في افتتاحية مجلة «يديعوت احرنوت» الصهيونية: قالت مؤخرًا تحت عنوان «مستقبل الإسلام في أوروبا».. «إنه إذا ما استمر نمو المظاهر الإسلامية في أوروبا بالدرجة المشاهدة ذاتها.. فإن من المتوقع أن تتحول أوروبا بأكملها للإسلام بحلول نهاية القرن الحالي».

إنه مما لاشك فيه أن نشر مثل هذا المقال يرمي إلى بعث رسالة واضحة لدول أوروبا؛ يحذرها فيه من التقدم السريع للإسلام في صفوف الأوروبيين، الأمر الذي يتطلب منهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفه.. على حد تعبير المجلة الصهيونية!

وفي المقابل فإن زيادة تلك التحذيرات تتطلب من الأقلية المسلمة في أوروبا مواجهتها بمزيد من التمسك بحقيقة المواطنة والتعايش السلمي بين أبناء المجتمع الواحد، إضافة إلى انتهاج قيم الإسلام ومبادئه النبيلة الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وتطبيقها سلوكًا عمليًّا على أرض الواقع.. خاصة وأن الوقائع قد أثبتت أن الهجوم الشديد على الإسلام والتخويف منه قد أعطى نتائج عكسية جعلت كثيرًا من الأوروبيين يتجهون بشكل غير مباشر إلى محاولة فهم الإسلام، والقراءة عنه، والوقوف على حقيقته التي تجمع مقومات التكامل بين ما هو مادي، وما هو روحي.. عكس الأديان الأخرى تمامًا.