إنتاج القمح

يعتبر القمح أهم محاصيل الحبوب الغذائية التي يعتمد عليها الشعب المصري في غذائه، وعلى الرغم من زيادة إنتاجية الفدان والتي بلغت 18 إردبًا للفدان كمتوسط إنتاجية على مستوى الدولة، إلا أنه مازالت هناك فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك، حيث نستورد حوالي 5.5 مليون طن سنويًا لتوفير رغيف الخبز المدعم.

يمكن الوصول إلى زيادة الإنتاجية بعدة طرق أهمها : التوسع في زراعة الأصناف الجديدة عالية المحصول ، و مكافحة الآفات الضارة ، وقد وصلت مصر تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بمعدل 75% هذا العام .

وصلت مساحة القمح المزروعة عام 2013 إلى 3.5 مليون فدان، بإنتاج 9 مليون طن بمتوسط إنتاج الفدان 19 – 20  أردب.

يقدر إحتياج مصر من القمح 11 مليون طن وبذلك نكون فى حاجة إلى 3 مليون طن أخرى لتلبية الاحتياجات الضرورية من القمح .

المزارع السمكية

تبلغ مساحة المزارع السمكية التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية (مزرعة برسيق محافظة البحيرة – 2000 فدان، مزرعة الزاوية محافظة كفر الشيخ – 1000 فدان، مزرعة المنزلة محافظة الدقهلية – 1000فدان) ، وتبلغ مساحة المزارع التابعة لبعض المحافظات (محافظة كفر الشيخ – 1000فدان، محافظة دمياط- 1800، محافظة الشرقية – 200 فدان)، مزرعة القوات المسلحة بمحافظة كفر الشيخ (1000 فدان)، بإجمالى مساحة 8000 فدان.

تخصص جزء من المزرعة لتحضين الزريعة، الأصبعيات، الأمهات  أو إستخدامه فى إستكمال موسمين متواصين لبعض الأنواع من الأسماك، وقد تبلغ هذه المساحة نصف المساحة الفعلية، وقد لاتجف بعض من هذه الأحواض بالشكل المناسب.

المقترح: إستخدام هذه المساحة المتاحة و التى قد تبلغ 4000 فدان (بفرض أن المتاح و الملائم للزراعة النباتية 50% من مساحة المزارع السمكية الحكومية (تم إستبعاد مزرعة مطار النزهة التابعة للشركة المصرية للصيد و معداته – 1400 فدان، و مشروع مريوط للمزارع السمكية – 3200 فدان  بمحافظة الإسكندرية) فى إستزراع محصول القمح أو البرسيم.

و لايخفى أن تربة المزارع السمكية تحوى العناصر الغذائية الأساسية بوفرة من جراء إستخدام العلف عالى القيمة من البروتين وكذلك الأسمدة بنوعيها الكيماوية والعضوية المعالجة حراريا ومخلفات الأسماك والهائمات النباتية والحيوانية المتحللة بالتربة. لذلك يمكن إستزراع المحصول الإسترتيجى الهام بأراضى المزارع السمكية الحكومية.

إن بعض المزارع السمكية الأهلية تقوم بذلك فعليا ولكن يبقى أمام أعين مستأجرى هذه المزارع الخوف من عدم تجديد التراخيص للمزارع السمكية إذا ما تبين إسترداد الأرض عافيتها جزئيا للإستزراع النباتى.

وقد تم تجربة ذلك بمزرعة المعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية بالعباسة – و أعطت نتائج نعرضها بالتقرير.

يشار إلى أهمية ترك قاع الأحواض السمكية للجفاف وتعرضها للشمس للتخلص من بعض المواد العضوية المتبقية والتخلص من الكم الزائد من العناصر الغذائية.. وتتماشى هذه الفترة مع زراعة "المحاصيل الشتوية" والتى يتم زراعتها من منتصف شهر نوفمبر وحتى آخره،  والتى تستمر فى الأرض حتى الحصاد فى شهر أبريل و مايو.. لذلك يعد زراعة  محصول القمح الأفضل لرفع كفاءة إستخدم التربة والماء.

عرض لزراعة القمح بالأحواض السمكية، و نتائج العمل:

بعد صيد الأحواض السمكية بالمزرعة الإنتاجية تم ترك حوض مساحته 6.5 فدان لجفاف الطبقة السطحية وتشققها ، تم البدء  بزراعة القمح منتصف ديسمبر.

