يواجه العالم وهو في مطلع القرن الحادي والعشرون وبداية الألفية الثالثة ، ثورة الاتصال والمعلومات الهائلة بما فيها من تطور تكنولوجي مثير شكلت بكل معطياتها بداية لعصر جديد ، ويعيش عالمنا المعاصر اليوم في هذه الثورة والتي يقودها ويسيرها الإعلام وصناعات الاتصال ويسلتزم ذلك ضرورة وجود اتصال فعال بين العاملين في مجال البحث العلمي والأجهزة التطبيقية وصانعي القرار لاختيار انسب التقنيات الحدثية من وسائل تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التى تتماشي مع سمات وخصائص الشباب ، وخاصة وان الإعلام فى الوقت الراهن يمثل عصب الحياة .
ويعتبر الهاتف المحمول الوسيلة الرئيسية للاتصال عن بعد فى أجزاء كثيرة من العالم وفى الاونه الاخيره اتسع استخدامه حتى صار شعبيا وتعتبر هذه الظاهرة الغير مسبوقة على مدى عقدين ماضين من الزمن ضرورة من ضروريات الحياة والاتصال فى كافة مجالات العمل والعلاقات العامة والاجتماعية بعد أن أصبح عدد مستخدمي الهاتف المحمول فى تزايد مستمر يوم بعد يوم .
وترتبط نشاه الهاتف المحمول بالعولمة وما أدت إليه من نشر العديد من الأفكار والقيم والثقافات الحديثة على أفراد العالم بصفه عامه والمجتمع المصري بصفه خاصة واهم هذه الثقافات هي الثقافة الاستهلاكية بين قطاعات كبيرة من أفراد المجتمع المصري بصفه عامه والشباب بصفه خاصة الذي أصبح يستخدم المأكولات والملبوسات والأفلام والاغانى وكلها من مصدر واحد كما جعلت العولمة الإنسان في دول العالم النامي مستهلك غير منتج منتظر ما تجود به مراكز العالم المتقدم من السلع جاهزة الصنع بل تجعله يتباهى بما لا ينتجه فهو القادر على استهلاك ما لا يصنعه .
ولهذا فقد ساهم التحول نحو اقتصاد السوق في بلدان العالم النامي وخاصة في ظل سياسات تحرير الاقتصاد والعولمة في خلق ثقافة الاستهلاك من اجل الترغيب وإلغاء العقل وإثارة العواطف وتحريكها لاقتناء السلع الرأس مالية الانتاجيه وتعاظم الفائض الاقتصادي لصالح الصفوة الاقتصادية وبالتالي دعم قدراتها السياسية .
وعلى هذا فان ثقافة الاستهلاك تشير التي مجموعة الصور والرموز والصور المصاحبة للعملية الاستهلاكية ، من خلال تحريك الرغبات والطموحات و الأحلام للإعداد جمهور مستهلك للسلع الرأسمالية والتي من أهمها التليفزيون والمحمول وفي الوقت نفسه نشر قيم ومضامين الثقافة الرأسمالية .
للإستعلام الاتصال
[email protected] أو [email protected]
ساحة النقاش