تمتد سواحل مصر أكثر من 2.450كم وكذا 8.700كم2 مياه داخلية . تتمثل فى الحار: البحر المتوسط، البحر الأحمر، البحيرات الشمالية: (مريوط – إدكو – البرلس – المنزلة)، المنخفضات الساحلية: (ملاحة بورفؤاد – البردويل)، البحيرات الداخلية: (المرة – التمساح – قناة السويس - قارون – الريان 1, 3 ، ناصر، المياه الداخلية:( نهر النيل و فروعه).

 

 و وفقا لإحصائيات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية نشرة  2012  فإن إجمالى الإنتاج السمكى بلغ 1.371.975 طن (بلغ الانتاج من المصايد الطبيعية  354.237 طن  و الإنتاج من الإستزراع السمكى 1.017.738 طن، بنسبة 26%، 74 % من جملة الإنتاج على التوالى).

 

 يمثل البلطى حوالى76 % و العائلة البورية 13% من إنتاج المزارع السمكية،  (يمثل البلطى 86% و البورى 16% من الإنتاج الكلى).

 

 بلغت كمية الصادرات من الأسماك 15.807 طن،  كمية الواردات 335.023 طن.

 

 بلغ متوسط نصيب الفرد من الإنتاج المحلى المتاح (الإنتاج المحلى- الصادرات) 16.48 كجم.

 

بلغ مساهمة القطاع السمكى فى الدخل القومى الزراعى 6.73%.

 

 تتفوق مصر أفريقيا ويمثل إنتاجها 64% من إنتاج البلاد الأفريقية، تعد مصر ثانى أكبر دولة ( بعد الصين) فى إنتاج البلطى.

 

 إن المحافظة على الموارد المائية الطبيعية تعد أهم خطوات التنمية الثروة السمكية بل الثروات المائية.

 

و لايخفى ما تتعرض له مواردنا المائية من تجفيف و إستقطاعات فى البحيرات، النشاط السياحى و مايمثله من تأثير سلبى على بيئة البحار ، الصرف الصناعى و الصحى (صرف المصانع و المستشفيات المباشر على المجارى المائية)، الصيد الجائر ، الصيد المخالف، التصدى لفترات منع الصيد المحدد.

 

 إن مقومات نجاح الاستزراع السمكى عديدة منها الظروف المناخية، وفرة و جودة الماء، توافر زريعة بحيوية ومعدل نمو، أعلاف ذات جودة، مقنن سمادى ملائم ، إدارة جيدة.

 

 المشكلة

 

إن نفوق الأسماك بالمزارع السمكية بمناطق وسط الدلتا (محافظة كفر الشيخ) المنطقة  الغربية (محافظة البحيرة)، منطقة دمياط (محافظة الدقهلية – الشرقية – دمياط)، منطقة وادى النيل (محافظة الفيوم ) حتى المنطقة الشرقية (بورسعيد- الإسماعيلية – شمال سيناء) يعانى منها مزارعى الأسماك على مدار عدة مواسم خاصة فى شهور الصيف و حتى بداية سبتمبر، ثم نفوق الأسماك بفرع رشيد (بطول 239كم ) فرع نهر النيل الغربى من الدلتا قبل أن يصب فى البحر المتوسط..

 

 

 

 

 

أسباب

 

إن تغيرات الطقس الواضحة المتمثلة فى زيادة درجة حرارة الجو عن المعدل المتعارف عليه يؤثر بالتأكيد على توزيع و حركة الأسماك بالبحار و تؤدى إلى زيادة الملوحة خاصة بالأماكن الضحلة بالبحيرات مما يزيد من ملوحة الماء تؤثر بالتالى على نمو و حياة الكائنات المائية عموما.

 

 

 

 و قد شهدت مصر موجة شديدة الحرارة والرطوبة تواكبت  مع قرب انتصاف فصل الصيف فلكيا، والذى بدأ يوم 21 يونيو الماضى وينتهى فى 23 سبتمبر الحالى، توقع خبراء الأرصاد أن ترتفع درجات الحرارة من 6 درجات مئوية فأكثر فى مناطق البحر المتوسط وشمال أفريقيا والشرق الأوسط..

