الشيخ سالم الهرش رحمة الله عليه ولد عام 1910 وكان لديه من اربع زيجات 11 ولد و8 فتيات  كان يفضل أن يتزوج كثيراً بنية لم الشمل فلقد تعمد أن يتزوج من مختلف القبائل لأن الترابط القبلي كان أكثر ما انشغل به.
بعد نكسة 1967 وبعد أن دخل اليهود سيناء بدأوا في جمع القبائل في مخيمات وعملوا لهم بالفعل "هويات إسرائيلية" وبعد مرور ما يقرب من 3 شهور وأثناء جلوس الشيخ سالم في خيمته دخل عليه بعض الضباط المصريين وبالطبع كان علي رأسهم "اليماني" وهو أشهر من نار علي علم، وسألوه عن نصيحته في كيفية دخولهم للمجتمع القبلي ليكونوا بذلك قريبين من المعسكرات الإسرائيلية فما كان منه إلا أن قام بتدريبهم علي اللهجة وألبسهم الزي البدوي وبعدها أخذهم الي الكامب الإسرائيلي وقدمهم للإسرائيليين علي أنهم مجموعة من أهله لم يكونوا موجودين وقت حصار القبيلة وبالتالي طالبهم باستخراج هوية لهم وكان له ما اراد فأتم بذلك زراعتهم في المكان.
وحتي عام 1968 في وقفة لم ولن ينساها التاريخ له من خلال مؤتمر الحسنة وكانت قوات الاحتلال تعد لهذا المؤتمر قبلها بشهور وتقوم بترغيب وتدليل الشعب السيناوي لكي تجعل لسان حاله يقول أنهم "أحسن المصريين"، وقد أقنعهم الشيخ سالم - حينها - بأن الأرض مهيأة لهم تماما - يقصد الإسرائيليين - في قلب كل سيناوي، الي أن جاءت اللحظة الحاسمة وعقد مؤتمر الحسنة وتجمع مشايخ سيناء جميعاً وحضر موشي ديان الذي اقتنع تماماً بأن سيناء ستكون منطقة دولية ولأنها واقعة تحت الاحتلال فإن السيطرة والقرار سيكون في اليد الإسرائيلية، أتي ومعه أشهر مخرج إيطالي في ذاك القوت لكي يكون الخطاب مذاعاً ومسموعاً للعالم أجمع واستضاف مجموعة لا بأس بها من رجال "الأمم المتحدة" وبدأت فاعليات المؤتمر الذي تحدث فيه اليهود عما قدموه للأهل في سيناء وعن طموحهم وآمالهم بالنسبة لهم وعندما طلبوا الكلمة من شيوخ سيناء وقع الاختيار الذي كان متفقاً عليه مسبقاً علي الشيخ سالم الهرش الذي خدعه في بداية كلمته قائلاً أنتم تريدون سيناء دولية "يعني أنا دلوقتي لو جعلت سيناء دولية هاطحتوا صورتي علي الجنيه السيناوي" فأجاب "ديان" بابتسامة مهللة وكأنه يقول بالطبع"، وإذا بالشيخ سالم يقول. أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل بنت مصرية 100% ولا يملك الحديث فيها إلا السيد الزعيم جمال عبدالناصر وكانت الصاعقة التي نزلت علي الوجوه الصهيونية وما كان من موشي ديان إلا أن أطاح بالمنصة وما عليها ليعود الي بلده "وقفاه يقمرعيش".
المصير الذي كان ينتظر الشيخ سالم هو "الإعدام علي يد الإسرائيليين لولا المخابرات المصرية التي كانت تعلم كل شيء فانتظرته بسيارة جيب ورحلته الي الأردن واسرته الي ميناء العقبة فاستقبل استقبال الفاتحين هناك، وبعد مرور سنوات عاد مرة أخري ليلتقي الزعيم جمال عبدالناصر الذي قدم له مجموعة من الهدايا عبارة عن "طبنجة وعباءة وسيارة جيب" ولكن الشيخ سالم تبرع بكل شيء للقوات المسلحة عدا العباءة التي اعتبرها رمز وتذكار من "ناصر".
وبعد نصر 1973 عاد الشيخ سالم الي معشوقته سيناء ومنذ عام 1891 لم يتذكره أحد وهو تاريخ وفاته إلا في عام 2001 حيث تقوم المخابرات بعمل تكريم وإحياء لذكري مؤتمر الحسنة وعندما كان اللواء "علي حفظي" محافظاً لشمال سيناء قام بتكريم كوكب هجرس وهي إحدي زوجات الحاج سالم بجامعة سيناء وأهداها ثلاثة جنيهات ذهبية تقديراً لها.

المصدر: الاهرام المسائى امل سرور
yousrisalim

يســــــــــــرى الهــرش 01062436820 تليفون وواتس

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 495 مشاهدة
نشرت فى 9 مايو 2012 بواسطة yousrisalim

ساحة النقاش

يسري الهرش

yousrisalim
كل ما يخص سيناء »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

247,588