أنا متزوجة ولم أكمل السنةبعد،أحب زوجي كثيراً لكن مشكلتي أنه تحصل بعض المشاكل المتفاوتة منهاالكبيرة ومنها الصغير والتافه
تكون دائماًالمشكلة مني ولكنها رد فعل لفعل زوجي سواءًكان منه تقصير أو تجاهل أو رفض طلب أو عدم تحمل مسؤلية...
يبدأ بعدها مباشرة في السكوت ولاحتى يصرخ أو يردبكلمة أي يهجرني حتى في إلقاءالسلام ويستمر ليومين أو ثلاثة..
وأنا أحاول محادثته،ترضيته،رجائه أن يسامحني. كماأنه قد يجرحني بعض الأحيان بكلامة وتوبيخه لي.
عندما يهجرني أكاد أموت.
كيف أتعامل معه لأنه حتى في أبسط المشاكل يهجرني. في نظره أنه يؤدبني ولكن في الحقيقةأمتثل له حتى لاأموت من الهجر لأن هذا جداً يتعبني ..
أخشى أن يستمر ويأخذهاعادة وأنا والله لا أتحمل ..
حتى أني صرت أتخلى عن كثير من حقوقي حتى لاتُفتعل مشكلةيهجرني بعدها ؟؟
كيف أعامله ؟؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابة
كثير من جيل الشباب يظن الحياة الزوجية حياة وردية حالمة خالية من المشكلات، وهذا لا يوجد إلا في عقول المراهقين والمراهقات، أو ممن تأثر بالروايات والمسرحيات والقصص، أما في واقع الحياة، فلا تخلو من منغصات ومشكلات.. بل إن هذه ملح الحياة، فلو خلت منها لكانت الحياة رتيبة مملة، ولكن فرح وحزن، حب وهجر، غضب ورضى..
حين يغضب الزوج حاولي إرضائه، وحين تغضبين فليحاول إرضاؤكِ، حكمي العقل لا العاطفة في حياتك.. ابحثي عن الأسباب التي تصدر منك، تعلمي من أخطائك، فأنت تقولين "دائماً المشكلة مني"، عوّدي نفسك على الصبر والتأني، ولا تكون تصرفاتك ردود أفعال غير مدروسة، ثم اعلمي أن الزوج لا بد وأن يقابل بعض الطلبات بالتجاهل أو الرفض، فهذا شيء طبيعي لطبيعة الرجل وموقعه في الأسرة، ويفضل قراءة مقالي في الموقع بعنوان "العلاقات الزوجية في المنهج الإسلامي".
حاولي ألا تُلجئي زوجك للسكوت كالزعل، واعلمي أن هذا التصرف عين العقل من زوجك، تخيلي لو كان إذا غضب ضربك، أو بصق في وجهك، كيف يكون شعورك؟ إذن سلوكه للمعالجة جيد، ولكن إذا هو أخطأ عليك ومارس عقابه هذا، فلا تظهري قلقكِ، ولكن قولي له الصمت حكمة وصمتك يزيد في محبتك، واذكري له حديث" "وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم". رواه الترمذي.
إذا أخذت بهذه النصيحة واستخدمتيها بحذر وحكمة، فسيترك هذا الأسلوب في المشكلات الصغيرة.
وفقك الله وأسعدك.
ساحة النقاش