 

 

 

تعد إدارة المزرعة السمكية مفتاح نجاح أو فشل العملية الإنتاجية، إن إتجاه مزارعى الأسماك لتكثيف الأسماك (أى زيادة عدد الأسماك فى وحدة المساحة) وبالتالى زيادة كمية العلف المستخدم (تكون غير محسوبة فى كثير من الأحيان، إستخدام مكونات بعلائق مصنعة محليا داخل المزرعة إعتمادا على المتاح من مكونات بالمنطقة مثل كسر مصانع المكرونة وخلافه،،) مع إرتفاع درجة الحرارة كلها عوامل تؤدى إلى تراكم الغذاء غير المأكول مما يزيد من نشاط الكائنات الحية المحللة لهذه المواد العضوية يزيد من تركيز المركبات النيتروجينية خاصة جزيئ الأمونيوم والذى يتحول بدوره إلى غاز الأمونيا الضار بالأسماك عند تركيز منخفضة، تأثير غاز الأمونيا يتمثل فى فقدان التوازن، زيادة النشاط التنفسى و إمتصاص الأكسجين وعند زيادة التركيز تتعرض الأسماك لتشنجات و غيبوبة والنفوق. و فى مستوى تركيز أعلى من 0.1ملليجرام فى اللتر وحتى عند التعرض لفترة قصيرة يؤدى إلى أضرار بالجلد و العين و الخياشيم إنخفاض فى معدل النمو تضخم الأنسجة الخيشومية مما يحد من قدرة الأسماك على التنفس تضخم الكبد و الكلى. إن عدم القدرة على إفراز الأمونيا من الخياشيم يؤدى إلى إرتفاع تركيزها فى الدم مما يؤدى إلى تلف الأعضاء الداخلية و تكمن الأسماك على القاع مع الزعانف المهترئة أو تلهث على السطح إذا تأثرت الخياشيم...

 

 

 

 

 

 يؤدى زيادة كمية العلف غير المأكول و تراكمه بالحوض و زيادة كمية الغذاء الطبيعى بالحوض إلى نقص تركيز الأكسجين الذائب فى الماء فى فترة مابعد غروب الشمس وحتى قبل الفجر على حياة الأسماك وتكون فترة كافية لنفوق الأسماك.. يؤخذ فى الإعتبار أنه كلما زادت درجة الحرارة قل ذوبان الأكسجين من الجو بالماء.

 

 

 

إن زيادة المادة العضوية بالحوض يؤدى إلى زيادة عكارة الماء التى تقلل من نفاذ الضوء لعمود الماء مؤثرا بذلك على عملية إنتاج الأكسجين.

 

 

 

 

 

إن صرف المنشأت الصناعية الذى يحوى المعادن الثقيلة وتركيزات مرثفعة من العناصر المغذية وغيرها  و الصرف الصحى بما يحمله من عناصر و أحياء ميكروبية عوامل تؤثر سلبا على خصائص مصادر المياه الطبيعية و تؤدى إلى تغير سلبى فى الوسط البيئى الطبيعى.

 

 

 

سجل إنتاج الأقفاص السمكية عام 2003  إلى 32.059طن، وصل عام 2012 249.385 طن من إجمالى عدد أقفاص 36.171 ( 12.000- البحيرة، 23.000- كفر الشيخ، 571 – الدقهلية، 300-  دمياط، 300 - الفيوم)، بإحمالى حجم 18.353.875م3 (نشرة الهيئة 2012).

 

 

 

وعليه إذا ما حسبنا كمية العلف المستخدمة لإنتاج هذه الكمية من الأسماك (بفرض معامل تحويل 1:1.5) مايقارب 375.000 طن علف.

 

 

 

 

 

تبلغ عدد الأقفاص بالنيل  1973 قفصًا، منها 929 في فرع رشيد و1048 في فرع دمياط (الأهرام 24/08/2014).

 

زيادة تركيز المركبات النيتروجينية والفوسفور و المادة العضوية فى المناطق المجاورة للقفص و حتى 50 متر.

 

إن وجود الأقفاص بمجرى فرعى النيل عامل من عوامل مشكلة نفوق الأسماك.

