قبائل وسط سيناء
يطلق على "قبائل وسط سيناء" لقب "قبائل التية" وهي المنطقة التي تاه فيها اليهود 40 عاماً، كما ورد في القرآن الكريم. وهم:
1. قبيلة التياهة
نسب القبيلة
اجمع الباحثون على أن قبيلة التياها يعود أغلب عشائرها إلى ظعن سليمان العنود الذي تخلف عن بني هلال في أواخر القرن الرابع الهجري ثم سكن بلاد التيه في سيناء فنسب أولاده إلى التيه فسموا تياها على مر الزمن، وقيل رأي آخر أن سُموا تياها لأن أجدادهم الأوائل تاهوا في وادي سدر بسيناء.
ويؤكد الباحثون أن التياها أقدم قبائل العرب التي توطنت واستقرت في بلاد التيه في سيناء واسم القبيلة اشتق من هضبة التيه المعروفة في أواسط سيناء، ويقال أن أهل هذه القبيلة من "بني هلال" من بلاد نجد.
وقد اشتهرت قبيلة التياهة بالبساطة مع شراسة في الأخلاق. وقد نشبت بينهم وبين قبيلة الترابية عدة حروب في الأزمان الغابرة.
تتمركز قبيلة التياهة في منطقة "نخل" بوسط سيناء وجبل الحلال والقسيمة وعين المويلح ومعظم وادي العريش.
ولها فروع في جنوب سوريا وبئر السبع في فلسطين وفي الأردن. وأهم عشائر هذه القبيلة هي: العوامرة، والنوافعة، والرهانية، والبريكات، والقديرات.
2. قبيلة الترابين
نسب القبيلة
أجمع المحققون والباحثون في هذا القرن وأيده ما تواتر عند شيوخ الترابين أن أصل القبيلة يعود إلى البقوم ومن المعروف أن البقوم من الأزد القحطانية، ويذكر الرواة أن أجدادهم نزلوا من وادي تَرَبة وهو من وديان البقوم حتى الآن في المملكة العربية السعودية وسكنوا جنوب سيناء في بلاد الطور فغلب عليهم اسم الوادي أو البلاد التي انحدروا منها فسموا ترابين، ووادي تَرَابة أو بلدة تربة تقع جنوب شرق الطائف.
وتتواتر قصة شهيرة عند أجداد الترابين ونقلها ودونها عنهم عارف العارف أن جد الترابين الأول يقال له "نجم" نسبة إلى الشيخ "عطية نجم"، أول من نزح من الحجاز إلى سيناء بمنطقة الطور، وكان مع رجل يُدعى "الوحيدي" من ذرية "الحسن بن علي" ـ ونزلا ضيفين على شيخ كبيرمن بني واصل من عُقبة من جُذام القحطانية، وكان ذلك الشيخ له بنتان إحداهما جعدة الشعر قبيحة الوجه، والأخرى ذات شعر جميل ووجه حسن، ولم يكن له ذكور، وكان نجم فارساً مقداماً ولكنه قبيح المنظر أسمر الوجه، وكان الوحيدي شاب جميل الوجه أبيض اللون، فزوج نجما ابنته القبيحة الوجه، وزوج الوحيدي ابنته الجميلة، وبذلك كان نجم جد الترابين وهم كما هو ظاهر بقبح الصورة وعندهم شجاعة وبسالة في القتال، والوحيدي جد الوحيدات وهم مشهورون بالكياسة وحسن الصورة، والظاهر أن أجداد الترابين قد بدأوا في سيناء فتكاثروا وانتشروا فيها ثم نزح معظمهم فيما بعد ذلك إلى فلسطين، وما زالت الأكثرية في فلسطين، وقد رجح الباحثون أن أجداد الترابين بدأوا في سيناء في أوائل القرن الثامن الهجري.
3. قبيلة الأحيوات
تنقسم هذه القبيلة إلى قسمين: قسم يسكن سيناء والقسم الأكبر يسكن في الضفة الشرقية لنهر الأردن.
