنتائج ، نصبح إزاء مصدر داخلي ، أما عندما يتم الـربط بين العوامل الموقفية والخارجية والتعزيزات مع إسقاط دور الفرد وفعاليته فى تحقيق النتائج المرجوة ، من خلال إمكاناته الذاتية فإننا نصبح إزاء مصدر خارجي للضبط .
ويعرفه فرج عبد القادر طه ، 1993 ، بأنه مصطلح يشير إلى وجهة نظر الفرد في العوامل المؤثرة على سلوكه أو على مستقبله أو المسئول عنها ، وما إذا كان الفرد يرجع هذه العوامل إلى شخصيته هو (وبالتالى فهو مسئول عنها) أما إلى الظروف الخارجية (وبالتالى يكون قدرة الذى لا مفر منه ولا مسئولية عليه) فهناك من يرجع فشله إلى قصور فى قدرته وإمكانياته واستعداداته وسماته الشخصية فى مقابل من يرجع فشله إلى سوء حظه فيما يقابله أو يحيط به من ظروف وملابسات لا ذنب له فيها ولا إسهام لشخصه فى إيجادها وهناك درجات بين هذين النموذجين هما :
أ- وجهة الضبط الخارجي : وهو يكون فى حالة اقتناع الفرد بعدم مسئوليته الشخصية لما يقع له من عوامل متمثلة فى أحداث أو ما يقوم به من سلوك فهو يرجعها إلى ظروف وملابسات وعوامل خارجة عنه .
ب- وجهة الضبط الداخلي : ويشير عندما يقتنع الفرد بأن ما يقع له من أحداث أو ما يقوم به من سلوك إنما يرجع إلى ذاته وإلى أمور مرتبطة بشخصه وليس إلى ظروف خارجية وبالتالى فهو المسئول عن تصرفاته أو سلوكه .
وتشير زيزى السيد إبراهيم (1995) ، أن الضبط الداخلي ، يعنى اعتقاد الفرد بأن التدعيمات الإيجابية أو السلبية التي تحدث له فى حياته أو ما يحدث له من حوادث طيبة أو سيئة ترتبط بالدرجة الأولى بعوامل داخلية أو عوامل تتعلق بشخصيته المميزة فهو يعتبر نفسه مسئولاً عن نجاحاته وإنجازاته كما هو مسئول عن فشله وعدم توفيقه ويعزى ذلك إلى قدراته الخاصة وإمكانياته المعرفية ومهاراته .
أما الضبط الخارجي
فيشير إلى اعتقاد الفرد بأن التدعيمات الإيجابية أو السلبية التي قد تحدث له فى حياته أو ما يحدث له من حوادث طيبة أو سيئة ترتبط بالدرجة الأولى بعوامل خارجية مثل الحظ أو الصدفة أو تأثير الآخرين أو العوامل غير المعروفة فهو لا يعتبر نفسه مسئولاً عما يحدث له من أحداث وينسب سبب هذه الأحداث إلى عوامل خارجية وعلى الرغم من أن بعض الناس يعتقدون أنهم يتحكمون فى أقدارهم ويتحملون بالتالي مسئولية ما يحدث لهم ، يعتقد آخرين أنهم لا حول لهم ولا قوة فيما يتعلق بأقدارهم . (زيزى السيد إبراهيم ، 1995 ، ص 34)
كما يذكر الشناوى عبد المنعم الشناوى 1997 ، أن مفهوم موضع الضبط نشأ حول منتصف الخمسينات مرتبطاً بنظرية " روتر Rotter 1954 " في التعليم الاجتماعي (1) ثم قام كل من " فارس Phares " و " جيمس James " بتطويره ليحتل موضعاً هاماً في دراسات الشخصية منذ ذلك الحين ، وبالتالي ينظر إلى موضع الضبط بوصفه متغيراً أساسياً من متغيرات الشخصية ، يتعلق بعقيدة الفرد الداخلية أي العوامل هي الأقوى والأكثر تحكماً في النتائج الهامة في حياته والعوامل الذاتية من مهارة وقدرة وكفاءة ، أم العوامل الخارجية من صدفة وحظ وقدر ، حيث يشير " روتر " أن الأفراد يختلفون في إدراكهم لمصدر التدعيم بعضهم يرى أن التدعيم يأتي من الخارج على حيث البعض الآخر يرى أن مصدر التدعيم داخلي .