 

 

 

إن تربية الأسماك فى الأقفاص مشروع مميز وواعد، وعلينا أن نجد الأماكن المناسبة على سواحل البحر المتوسط.

 

 

 

إنطلاقا من دور مركز البحوث الزراعية لبحث العوامل المؤثرة على الانتاج الزراعى و الحيوانى  و وضع الحلول العلمية لأى متغيرات مستقبلية، قام  المعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية بالتخطيط و تنفيذ الزيارات الميدانية للمحافظات المختلفة (كفر الشيخ، دمياط، بورسعيد، الفيوم) لدراسة و متابعة خواص الماء بالمزارع السمكية، برنامج التغذية الصناعية ، دراسة التغيرات الحيوية و الفسيولوجية للأسماك نتيجة الملوثات بالبيئة (إن وجدت)، دراسة التغيرات الميكروبية و الطفيلية بالمزارع السمكية والتغيرات المرضية المصاحبة، دراسة التغيرات المناخية على الإنتاج السمكى.

 

إن الإهتمام بالثروة المائية يتطلب تكاتف جميع الشركاء، ويعد الصياد و مزارع الأسماك هو العنصر الأساسى، إن الخبرات المتراكمة تعد دعما جيدا ولكن توالى التدريب و نشر الوعى بإدارة المصايد أو المزارع و رفع الكفاءات و الوعى بالبيئة و المحافظة عليها عملية فى غاية الأهمية لذا يقوم كوادر المعمل عن طريق مجموعة من الباحثين ذوى الخبرة العملية من عدة تخصصات بزيارات ميدانية لمختلف المحافظات لمزارعى الأسماك للتعرف على المشاكل و مناقشة المزارعين و وضع برامج لتحسين خواص الماء والإدارة عامة و إسداء الأراء العلمية بصورة مبسطة، إقامة يوم حقلى يجتمع فيه مجموعة من مزارعى الأسماك و يعرضون ما يلاقونه من مشاكل اثناء موسم الاستزراع ويقوم الباحثون بعرض المقترحات وكيفية إستغلال الأحواض السمكية فى فترة الشتاء لزراعة محصول القمح والذى نجح نجاحا مميزا و يتجه البعض لزراعة محصول الكتان ، إن الزراعة النباتية تقوم بإستهلاك بعضا من العناصر المغذية و المواد العضوية بالتربة مما يحسن من أداء الأحواض بالموسم التالى فى الإستزراع السمكى.

 

 

 

الخلاصة

 

  • وقف الصرف الصناعى و الصحى على المجارى المائية (موضوع محسوم و بديهى) لتحسين جودة الماء لنمو الأسماك بها.

  • تطبيق وتغليظ العقوبة على الصيد المخالف

  • التطبيق الحازم لوقف الصيد للبحار و البحيرات لفترة  تسمح بإستعادة مخزونها وحيويتها.

  • المشاركة الفعلية بإقتناع الصياد و المزارع فى تطبيق ما سبق، و تأهيل الصياد للعمل بمهن مرتبطة بالصيد فى وقت منع الصيد.

  • إزالة الأقفاص السمكية من مجرى نهر النيل أو فروعه والإمتناع نهائيا عن  وضع الأقفاص السمكية داخل أو ببواغيز البحيرات.

    -عمل مجموعات عمل لكل محافظة بها نشاط الاستزراع السمكى تتعامل مع جمعيات منتجى الأسماك بها لتنظيم اللقاءات الدورية مع المزارعين تضم هذه المجموعة التخصصات المختلفة ذوى الخبرة العملية بالتنسيق مع السادة المحافظين.

  • تنظيم برامج إرشادية مستمرة لشرح مايمكن مواجهته من مشاكل أثناء موسم الإستزراع حيث يمكن تفعيل دور شبكة إتصال البحوث و الإرشاد، و حرف الصيد المخالفة و تأثيرها السلبى على البيئة المائية وكمية المصيد، حث المزارعين على إدخال أنواع جديدة فى الاستزراع و كيفية تنميتها، طرق مبسطة عن التصنيع...

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 41 مشاهدة
نشرت فى 26 أكتوبر 2014 بواسطة zeinabNagdi

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,882