إبنى بنفسك السعاده فى حياتك

لا يوجد سعاده أو تعاسه فى العالم ,الموجود هو مقارنه بين حاله وأخرى لا أكثر من ذلك .إن من يشعر بحزن عميق يمكنه فى وقت آخر أن يختبر منتهى السعاده. والآن ما هى السعاده؟ هى مشاعر السلام الداخلى والرضا. وهى تُختبر عندما لا توجد مخاوف أو هواجس او قلق أو أفكار سلبيه تشاؤميه. و تختبرالسعاده عاده عندما يقوم الفرد بإنجاز عمل يحبه , أو عندما يحصل على شىء تمناه. عندما يذكُرك من حولك بالخير فأنت تشعر بالسعاده أما إذا تكلموا سلبيا عنك تشعر بالتعاسه والحزن الشديد. لماذا نعتمد على قوى خارجيه لنشعر بالسعاده؟ أو نترك هذه القوى تحدد سعادتنا؟ يجب أن  نثق فى أنفسنا ولا نجعل إنتقادا يبعث فينا الضيق والحزن. يجب أن نتولى نحن أمور سعادتنا وصحتنا النفسيه. ولكن هل هذا ممكن؟ الإجابه هى نعم نستطيع. تدريب العقل يمكنه تحقيق ذلك. كثير منا يخطأ بشده بإعتقادهم إنهم لا يستحقوا السعاده ويتعايشوا مع التعاسه وكأنها مصيرهم المحتوم. حقيقه الموقف إن السعاده مثلها مثل أى شىء فى الحياه يجب أن تُزرع و تُرعى وتُدعم.

كيف تحقق السعاده فى حياتك :ــ

   1.   لا تفكر فى الصغائر :ــ

إنك أغلى من أن تعيش تحت ضغط. المسأله ليست هى ما يحدث لك, بل هى نظرتك لما يحدث وكيفيه رد فعلك لما يحدث هى التى تشكل الفرق.عليك أن تفهم إن السعاده والتعاسه هى تدفق مستمرللأحداث فى الحياه الماديه. إنك تتأثر بها إذا ما إعتبرت ما يحدث جزء منك .طالما إن ما يحدث ليس مدمرا,أنظر إليه على إنه شىء تافه يمكن التخلص منه.

     2.  إقنع نفسك إنك فى حاله جيده:ــ

إن سعادتك هى مسئوليتك. كل فصول السنه جميله للشخص الذى يحمل فى داخله شعورا بالسعاده.تقبل الحياه كما هى. من أفضل الطرق للحصول على السلام الداخلى هو  "التأمل ". عندما يصبح العقل فى حاله هدوء وإسترخاء من السهل أن يختار السعاده كعاده ثابته فى شخصيتك.

      3.   لا شىء يدوم :ــ

السعاده ليست إلا صحه وذاكره ضعيفه. إن ما يحتاجه الفرد ليكون سعيدا موجود داخله فى كل الأوقات, بغض النظر عن ما يحدث من التحديات فى الخارج أو من حولك. أنت لست فى حاجه أن تركز على  الماضى أو المستقبل ولكن على ما يحدث الآن. محاوله تغيير الأشياء التى لا يمكنك التحكم فيها ستشعرك بالإحباط .تعرف على مايمكنك وما لا يمكنك التحكم فيه, وركز فقط على الأشياء التى يمكنك التحكم فيها أو بالتجربه قد تستطيع.

      4.لا تقارن نفسك بالآخرين:ــ

هذا شىء صعب, ولكنها طريقه جيده لتتقبل من تكون وما تملك. إذا ما وجدت نفسك تقارن بينك وبين صديق أو زميل أو شخص ناجح ومشهور, يجب أن تتوقف فى الحال. يجب أن تدرك إنك مختلف وذات قدرات ومواهب مختلفه. يجب أن تنافس نفسك وليس شخص آخر. يمكن أن تجعلهم مثلك الأعلى ولكن لا تقارن نفسك بهم وتحزن وتصبح تعيسا. التعاسه يمكن تعريفها بأنها الفرق بين مواهبنا وتطلعاتنا المبالغ فيها. الغيره والغضب ستنمى التعاسه داخلك وتقف حاجزا بينك وبين أى شعور بالسعاده. يجب أن تعرف إن النجاح ليس مفتاح السعاده.العكس صحيح السعاده هى مفتاح النجاح. الشخص السعيد سيفكر بإيجابيه ويعمل وهومصدق إنه يؤدى عملا جيدا  يأمل أن يوصله للنجاح. مقارنه نفسك بالآخرين ستجعلك لا تشعر بأى نجاح قد تكون أنت تحققه مما يجعلك لا تكمل وتفشل.

