مقال جمال غيطاس في وجهات نظر يكاد يكون الوحيد بقلم مصري في دورية مصرية عن قمة المعلومات في نو?مبر شهر اختتامها في تونس. وربما يكون ذلك وجها آخر من وجوه الفقر التي تحدث عنها، فالصحف والمجلات المصرية لم تنشر سوى تقارير وأخبارا في أفضل الأحوال، فلا مقابلات ولا وثائق ولا تحليلات، حتى تلك المعنية منها بتقنية المعلومات والاتصالات!

وفيما نعرضه هنا 5 مقالات في دوريتين مصريتين ودورية عربية تصدر من لندن، 2 منها بالإنجليزية كما أن 4 منها بأقلام غير عربية واثنان فقط مترجمان!

على أي حال لعل القائمين على هذه الصحف قد وجدوا تلك المقالات هي الأكثر مخاطبة للمهتمين المصريين والعرب بالقضايا التي طرحتها القمة: حوكمة الإنترنت، الفجوة الرقمية، أمن الإنترنت، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ت.م.ص) من أجل التنمية. من هنا فنحن نقوم بتلخيصها وربطها مع شيء من المناقشة، في محاولة لوضع المشهد كاملا بين يدي أكبر عدد من القراء.

وغيطاس، رئيس تحرير مجلة لغة العصر، أحد القلائل في جيله بمصر ممن يكتبون عن تكنولوجيا المعلومات بشقيها الفني والإنساني، كما تجدر الإشارة إلى مقالات الدكتور نبيل علي المتتابعة في مجلة العربي الكويتية وغيرها، وهو الأغزر والأقدم نتاجا وأشمل نظرة إذا تعلق الأمر بالمحتوى العربي، افتقدنا في هذا الملف شيئا بقلمه.

أما الأهرام ويكلي فتستحق منا التحية لأنها المطبوعة المصرية الوحيدة – حسب علمنا – التي أفردت ما يشبه الملف (صفحة تقريبا) لمرحلة تونس من قمة العالمية حول مجتمع المعلومات، واستكتبت اثنين من أهم من يمكن استطلاع رأيهم بهذا الخصوص وهما مدير عام يونسكو وباحث في إنترناشونال بوليسي نتوورك (الشبكة الدولية للسياسات) International Policy Network، وما له مغزى أن الصفحة التي أفردت في قسم الاقتصاد.