▪العَلَّامَةِ عَبْد العَزِيز اِبْنُ باز رَحِمَهُ الله :
السُّؤَال ُ: هل تجوز صلاة الجنازة في وسط المقابر ؟
الجَوَابُ : لا حرج في ذلك، صلاة الجنازة تصلى..تفعل في المقبرة وهكذا على الميت بعد الدفن، النبي ﷺ صلى على الميت بعد الدفن في المقبرة، والصلاة عليها في المقبرة مثل الصلاة على القبر سواء، فإذا وضعت هناك وصلى عليها الناس فلا حرج في ذلك نعم ، الممنوع الصلوات الأخرى .
المقدم : نعم ؟
الشيخ : الممنوع الصلوات ذات الركوع والسجود تمنع في المقابر، النبي ﷺ قال : لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها، وقال ﷺ : لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، قالت عائشة رضي الله عنها : يحذر ما صنعوا. وقال عليه الصلاة والسلام : ألا وإن من كان قبلكم يعني : من الأمم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد،
فإني أنهاكم عن ذلك، فلا يجوز أن يصلى في القبور ولا أن يبنى عليها مسجد ولا قبة ولا غير ذلك، لا قبور أهل البيت ولا قبور العلماء ولا غيرهم، بل تجعل ضاحية مكشوفة ليس عليها بناء لا قبة ولا مسجد ولا غير ذلك، ترفع عن الأرض قدر شبر كما فعل بقبره ﷺ بالتراب الذي حفر منها، ترفع وتجعل النصائب عليها في طرفي القبر، ولا مانع أن يوضع عليها حصباء لحفظ التراب وترش بالماء لا مانع، أما أن يبنى عليها قبة أو مسجد أو حجرة خاصة فهذا لا يجوز، لا يبنى على القبر .
أما السور الذي يعم المقبرة كلها ليحفظها عن سير الناس أو عن السيارة هذا لا بأس به من باب الصيانة لها، أما أن يوضع القبر تعظيمًا له قبة أو بنية أو مسجد هذا لا يجوز ، الرسول لعن من فعل ذلك عليه الصلاة والسلام، فلا يجوز للمسلمين أن يبنوا على أي قبر مسجدًا ولا قبة سواء كان من قبور الصحابة، أو كان من قبور أهل البيت، أو من قبور العلماء، أو الرؤساء والحكام، كلهم لا يبنى على قبورهم ولا يتخذ عليها مساجد، كل هذا منكر يجب الحذر منه ، نعم .
ساحة النقاش