ويقال أن هذه القبيلة وقبيلة المساعيد من أصل واحد حيث إنهما ينتسبان إلى بني عطية المساعيد المنتسبين إلى مسعود بن هانئ. وقد دار بينهم وبين بني عقبة قتال شديد في الماضي. وتتمركز هذه القبيلة شرق بلاد التياهة وغربها. وأشهر مراكزها جبل المغارة والجفجافة والتمد و عين سدر. وأهم عشائرها: النجمات، والصفايحة، والخواطرة، والسلاميين، والغراقيين، والكردقة، والحمدات.
4. قبيلة الحويطات
هي قبيلة كبيرة ولها امتداد بالحجاز وشرق الأردن، كما لها امتداد داخل وادي النيل بمحافظة القليوبية. وتتمركز هذه القبيلة في بئر مبعوق وبئر المرة وبئر ووادي الراحة وعين سدر في وادي سدر. وأهم عشائرها: حويطات مبعوق، وحويطات وادي المشاوخ، وقرعان، الجبور، والدبور، والعبيات، والسدايدة في وادي النيل.
نسب القبيلة
ما تواتر عندهم وقد تناقلوه من أجدادهم وأسلافهم، أن جدهم الأول "حويط" مؤسس قبيلة الحويطات من مدة خمسة قرون ونصف القرن تقريباً، وأنه ينتمي إلى أشراف الحجاز بنواحي المدينة المنورة، وملخص الرواية هي: أن "حويطا" جدهم كان مرافقاً لبعض ذويهه من أشراف الحجاز في حوالي نصف القرن التاسع الهجري، ضمن قافلة تجارية متجهة إلى بلاد الشام، وأثناء مرورها قرب العقبة داهم "حويط" مرض شديد، فلما قارب على الموت وقد يئس رفاقه من شفائه، ورأفة منهم عليه من مشقة الطريق نزلوا به على مضارب بني عطية قرب العقبة، وتركوه عند أحد البدو من العاونة القاطنين في تلك الناحية، ولما أيقنوا بهلاك "حويط" طلبوا من العطوي أن يخط وَسْم الأشراف على نصب قبره بعد موته في غيابهم، وظل "حويط" يصارع المرض، وفكر الرجل العطوي الذي استضافه أن يجرب معه بعض الأعشاب الصحراوية علَّها تخفف الألم الذي يعاني منه"حويط" واستمر العطوي بتطيبه ورعايته، فشاء الله أن يبرأ من سقمه ويصح بدنه، وامتثل للشفاء والعافية. وكان "حويط" شاباً فتياً وفطنا وذكياً، وقد أحب المكوث عند العطوي قرب العقبة لما لمس فيه النخوة وفعل الجميل والمعروف معه، فلما ظهرت علامات الشجاعة والإقدام على "حويط" ملك قلوب من حوله وزاد حب وتقدير العطوي وأهله له، فزوجه ابنته وشاركه ماله وحلاله ، وقد اعتبره فرداً من عشيرته له ما لهم وعليه ما عليهم، وهذا الشئ قد خلق الالتباس عند أحد الرحالة في النصف الثاني من القرن العاشر الهجري ونقله خطأ من بعض البادية، لشيوع نسب حويط عند البعض من بني عطية ذاك الوقت.
