مدينه نويبع            كتب / يسرى الهرش

تقع نوبيع على مساحة 40 كيلومتر مربع من السهول الخصبة بين جبال سيناء وخليج العقبة وتقع على بعد 150 كيلو متر شمال شرم الشيخ و 465 كيلو متر جنوب القاهرة و 70 كيلو متر جنوب الحدود المصرية الإسرائيلية حيث تفصل بين طابا وإيلات، كما تقع شمال محمية أبو جالوم الدولية.

تاريخيا، تواجدت كل من قبيلتي الترابين -شمالا- والميزنة -8 كيلومتر جنوبا- في نويبع. بعد حرب الأيام الستة وقيام إسرائيل باحتلال المنطقة انقسمت مدينة نويبع - فقط 1.5 كيلو متر جنوبا من ترابين- تحت الإسم الإسرائيلي Neviot. بعد رجيل رحيل إسرائيل، امتدت مساحة المدينة وتم إنشاء وتطوير ميناء نويبع - الموجود على بعد 7 كيلو متر جنويا- وتتصل بالعقبة في الأردن بطرق ممهدة. وتشهد المدينة الصغيرة حاليا نموا داخليا.

أما، قصر نويبع المبني على بقايا قصر قديم في عام 1893، فقد تمت المطالبة بإعتباره ميراثا عالميا حسب معايير اليونسكو.

تتواجد حاليا العديد من الفنادق الحديثة بطول الخط الفاصل بين المدينة والميناء، مما يشجع على السفر في الأجازات والغطس والناشدين للراحة والمناظر الطبيعية الخلابة.

وعلى بعد كيلو واحد من نويبع تقع قرية ترابين والتي تتيح التخييم على الطريقة البدوية حيث يمكنك تأجير أكواخ سواء بمكيفات هواء أو بدون. القرية هادئة وجميلة وهي لذلك تمثل جنة لراغبي الإستجمام والإستمتاع بالأجازات المرحة والراحة. ومع ذلك تتفاوت جودة الأكواخ (وخصوصا مستوى الطعام)، يمكن الإستعاضة عن ذلك بالمطاعم المنتشرة.

تشير الأبحاث المتعلقة بالكتاب المقدس إلى أن شاكىء نويبع هو نقطة العبور للبحر الأحمر عندما غادر موسى وبني إسرائيل مصر. كما تم العثورعلى العديد من الحفريات التي تشبه عجلات عربة مغطاة بشعاب مرجانية على ساحل نويبع.

ويمكن ملاحظة أن نويبع ليست من المناطق المذحمة بالزوار وهي ببساطة رائعة.. كما أن المنطقة مناسبة تمام للسائحين الباحثين عن شواطيء طبيعية لم تنتشر فيها الأبينة الأسمنتية بعد. فلن تجد راحة أكثر من ذلك مع كل التسهيلات المقدمة على الرغم من أنها قد تبدو بدائية وأساسية جدا. وعلى الرغم من أن نويبع اكبر مساحة من دهب إلا أن منافذها أقل عددا، في الحقيقة تذكرنا نويبع بكيف كانت دهب من قبل ولذلك يتمنى الكثيرون ألا تمتد إليها برامج التطوير كما حدث مع جارتها دهب.