خلق الله - آدم عليه السلام - ثم أمر الملائكة أن يسجدوا - آدم -
قوله تعالى : {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين}
هذا السجود قد يشكل على بعض الناس " كيف يأمرهم الله تعالى أن يسجدوا - لآدم -والسجود لغير الله شرك "
السجود على الصحيح ينقسم إلى قسمين :
( سجود عبادة / سجود تحية )
سجود العبادة لا يجوز إلا لله تبارك وتعالى , وهذا لم يأمر الله به الملائكة أبدا
سجود التحية كان مشروعا في الأمم السابقة ثم نسخ وحرم في شريعة محمد ﷺ , وهذا ليس فيه عبادة وانما فيه تحية , ومنه أمر الله الملائكة أن يسجدوا - لآدم -سجود تحية لا سجود عبادة وكان هذا مشتهرا عند الأمم السابقة , ولذلك قال يوسف عليه السلام لأبيه "إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين" ثم كان مصداق هذه الرؤية , "ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا" , أي سجود تحية , سجدوا له سجود تحية وكان مشروعا في شريعتة جائزا
ولذلك لما ذهب معاذ إلى الشام ثم رجع إلى النبي ﷺ سجد للنبي ﷺ , فقال له النبي ﷺ ما هذا يا معاذ , قال يا رسول الله رأيتهم هناك يسجدون لملوكهم وبطارقتهم فوالله لأنت أحق بهذا , فنهاه النبي ﷺ وقال أن هذا لا يجوز إلا لله , فرؤية معاذ لؤلاءك القوم هم على العهد السابق أنهم يسجدون لكبرائهم من باب التحية لا من باب العبادة , فنهى النبي ﷺ عن ذلك .
ساحة النقاش