وتزوج "حويط" كما يذكر الرواة العديد من النساء أغلبهم من بني عطية وأنجب أولاداً كثيرين تزاوجوا بدورهم في أعمار الصبا من أخوالهم، وفي فترة قياسية من الزمن ظهروا في دنيا العشائر، وأصبح كيانهم العشائري لا بأس به، وكونوا دياراً خاصة بهم، وأكثرهم قد تجمعوا في زمرات حول العقبة وقليل من فصائلهم في التَهَم، وقويت شوكتهم رويداً ثثم زاد بأسهم وجرت سطوتهم في البوادي، ونافسوا القبائل الأقدم منهم مثل بني عطية وبني عُقبة بفروعها والمساعيد وغيرهم، وذلك في التحكم في طرق الحج بعد ما بات لهم التجمع حول العقبة وهي المدخل الرئيسي للحجاج القادمين من مصر وإفريقيا والشام، وأصبحت العقبة مركزاً حيوياً ورئيسياً لأبناء حويط في طور نمائهم الأول، ثم بعد تكاثرهم في الحجاز فيما بعد القرن العاشر الهجري انتقلت فصائلهم لمناطق عديدة في التَهَة (المملكة العربية السعودية) وكذلك لشرق الأردن، وأصبح لهم في بداية القرن الخامس عشر الهجري كيان قبَلي كبير ومعروف باسم الحويطات في ثلاث بلدان عربية، المملكة العربية السعودية، والأردن، ومصر.
قبائل شمال سيناء
يطلق عليهم قبائل بلاد العريش، وهم:
1. قبيلة السواركة
نسب القبيلة
جمع الرواة من كبار قبيلة السواركة في شمال سيناء وقد أكده في هذا القرن بعض الباحثين في مصنفاتهم مثل نعوم شقير في تاريخ سيناء وعارف العارف في تاريخ بئر السبع في إن أصل السواركة يعود إلى العدنانية وهم من ذرية الصحابي الجليل عكاشة بن محصن بن حرثان من بني غنم أحد بطون بني أسد العدنانية الشهيرة ، وهو أسد بن خُزيمة بن مدركة بن إلياس مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان.
وقد كان عكاشة بن محصن من أجمل وأتقى الرجال في عصره وشهد المشاهد مع النبي ثم نال الشهادة في سبيل الله أثناء حروب الردة عام 13هـ وكان من صحابة النبي المقربين له.
وهي من أكبر قبائل سيناء وتسكن ضواحي العريش، وتمتد حتى منطقة الشيخ زويد شمالاً والمطار غرباً. وتتكون هذه القبيلة من 13 عشيرة أو عائلة، وهي:
العيايطة "أبو عيطة"، العرارات، الجراوين، الدهيمات، المنصوريين، الزيود، المقاطعة، الخلفات، السلاميين، الغيتات، الجبالية، الرياشات، الجريرات.
تشتهر قبيلة السواركة عموماً بنظافة الملبس والطعام والتقوى والصلاح وسداد الرأي.. وقام رجالها بتقديم مساعدات لأفراد القوات المسلحة المصرية أثناء الانسحاب عام 1967.
من أشهر رجالها العارف بالله المرحوم الشيخ عيد أبو جرير، الذي توفي في جزيرة سعود بالشرقية بعد أن نزح من سيناء عقب عدوان يونيو عام 1967 بعد أن قام بدور بارز في خدمة وطنه أثناء العدوان بما له من نفوذ ومهابة دينية لدى قبيلته وباقي القبائل. ثم خلفه شقيقه العارف بالله منصور أبو جرير.
2. قبيلة الرميلات
نسب القبيلة
أكد الرواة من القبيلة في رفح شمالي سيناء أن الرميلات من القطيفات وقد كان مسكنهم في بلدة القطيف في بلاد الأحساء بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ثم رحلوا إلى بلاد الشام وسكنوا في ظانا بجنوب الأردن، ثم انتقلوا إلى منطقة غزة واستقروا في القرارة ثم نزحوا إلى رفح بعد حروبهم مع الترابين.
ويؤكد علماء الأنساب أن الرميلات والقطيفات ما هم إلا بطنان من ولد على من عَنَزة من ربيعة العدنانية أكبر قبائل الجزيرة العربية على الإطلاق.
وهي قبيلة كبيرة تقيم في منطقة رفح، وتمتلك مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الواسعة.وتتكون هذه القبيلة من 11عشيرة أوعائلة وهي:
الحسينات، والعبابدة، والعجالية، والعوايدة، والسلابين، والشيوخ، والشريطيين، والجراوات، والمعاتقة، والخرافيين، والشلالفة.