أصناف القمح المستخدمة:  جيزة 168، سدس 12، تم الحصول على التقاوى من إدارة تقاوى شرق الدلتا – محافظة الشرقية.

خدمة أرض القمح:  بعد اجراء عملية الصيد تم عمل زواريق عرضية على أرضية الحوض  فى إتجاه الخبو  وذلك للتخلص من باقى المياه الموجودة على سطح الحوض بالاماكن المنخفضة به (حتى يتم التجفيف فى وقت واحد)، تم ترك قاع الحوض للتعرض لأشعة الشمس لمدة 10-15 يوم حتى تم تشقققه تشققا خفيفا، وفى ذات الوقت به نسبة رطوبة عالية ومناسبة للزراعة وإنبات البذور، تم ذلك بعد أرنكة الحوض بالحفار لخفض مستوى الماء الأرضى بالحوض.

طريقة زراعة القمح ومعدلات التقاوي: الزراعة على مسطح أرضية الحوض بطريقة البدار، بإستخدام  60 كجم تقاوى للفدان، تم البدار على عدة أيام ، كل على حسب جفاف الجزء من الحوض.

الرى: لم يتم رى أرض الحوض طوال الموسم إعتمادا على الماء الأرضى القريب من قاع الحوض.

التسميد: لم يتم تسميد أرض القمح نهائيا واعتمد فقط على مخزون التربة من العلف المتحلل والأسمدة المقدمة لحوض السمك.

مكافحة الحشائش بحقل القمح: عند ملاحظة أى حشائش أو نبتة غريبة تم  التخلص منها مباشرة يدويا  باستخدام العمالة.الفنية المدربة.

الحصاد: بدأ الحصاد في أوائل شهر مايو، وعند النضج الفسيولوجي والذي يتميز بإصفرار السلامية العليا والتي تحمل السنبلة في حوالي 50% من الحقل، تم الحصاد قبل الغروب وفى الصباح الباكر حتى لايحدث انفراط للحبوب أو تكسير للسنابل، تم العناية بعمليات النقل والدراس لتقليل الفاقد في المحصول ، وتم إستخدام الحصاد والتربيط يدويا، و إستخدام آلة الكومباين في مساحة من الحوض. الصنف الذى حدث له ركود نتيجة الرياح تم ضمه بإستخدام العمالة اليدوية المدربة، ثم تربيطه فى حزم، ثم الدراس بإستخدام الجرار الزراعى. أما الصنف الذى لم يتعرض للركود فتم حصاده بإستخدام الميكنة (الكومباين).

الإنتاج: إنتاج القمح من الفدان: 25 أردب .

                الإنتاج من التبن      :  حوالى 2 طن

• ملاحظات

        طول الساق           :       من 70-90 سم

       عدد الأفرع بالنبات  :       من 7 – 17 فرع

      عدد الحب بالسنبلة   :      100- 140   حبة

تقييم إقتصاديات إستخدام أحواض المزرعة السمكية لزراعة القمح

• التوصية

تعميم إستغلال الأحواض السمكية أثناء فترة الشتاء من منتصف نوفمبر وحتى أوائل مايو فى زراعة القمح بالمزارع السمكية التى تترك الأحواض خالية (طالما لاتستخدم فى أغراض التحضين للأمهات و/أو الزريعة).

بفرض أن المساحة المتاحة من الأحواض السمكية الحكومية - 8.000 فدان (مزارع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ، مزارع المحافظات، مزرعة الجيش) و تسمح ظروف تربة الأحواض السمكية بها من حيث استوائها وجفافها بشكل جيد وتشققها ووجود خبو و زواريق عرضية  بالحوض وخلوها من الحشائش ، و بفرض أن المساحة الخالية فعليا فى فترة الشتاء 50% فقط منها، ومتوسط إنتاج الفدان 16- 18 أردب من القمح،  يكون هناك فرصة حقيقية لزيادة الانتاج بما لايقل عن 68.000-72.000 أردب.

المتوقع من الإنتاج لمحصول القمح والتبن  من زراعة 4.000 فدان مستغل للاستزراع السمكى بمزارع حكومية

يشار إلى إمكانية زراعة القمح بالمزارع السمكية التى تستخدم الماء الشروب بزراعة اصناف تتحمل الملوحة .