جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
فى اول إجراء من نوعه ، هاجم النائب اليسارى عبد الحميد كمال عضو مجلس النواب عن حزب التجمع إئتلاف دعم مصر ورئيس البرلمان على عبدالعال ، بطريقته الخاصة جدا ، حينما أرسل لهم خطابا مفتوحا يفيد فيه إنتقاداته لهم ، بداية من التعنت فى التصويت على المادة 97 الخاصة بتشكيل الإئتلافات ، والتى تم تعديلها فجأة من 20 % إلى 25% فى ظروف مريبة .
البيان حمل عنوان : -( قبل أن ينهار مجلس النواب خطاب مفتوح إلى اللواء سامح سيف اليزل). وقال كمال فى النسخة الذى حصل "مجلس النواب دوت كوم " عليها ، "صدعنا ائتلاف دعم الدولة منذ إعلانه بأنه يدافع عن الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وذلك بالادعاء وكأنه يحتكر هذا الدفاع، وأن كل من خارج هذا الائتلاف أشرار ويعملون ضد الدولة المصرية، وبالرغم من أن كل الأحزاب والمستقلين الذين شاركوا فى الانتخابات هم شركاء فى دعم الدولة، من أجل الاستحقاق الأهم فى خارطة الطريق، ضد الفاشية الدينية والإرهاب، وأمام الانتقادات الكثيرة التى تعرض هذا الائتلاف لها، اضطر إلى إعلان لائحة داخلية مكونة من 14 مادة جاء فيها أن الائتلاف يحترم حرية الرأى والفكر والاتجاهات السياسية والحزبية، وأنه ملتزم بإحكام الدستور والقانون ولائحة مجلس النواب .
وأضاف عبد الحميد كمال: "مع الأسف الشديد فإننا على أرض الواقع وبعيدا عن العبارات الإنشائية، فإن سلوك الائتلاف بعيد كل البعد عن التقاليد الديمقراطية والتى تذكرنا بالصورة الذهنية البغيضة لما قبل 25 يناير، بسبب الاستبداد والسيطرة على مجلس الشعب من قبل الحزب الوطنى أو بعد ذلك من قبل مكتب إرشاد الإخوان .
وتابع: "قد ظهرت معاداة الديمقراطية حين تم تجاهل وعدم دعوة 35 نائبا محترما مما بذلوا الجهد فى تقديم مقترحات مهمة وجيدة للائحة منها 6 نواب قدموا لوائح كاملة منهم 14 نائبا قدموا اقتراحات جزئية و15 نائبا قدموا مواد محددة، وقد قام ائتلاف "دعم مصر" بالسيطرة على مشروع اللائحة وكشف تقرير اللجنة مجموعة من الملاحظات.
وأشار كمال إلى أن التقرير خلى من وجود فلسفة أو أهداف محددة للائحة التى من المفترض الأصل فيها تمكين الأعضاء وتسهيل ممارسة القيام بدورهم الدستورى والقانونى بشكل ديمقراطى من أجل تشريعات ورقابة حكومية من أجل حياة كريمة للمواطنين الذين صاغوا فى شعارات عبقرية عمية " عيش – حرية – عدالة اجتماعية..
وتابع كمال : "لقد تم ارتكاب مخالفة دستورية بعدم احترام التعددية الحزبية والسياسية التى نصت عليها دباجة الدستور فى نصوص واضحة وبالمخالفة الصريحة للمادة رقم 5 التى تنص على قيام النظام السياسى على أساس التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة,,
وأوضح نائب التجمع، أن الائتلاف رفض تمثيل الأحزاب فى اللجنة العامة للمجلس بحجة زيادة العدد، الأمر الذى أدى إلى إقصاء ممثلى 12 حزبا من 19 حزبا وبنسبة 65 % وذلك بسبب تمسك الائتلاف بالمادة 24 والأحزاب التى تم إقصاؤها هى "المحافظين – السلام الديمقراطى – مصر الحديثة – الحركة الوطنية – مصر بلدى – الاصلاح والتنمية – التجمع – حراس الثورة – الناصرى – الصرح المصرى والحرية "، فضلا عن حرمان الاتجاهات السياسية والفكرية " الوسط – اليسار – اليمين " مما أدى إلى ضرب الهيئات البرلمانية للأحزاب التى تم اعتمادها من قبل داخل المجلس ونشأت لها مراكز قانونية"