ويشتهر الرميلات بحبهم للخلاف. وكانوا في حرب مع الترابيين. ثم انضموا إلى السواركة بالأخوة وأصبحوا قبيلة واحدة. ويقال أن قبيلة الرميلات أن كان لهم حق أخذوه عنوة، وإذا كان عليهم حق لا يمكنوا الخصم منه إلا بالقوة.
3. قبيلة البياضية
نسب القبيلة
ذكر القلشندي في قلائد الجمان: إن البياضية بطن من طيئ القحطانية، وهو طيئ بن أدد بن زيد يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
وذكر المقريزي في البيان والإعراب أن البياضية من ثعلبة طيئ فقال: بقطياً الأخارسة وبنو بياضة وهم من ثعلبة.
وتسكن هذه القبيلة منطقة بئرالعبد بين القنطرة شرق والعريش، وهي تلي القبيلتين السابقتين من حيث عدد السكان، وأهم عشائرها:
المرازقة، والأبايضة، والربايعة، والهروش، والموالكة، والحفيشات، والعواصية، والزوايدة، والكريمات، والتوابتة، واليمانية، والدراهمة.
ولهذه القبيلة امتداد بمحافظة الشرقية في مراكز أبو حماد شرقية، وأبو كبير، وبلبيس. كما أن لها امتداد بأرض الحجاز. ويسمونهم هناك "بني حرب" وقد ساهم أفراد هذه القبيلة في المجهود الحربي إبان حرب 1967 مما دفع إسرائيل إلى هدم وإحراق منازل كثيرة لهذه القبيلة.
4. قبيلة بلِّى
نسب القبيلة
هو بلِّي بن عمرو بن الحافي بن قُضَاعة.
ديار بلِّي في المملكة العربية السعودية:
تنتشر عشائر بلي في الوقت الحاضر في شمال الحجاز (شمال غرب المملكة العربية السعودية)، وتبدأ ديار بلي من الشمال الغربي حيث يحدها مع الحويطات ـ وقبلها بني عُقبة ـ وادي داما وهو واد يركز على جبال الحُمر بين شواق والديسة وسليسل، وماسال منه في الشمال في وادي سليسل هي ديار الحويطات خلفاء بني عُقبة وماسال من الغرب في وادي داما إلى البحر هي ديار بلي التاريخية والفاصل هو وادي داما مجرى السيل، وحدود ديار بلي من الشمال الشرقي فهو وادي الأثيل وهو الحد بين بلي وقبيلة بني عطية.
أما ديرة بلي من الشرق فتمتد حتى أعلى وادي العُلا الفاصل بين بلي وعَنَزة وهو يصب في وادي الحمض من شرقه.
وأما من الجنوب فتنتهي ديار بلي عند وادي الحمض الفاصل بين قبيلة جهينة القضاعية (أبناء عمومة بلي) وهو واد يصب غرباً في البحر الأحمر ـ الحد الغربي لقبائل الحجاز وباقي قبائل جنوب غرب المملكة حتى حدود اليمن.
وهي من أقدم قبائل سيناء وأعرقها منذ القدم. وتسكن منطقة المزار والريسان. ومن عشائرها: المطارقة، والمقابلة، وأولاد الفاطر، والشلبين، والعتابلة، والدهاتمة. ولها امتداد في محافظة القليوبية داخل مصر كما لها امتداد بالحجاز والأردن.
5. قبيلة الأخارسة
نسب القبيلة
قال القلقشندي في قلائد الجمان عام 821هـ وفي صبح الأعشى: إن قبلة الأخارسة هي أصلاً بطن من طيئ القحطانية وأيده المقريزي في البيان والإعراب وذكر أن الأخارسة والبياضية من ثعلبة من طيئ، والراجح أن الأخارسة والبياضية أبناء عمومة ونزلوا في زمان واحد من بلاد الشام وكلاهما من طيئ، والمعروف أن طيئ من بلاد اليمن نزحت إلى شمال جزيرة العرب (بنجد) قبل بزوغ شمس الإسلام ثم ملأت السهل والوعر في العراق والشام، والبياضية والأخارسة من طيئ الساكنين بلاد الشام منذ الفتوحات وهاجروا إلى سيناء ومصر أيام حروب السلطان صلاح الدين الأيوبي مع الصلبيين في الدولة الأيوبية أول القرن السابع الهجري.
