صورة التقطتها عضو جمعية الفلك بالقطيف الاستاذ عبدالله العياضي
قالت الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم أن القمر شاهد مهم جدا على تاريخ النظام الشمسي وأسراره منذ بداياته قبل 5ر4 مليارات سنة وذلك بعد إعلان وكالة الفضاء الأميركية ناسا العثور على كميات كبيرة من المياه .
وقالت الأكاديمية في تقرير إنه لا يمكن من أي مكان آخر رؤية الحقبة التي تكونت فيها الارض والكواكب الأخرى في النظام الشمسي ذلك لأن باطن القمر حافظ من دون اي اضرار على تاريخ المراحل الأولى من تطور الكون حيث يوفر سطحه الخالي من الهواء شهادة متواصلة لتاريخ الارض وتأثير الشمس كما أن وجود المياه امر اساسي للمهمات المأهولة المقبلة فهي تسمح بتوفير الأكسيجين إلى الرواد وستكون مفيدة للاليات كذلك.
واوضح التقرير ان على سطح القمر طبقة من الغبار معروفة باسم الغلاف الحتاتي الناجمة عن شظايا اصطدام نيازك تبلغ سمكاتها عدة امتار تحوي على الاكسجين الذي يسهل استخراجه وتحوي كذلك الهيدروجين لكن بكميات اقل ويمكن استخدامهما لإنتاج المحروقات لمحركات الصواريخ الامر الذي يسمح بخفض كبير لكلفة استكشاف الفضاء عبر السماح بارسال مركبات فضائية خارج اجواء الارض .
كما تحوي طبقة الغبار ايضا السيليسيوم الذي يمكن استخدامه في انتاج الالواح الشمسية وتدرس عدة شركات امكانية صناعتها على القمر لتوفير الكهرباء للمستعمرات المقبلة التي قد تقام على سطح الكوكب فيما يحوي باطن ارض القمر على احتياطي كبير من الهيليوم 3 وهو نظير غير مشع من الهيليوم نادر جدا على الارض ومطلوب جدا في عملية الالتحام النووي ويرجح احتواء القمر على مليون طن من الهيليوم 3 في حين يكفي 25 طنا فقط لتلبية حاجات الولايات المتحدة او الاتحاد الاوروبي.
وقد دفعت هذه القدرات الكامنة شركة انيرجيا سبايس كوربوريشن الروسية إلى الكشف العام 2006 عن مشروع اقامة قاعدة دائمة على القمر في السنوات العشر المقبلة للبدء في استخراج هذا النظير الثمين بحلول العام 2020 الا ان التكنولوجيا التي ستسخدم في استثمار هذا المورد لا تزال في بداياتها .
يذكر أن القمر هو القمر الطبيعي الوحيد للأرض ويقع على مسافة 384402 كيلومتر ولا يزال يكتنف الكثير من الاسرار رغم إجراء عشر مهمات اميركية مأهولة في اطار برنامج ابولو بين العامين 1968 و1972 .
ساحة النقاش