ويعرفه أحمد أنور عرفة (1998) ، فيعرف وجهة الضبط بأنها سمة من سمات الشخصية مسئولة عن التحكم فى السلوك وتؤثر فيه وينقسم هذا المفهوم إلى :
أ- وجهة الضبط الداخلي :
وتعني أن الفرد من الممكن التحكم فى سلوكه وفى الأحداث المحيطة به ويدرك أن ما ينجزه من جهود ستوصله إلى ما يبغيه من أهداف وينسب مسئولية نجاحه وفشله ونتائج الأحداث إلى جهوده وقدراته الشخصية .
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Social Learning Theory
ب- وجهة الضبط الخارجية :
وتعني أن الفرد لا يستطيع التحكم فى سلوكه وفى الأحداث المحيطة به ولا يدرك إمكانيته وقدراته الشخصية ويشعر بالعجز ، ويجد أنه من العبث بذل أى مجهود وأن حياته من نجاح وفشل محكومة بالأحداث العارضة وأنه غير قادر على اتخاذ قراراته بنفسه ويعتمد فى تحقيق أهدافه على الحظ والقدر والصدفة والفرص والتقدير ونفوذ الآخرين .
ويعرفه أحمد عبد المنعم محمد (1998) ، بأنه مفهوم يشير إلى مدى شعور الفرد بقدرته على التحكم فى الأحداث التى يمكن أن تؤثر فى حياته وسلوكه وينقسم إلى :
أ- توجه الضبط الداخلى : Internal Locus of Control
ويعبر عن الدرجة التى يعتقد عندها الفرد أنه يتحكم فى الأحداث الخارجية الإيجابية والسلبية فى بيئته ، وأن هذه الأحداث نتيجة منطقية لأعماله ، وشعور الفرد بالتمكن والفعالية والسيطرة على بيئته بحيث يقبل المسئولية عما يجرى فى عالمه الخاص من أحداث .
ب- توجه الضبط الخارجى : External Locus of Control
ويعبر عن الدرجة التى يعتقد عندها الفرد بأنه لا يتحكم فى الأحداث الخارجية المختلفة الإيجابية والسلبية التى تحدث له ، ويشعر أنه غير مسئول عما يحـدث له فى حياته نتيجة تأثير عوامل خارجية لا يستطيع السيطرة عليها أو التحكم فيها كالقدر أو الصدفة وليست نتيجة لسلوكه بل يرون أنفسهم تحت تأثير قوى خارجية لا يستطيعون التأثير فيها .
بينما تعرفه رشيدة عبـد الرؤوف (1998) ، بأنه يشار إليه بأنه مفهوم للتعبير عن مدى شعور الفرد بأن باستطاعته التحكم فى الأحداث الخارجية التي يمكن أن تؤثر فيه وينقسم الناس إلى فئتين :
أ- فئة التحكم الداخلي : وهم الأفراد الذين يعتقدون أنهم مسئولون عما يحدث لهم .
ب- فئة التحكم الخارجي : وهم الأفراد الذين يرون أنفسـهم تحت سيطرة قوى خارجية لا يستطيعون التأثير فيها .
وتعرفه نجاة زكى موسى ، مديحة عثمان (1999) ، بأنها الدرجة التى يشعر بها الأفراد أنهم قادرون على الاشتراك فى توجيه أمورهم ومستقبلهم ، وترى أنه يمكن توزيع الأفراد على خط متصل فى نهاية أحد الطرفين يقع نمط الضبط الداخلى ، وفى نهاية الطرف الآخر يقع نمط الضبط الخارجى .
· ووجهة الضبط الداخلية هى الدرجة التى يعتقد عندها الفرد أنه يتحكم فى الأحداث السلبية أو الإيجابية ويشعر بمسئوليته عما يحدث له بوصفه لها أنها نتيجة لسلوكه وتصرفاته .
· ووجهة الضبط الخارجية هى الدرجة التى يعتقد عندها الفرد أنه لا يتحكم فى الأحداث التى تحدث له ويسند الفرد هذه الأحداث لعوامل خارجية مثل الصدفة أو الحظ أو السلطة ولا يسندها كنتيجة لسلوكه وتصرفاته .
المصدر: جزء من دراسة للباحث ناجى داود إسحاق
مع اطيب امنياتى بحياة سعيدة بناءة من اجل نهضة مصر
ساحة النقاش