ووجه النائب سؤالا إلى اللواء سيف اليزل رئيس الائتلاف: أى ديمقراطية تلك؟ وأى دفاع عن الدولة المدنية؟ وأى دعم للتعددية؟ وأين الحديث عن احترام الدستور والقانون؟ ألا يمثل ذلك مخالفة لقانون الأحزاب ومحاولة إثراء الحياة الحزبية ودعمها؟ ألا يعتبر ذلك إقصاء لأصحاب الفكر والاتجاهات السياسية؟
وأشار كمال إلى أنه رغم التضييق على الأحزاب بحجة الكثرة العددية داخل اللجنة العامة، فقد وقع الائتلاف فى تناقض ديمقراطى يكشف حقيقة السيطرة والهيمنة، حيث قام بزيادة عدد اللجان النوعية من 19 إلى 28 لجنة بزيادة غيرة منطقية وبأسماء لجان تفصيلية مثل " الشئون الإفريقية – الصناعات الصغيرة .. وغيرها " مما يطرح سؤالا كبيرا بين الأعضاء والمواطنين لمصلحة من يتم توسيع اللجان؟!، وهل هى لترضية بعض الأعضاء من الائتلاف للسيطرة على لجان المجلس والمطبخ السياسى لمجلس النواب؟! عبد الحميد كمال: السيد المايسترو "سيف اليزل" ما رأى سيادتكم فى رفض لجنة مكافحة الفساد؟
وسخر عبد الحميد كمال مما يفعله الائتلاف قائلا:" السيد المايسترو اللواء سيف اليزل ما رأى سيادتكم فى رفض الائتلاف للجنة الشفافية ومواجهة الفساد؟، أليس من استراتيجية الدولة مواجهة الفساد؟.
ووجه كمال سؤال للواء سامح سيف اليزل قائلا: "ما رأى السيد المحترم سامح سيف اليزل، فى محاولة السيطرة والهيمنة على البرلمان بفرض نسبة غير منطقية بل وتعجيزية فى تشكيل الائتلافات؟ كان 20 % ثم تم رفعها الى 25 % بالإضافة إلى شرط جميل ولذيذ على أن يكون أعضاء الائتلاف من 15 محافظة، وهو ما يذكرنا بشروط ترشيح الرئيس مبارك والأعاجيب التى تمت فى مجلس الشعب أيام الحزب الوطنى .
ونوه عبد الحميد كمال ، إلى أن طلب الكلمة كان معظمه لنواب دعم مصر، قائلا:" ما رأيك هل صدفة أن تكون أغلبية المتحدثين فى الجلسات السابقة من أعضاء ائتلاف دعم مصر، بينما يتم تجاهل النواب الآخرين مما تسبب فى غضبهم بسبب التهمييش ، وهل صدفة أن يتم إعطاء الكلمات للمشهرين والمعرفين بالاسم وعدم عدالة فرص الوقت للمتحدثين، بالإضافة إلى تكرار مظهر حرمان عدد من الأعضاء وإخراجهم خارج القاعة لمجرد طلبهم للكلمة أو محاولة لفت نظر إدارة المجلس، وهل من اللائق وصفهم بالمشاغبين وفوضويين أو يريدون هدم النظام هذا غير يحصلون على الكلمة بدون أذن، وهل صدفه تكرار التصويت على بعض مواد اللائحة مرة بالإلكترونى ومرة باليدوى.
وتسأل كمال، : "ما رأيك فى تأخير تشكل لجنة تقصى الحقائق التى قررها المجلس مرتين لمناقشة تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات؟ ولجنة تقصى الحقائق والرقابة الادارية لمعرفة تكلفة الفساد فى مصر؟، وهل هذا سر أم جزء من عمل المجلس؟.
وتابع كمال "أحملكم المسئولية فى أن صورة المجلس التى اهتزت أمام الرأى العام كان وراؤها أسباب موضوعية ذكرنا جزءا منها، وليس الأعضاء المحترمون أى مسؤولية تجاهها"، مناشدا جميع أعضاء المجلس المحترمين رجال وشباب وسيدات محترمات بأن يرتقوا جميعا لكتابة لائحة ديمقراطية تزيل النواقص والعوار وتعطى صورة حقيقية لمجلس النواب الذى اختاره الشعب فى انتخابات نزيهة شهد لها الجميع.
وأنهى :"أننى أطالبكم بضرورة قراءة الرسائل الواضحة التى أرسلها رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى عبر عنها فى الجلسة الافتتاحية بمجلس النواب والتى جاء فيها " أوصيكم بإعلاء المصالح العليا للوطن، تمسكوا بالدستور والقانون، كونوا انعكاسا حقيقيا لنبض الجماهير، مارسوا العمل السياسى بتجرد ونزاهة، أعملوا على بناء سياسة سليمة، مارسوا سلطة التشريع والرقابة بالتكامل مع باقى سلطات الدولة التنفيذية والقضائية ومؤسستها جميعا... "
الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير