قـــال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :

 إن كل ما يؤذي أَزِلـْهُ عن الطريق ، فإنك بذلك تكون متصدقاً ، وإذا كان إماطة الأذىٰ عن الطريق صدقة ؛ فإن إلـقاء الأذىٰ في الطريق سيئة .

ومن ذلك من يلـقون قمامتهم في وسط الـشارع ، أو يتركون المياه تجري في الأسواق فتؤذي الناس ، مع أن في ترك المياه مفسدة أخرىٰ ، وهي استنفاد الماء ؛ لأن الماء مخزون في الأرض ,,,

قال الله تعالىٰ : { فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمـَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ }  والمخزون ينفد .

ولـهذا نرىٰ أن الذي يترك المياه ويسرف في صرفهـا ولا يبالي في ضياعهـا مسيء إلى كل الأمة ؛ لأن الـماء مشترك ، فإذا أسأت في تصريفه وأنفقته ولم تبال به كنت مسرفـاً ، والله لا يحب المسرفين ، وكنت مسيئاً لـتهديد الأمة قي نقص مائهـا أو زواله ، وهذا ضرر عـام .

والحاصل أن الذين يلـقون في الأسواق ومسـار الناس مـا يؤذيهم هم مسيئون ، والذين يزيلون ذلك هم متصدقون .

 


 


المصدر: شرح رياض الصالحين (٣٧/٣)
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 59 مشاهدة
نشرت فى 23 يونيو 2019 بواسطة wshatnawi

ساحة النقاش

Wael Shatnawi

wshatnawi
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

83,683