وذكر نعوم شقير في تاريخ سيناء في بداية هذا القرن عن الأخارسة وقال: بلادهم من شاطئ البحر المتوسط من غراقد الحسنة شمالي بركة الجمل غرباً إلى قلعة مفرج المعروفة بقلعة البلاح على نحو ساعتين من قلعة الطينة، وأهم مراكزهم القلس.
وهي قبيلة كبيرة تسكن منطقة رمانة ولها امتداد بمحافظة الشرقية والإسماعيلية بجهة القنطرة غرب وأهم عشائرها:
الزغاونة، والعسوية، والعطالات، والزوايدة، والرضاونة، والمناسوه، والعطيات، والخوالدة، وبني عبد، والفطاوية، والشوابكة.
6. قبيلة العقايلة
نسب القبيلة
ذكر العلامة القلقشندي في صبح الأعشى، ونهاية الأرب أن العقيليين بطن من ثعلبة من طيئ القحطانية، وبعد خروج ثعلبة وبطونها سكنت قادمة من نجد في فلسطين ثم نزلوا إلى سيناء ومصر في عهد الدولة الأيوبية.
كما ذكر أحمد لطفي السيد ونعوم بك شقير عن العقايلة بأنها من قبائل ساحل سيناء الشمالية في منطقة قاطية، ونزل منهم في وادي النيل في الشرقية بمركز فاقوس وصعيد مصر. ومن أشهرعشائرها:
الكليبات، والنجاتية.
7. قبيلة الدواغرة
هم من عرب مُطير، وتسكن هذه القبيلة منطقة الزُّقبة، من بلاد العريش.
8. قبيلة السماعنة
نسب القبيلة
ذكرهم القلقشندي في نهاية الأرب وسبائك الذهب وأيدة السويدي أن السماعنة من بطون جُذام، وفي قلائد الجمان المستدرك من العلاَّمة القلقشندي عرف السماعنة ووضح قائلاً:
السماعنة من مهدي دخلوا في بنو طريف من جُذام، وأصل مهدي في التعريف أنهم من بني عُذْرة من قُضَاعة من حمْير القحطانية من عرب اليمن. وبنو مهدي أكثر بني طريف عدداً وأوسعهم نطاقاً.
والمرجع أن السماعنة من فروع مهدي التي كان لها وجود ضمن جُذام منذ القرون الأولى للإسلام، أما تفرع السماعنة كقبيلة فيعود إلى ستة قرون وقد ذكرها القلقشندي كبطن من جُذام عام 821 هـ، وكان السماعنة والسعديين من أقدم البدو الذين توطنوا في شمال سيناء، تلا ذلك قدوم بطون طيئ من الشام مثل البياضية والأخارسة والعقايلة.
وتسكن هذه القبيلة في منطقة "قاطيه". وهي عائلة واحدة. ويقيم بعض أفرادها في محافظة الشرقية بمركز فاقوس.
9. قبيلة العيايدة
نسب القبيلة
أجمع الرواة ومحققو العصر لما تواتر عند أجداد العيايدة أن نسبهم إلى قبيلة قحطان من كبرى قبائل المملكة العربية السعودية، وأن أجدادهم المؤسسون كانوا إخوة ثلاثة قد توطنوا حوالي النصف الثاني من القرن السابع الهجري، ومن هؤلاء الرجال نمت القبيلة وتكاثرت ثم انتشرت في الديار المصرية.
