بسم الله الرحمن الرحيم
المادة المظلمة .. وكلنا نعلم أنها .. حسبما افترض الفلكيون أنها تمثل 95 % من مادة الكون
وهي مادة غير مرئية ..
وقد ذهب الفلكيون إلي هذا الافتراض .. بزعم أن هناك تعارض بين قوانين الفيزياء .. وبين كتلة الكون المرصودة
حيث أن القوانين تخبرنا أن الكون حتي يكون علي هذا النسق .. والاتزان الرائع .. لابد أن تكون كتلته أكبر مما عليه الآن بحوالي 95%
لذا افترض الفلكيون وجود هذه المادة لحل هذه المعضلة
وعند ابحارنا في القرآن الكريم قد نجد دلالات قرآنية علي هذه المعضلة
أولاً قول المولي عزوجل في كتابه الكريم
إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ﴾ (فاطـر:41)
فهذه الاشارة توضح أن سر التماسك الكوني الذي نراه الآن هو قدرة المولي عزوجل .. وإمساكه لهذا الكون حتي لا ينهار
كما أشار الفلكيون .. أن الكون بالفعل هنا ما يحافظ عليه من الانهيار .. الذي أسموه المادة المظلمة
ومن هنا قد ننسف فكرة المادة المظلمة بالاية الكريمة
ثانيا قول المولي عزوجل في كتابه الكريم
{سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلان} (الرحمن: 31)
لقد اشار المولي عزوجل في هذه الأية إلي أن كلاً من الانس والجن يخضعان للتثاقل .. أي أنهما مادة لها كتلة
ونحن نجزم بأننا من مادة .. لكن الجن .. لا نراه ولا نشعر بوجوده .. حتي وإن كان ملاصقاً لنا
وأشار المولي عزوجل أن الجن من مادة .. ولكن مادة غير مرئية
قد يدل هذا ضمنا علي وجود المادة المظلمة بالفعل .. وهي عبارة عن الجن الذي يجوب أرجاء الكون
وقد تكون له مستوطنات وكواكب غير مرئية .. مكونة هي الأخري من مادة مظلمة
وبذلك تقوي الأية الكريمة الاعتقاد بأن المادة المظلمة موجودة
ومن هنا قد نجد تعارض بين الأيتين
ولكن هل من الممكن أن يكون امساك الله لهذا الكون عن طريق وضعه لمادة مظلمة بالكون
وبالتالي لا نجد تعارض بين الأيتين
هذا والله تعالي أعلي وأعلم
نشرت فى 20 نوفمبر 2011
بواسطة zeinabelbana
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
360,622
ساحة النقاش