         5.عدد المزايا:ــ

أنظر للشخص الأقل منك مزايا. هناك الكثير الذى يجب أن نكون شاكرين لوجوده فى شخصيتنا وفى حياتنا.عندما تدرك مدى النعم التى أنعم الله بها عليك دون غيرك ستشعر بالسعاده. قارن نفسك وما تملكه مع ما لا يملك لتشعر إنك أحسن حالا ولديك الكثيرالذى يضفى على حياتك السعاده.

       6.العطاء هو الحصول :ــ

العطاء هو المفتاح الأساسى للسعاده. دائما ما يشعر إننا سنسعد إذا ما أخذنا وإمتلكنا. الحقيقه هى إن السعاده تكمن فى العطاء وليس الأخذ. إذا عاش الإنسان لنفسه سيكون مكروها ومنبوذا ممن حوله لأنانيته.أين السعاده فى ذلك؟

       7 .  أحط نفسك بأشخاص إيجابيين:ــ

من السهل التفكير بسلبيه عندما تكون محاطا بأشخاص تعساء يائسين لا يشعروا بأى سعاده. العكس لو إنك محاط بالسعداء المتفائلين الذين يشيعوا من حولك السعاده والتفاؤل. التعاسه معديه كما أن السعاده معديه. حاول أن تختار أصدقائك من الإيجابيين المتفائلين لتكون مثلهم وتضفى السعاده على حياتك.

إقرأ أيضا مقالات ذات صله :

المصدر : د. نبيهه جابر http://drnabihagaber.blogspot.com

( يجب ذكر المصدر والرابط عند النقل أو الإقتباس )

ساحة النقاش

nazrat
<p><strong>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته </strong></p> <p><strong>إن تحية السلام هو افشاء المحبة بيننا هكذا علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم ألا ترين&nbsp; أيتها الأخت الفاضلة أن &nbsp;ذلك مفتاح بالغ الأهمية للسعادة والتواد والمرحمة كذلك نبذ الحسد و البغض ومجاهدة النفس في هذا ايما جهاد , جميل ما تعرضي له ايتها الأخت الفاضلة من خبرات وأسلوب علمي منمق في فن الادارة وياليته مزج بالتوجيهات النبوية ففيها نفع لأي حياة كانت&nbsp; سواء داخل مؤسسة الحياة الكبيرة أ وداخل المؤسسات التي نعمل بها اذن فمع كل ما تعرضين له من أسلوب يمكنك أن تؤيديه كذلك بم قال النبي صلى الله عليه وسلم فشرعنا لم يترك شيئ أيا كانت الصورة وخاما أحييك تحية بالغة متمنيا دوام التوفيق ومرحبا بك على صفحات نظراتجارك في الكنانة ويسعدني تلقي مقال منك على احدى صفحاتها </strong></p>
2gether4Sinai
<p><strong>السعادة ؟؟؟ كلمة جميله في زمن امتلئت فيه الاحزان</strong> .</p> <p>فكيف نسعد وكل مايدور حولنا من احداث محزن ؟ نبحث كثيراً عن السعادة وعندما تأتي لنا نرفضها فقد تعودنا على الاحزان .</p> <p>في عام الحزن أنزل الله على رسوله الكريم احسن القصص ليشعر بالسعادة ونحن الآن نتمنى من الله عز وجل ان ينزل علينا ما يشعرنا بالسعادة .</p> <p><strong>أختي الفاضلة</strong> ... جزاكي الله خيراً فمقالتك جميله وقد اضفت عليا شئ من الامل بأنه يمكن ان نستطيع ان نسعد انفسنا في زمن امتلئ بالاحزان ....</p>

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,198,019