وأن الثلاثة رجال هم "جربوع" ومنه بطن الجرابعة، و"سلطان" ومنه بطن السلاطنة، و"جوعل" ومنه بطن الجواعلة، وقيل إن هؤلاء من أبناء رجل يسمى "سعود بن عياد" والأخير هو القادم من الجزيرة العربية فتسمت به القبيلة، وقيل إن قبر سعود في سيناء.
وهي من أكبر قبائل شمال سيناء، ولها امتداد في محافظة الجيزة، كما لها امتداد في محافظة البحيرة، وامتداد ببادية الحجاز.
تسكن هذه القبيلة منطقة "أم خشيب" من الجهة الغربية والبحيرات المرة، وأهم عائلاتها "السلاطنة".
10. قبيلة الرياشات
هي إحدى القبائل التي تقيم في مصر وفلسطين والأردن والحجاز واليمن وتحمل بطونها نفس الاسم. أما الرياشات في شمال سيناء بمنطقة الشيخ زويد حاليا فهم يشكلون القسم الأكبروالأشهر في الوطن العربي من هذه القبيلة العريقة. وتتكون من أربع عشائر هم: الزراعوة، والهشوش، والجراوين، والطويلة.
نسب القبيلة
يقول بعض رواة القبيلة من رياشات سيناء أن قبيلتهم تنسب إلى رجل يدعى "عطية الرياشي" ولقبه "عطية القناص "، الذي ترك ثلاث أحفاد له من أصل سبعة أبناء قتلوا جميعاً في بعض الغزوات. وظل هؤلاء الأحفاد في صحراء الأردن والحجاز وكونوا عدة عشائر كتب عليها الفناء والتشتت على أيدي ولاة الشام العثمانيين ولم يتبق منها إلا بعض العائلات القليلة والتحمت مع فروع الرياشات في سيناء والذين هاجروا بعد 1948 إلى الأردن.
ومما هو جدير بالذكر أنه عند مرور "عطية القناص" جد الرياشات على قطاع غزة تزوج من إحدى العائلات الشريفة التي تنسب إلى الأشراف في الحجاز وهي عائلة "أبي الكاس"، وقد عاش فترة قصيرة في منطقة غزة ثم في شمال سيناء ثم عاد إلى أحفاده في الأردن وتبوك تاركا ولده محمد مع أمه الشريفة الهاشمية.
ثم تزوج محمد بن عطية القناص الرياشي بدوره في سن مبكرة وأنجب ثلاثة أبناء هم علي وعبد السلام وعمار.
يقول الرواة إن "عمار" نزح إلى ساحل مصر الشمالي الغربي في نواحي مطروح وسلالته منتشرة هناك ويعرفون بالرياشات في منطقة الساحل الشمالي لمصر.
11. قبيلة المساعيد
هي فرع من قبيلة الأحيوات التي تسكن وسط سيناء. وهم أقوى قبائل العريش بعد السواركة. تسكن هذه القبيلة شرق القنطرة ولها امتداد بالحجاز.
نسب القبيلة
ذكر شيوخ قبيلة المساعيد بالاتفاق العام في مصر والسعودية لما تواتر عند أجدادهم أن قبيلة المساعيد من نسل هانئ بن مسعود الشيباني من بكر بن وائل من ربيعة العدنانية.
وأكد العارفون بتاريخ القبيلة من المساعيد في الديار المصرية أن أبناء هانئ كانوا في شكل عشيرة من شيبان أبو بكر وكان مقرهم حتى أواخر القرن الخامس الهجري في الإحساء أو شرق نجد وجنوب غرب العراق، كما أن بطون شيبان وعموم بني بكر بن وائل قد تفرقت بعد الإسلام وسكنت نواحي كثيرة من الجزيرة العربية والعراق والشام وحتى بلاد تركيا والمسماة هناك ديار بكر حتى الآن.
هناك بعض العشائر الصغيرة في شمال سيناء، مثل: العلوية، والملاعبة، والجبور. كتب/ يسرى الهرش
ساحة النقاش