اذا دخلت الأشهر الحُـرم فتوبوا من الظلم والمعاصي.!

على كل مسلم ومسلمة أن يعظم الله عز وجل بالتوبة من المعاصي في جميع حياته وأن يعظم خصوصية حرمة هذه الأشهر الأربعة الحرم ومنها أشهر الحج ذي القعدة وذي الحجة وكذلك محرم ورجب.

وليعلم كل من تسول له نفسه بالاثم والمعاصي في هذه الأشهر الحرم أن الذنـوب والمعاصي تضعّف فيه السيئات ويعظم قيها اثم انتهاك المحرمات،!


❍ قال الله تعالى:

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ (التوبة ٣٦)

‏• قال ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى: 

فلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ .

أي في هذه الأشهر المحرّمة، لأنّها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان.

البخاري ٣١٩٧

‏• قال الامام ابن رجب: 

(فلا تظلموا فيهن أنفسكم }

ومن قصرت همّته عن الازدياد من العمل الصالح في الأشهر الحرم فليرحم نفسه بالكف عن المعاصي .

 كيف يظلم المسلم نفسه في الأشهر الحرم؟

الظلم للنفس في الأشهر الحرام نوعان:

• ظلم بترك الواجبات كترك الصلاة وغيرها من الواجبات 

• ظلم بفعل المحرمات كالاشتراك بالله واقتراف الفواحش والظلم وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وغيرها من المحرمات.

كبائر ذنوب منتشرة يجب التوبة منها:

• الإشراك بالله كما الاستغاثة بغير الله:

كما يفعل المبتدعة من الاستغاثة بغير الله مثل:

يامحمد مدد ، ياحسين أغثني ، يابدوي ، يارفاعي ..الخ من دعـاء الأموات من الأنبياء والأولياء والصالحين ،وكل هذا شرك اكبر يخرج من الاسلام.

• عقوق الأولاد لوالديهم  وظلم الآباء لأولادهم 

وظلم الأمهات لبناتهم وظلم الزوج لزوجه وقطيعة الرحم وشرب الخمر وتعاطي المخدرات والتدخين واكل الربا ومال اليتيم والسرقة والرشوة وظلم الزوج لزوجته والعكس والغيبة والنميمة والكذب والحسد ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وسماع الموسيقى والغناء وغير ذلك من المغاصي الكبائر والصغائر.!

فجميع ذلك فعله في الأشهر الحرم إثمه أشد و وزره أعظم  .

ما على المسلم فعله في الأشهر الحرم؟

• يجب على المسلم ان يعظم هذه الأشهر بالتوبة إلى الله عز وجل والاستزادة من الطاعات فهذه الأشهر من الازمنة  الفاضلة التي يرجى فيها مضاعفة الحسنات فالحسنات  وأجور الاعمال  الصالحات تضاعف  في الازمنة والأمكنة الفاضلة كهذه الأشهر الحرم.

• الأشهر الحرم فرصة عظيمة للتوبة من الظلم ورد

المظالم الى اَهلها وترك المعاصي والإقلاع عنها والتوبة منها والندم عنها والعزم الصادق على عدم العودة إليها (فلا تظلموا فيهن انفسكم)

ليحذر المسلم من فعل المحرمات في هذه الأشهر الحرم فالأشهر الحرم فرصة عظيمة للتوبة من المحرمات والفواحش والمنكرات والمسارعة فيها للطاعات والخيرات.!

و ليحذر كل ظالم لغيره او لنفسه بالمعاصي من الاستمرار في ظلمه ومعصيته ربه في هذه الأشهر الحرم  لان المعاصي فيها أعظم إثما وأشد ذنبا من المعصية في غير الاشهر الحرم .!

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 48 مشاهدة
نشرت فى 6 يوليو 2019 بواسطة wshatnawi

ساحة النقاش

Wael Shatnawi

wshatnawi
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

74,003