صلاةُ.الاستخارةِ.

 

تعريف الاستخارة :

الاستخارةُ.لُغة : طلَبُ الخِيرةِ في الشيء ِ، وهو استفعالٌ منه ؛ يُقال : استخِرِ اللهَ يَخِرْ لك.

الاستخارة.شرعًا : طلَبُ صرفِ الهِمَّةِ لِمَا هو المختارُ عندَ اللهِ والأَوْلى ، بالصَّلاة ، والدُّعاءِ الواردِ في الاستخارةِ .

حُكمُ.صلاةِ.الاستخارةِ

صلاةُ الاستخارةِ : سُنَّة ٌ، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة.

الدَّليلُ مِنَ السُّنَّة دعاء الاستخارة

عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَه الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها ، كما يُعلِّم السورةَ من القرآن ِ؛ يقول : إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فلْيركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضة ِ، ثم لْيقُل : 

اللهمَّ إني أستخيرُك بعِلمك ، وأستقْدِرُكَ بقُدرتِك ، وأسألُك من فَضلِك ؛ فإنَّك تَقدِرُ ولا أَقدِر ُ، وتَعلمُ ولا أَعلم ُ، وأنت علَّامُ الغيوب ، اللهمَّ فإنْ كنتَ تَعلَمُ هذا الأمْرَ- ثم تُسمِّيه بعَينِه- خيرًا لي في عاجلِ أمْري وآجلِه- قال : أو في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمري- فاقْدُرْه لي ، ويَسِّره لي ، ثم بارِكْ لي فيه، اللهمَّ وإنْ كنتَ تعلمُ أنَّه شرٌّ لي في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمْري- أو قال : في عاجِلِ أمْري وآجِلِه - فاصْرِفني عنه ، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ ثمَّ رضِّني به. رواه البخاري (٧٣٩٠).

وقت.ُالدعاءِ.في.صلاةِ.الاستخارةِ.

الدُّعاءُ في صلاةِ الاستخارةِ يكونُ عقِبَ السَّلامِ ، وهذا مذهبُ الجمهور ، وحُكي الإجماعُ على ذلك.

حُكم.تَكرارُ.صلاةِ.الاستخارةِ.

إذا لم يتبيَّنْ للمستخيرِ أمرٌ يختارُه ، فله تَكرارُ الاستخارةِ ، وهذا مذهبُ الجمهور.

 

الأمور.التي.تُصلى.فيها.صلاة.الاستخارة.

[انشراح الصدر]

السؤال :

صلاة الاستخارة هل تصلى في حالة عزم الشخص على أمر معين أم في حالة أنه لم يستقر على أي الأمرين يفعل ويستخير ؟ أرجو التوضيح.

الجواب : 

صلاة الاستخارة إذا احتار عنده أمر ، تردد في أحد الأمرين أيهما أصلح ، فهذا هو وقت الاستخارة ، كأن يتردد هل يتزوج فلانة أو ما يتزوجها ، وهل يسافر إلى كذا أو لا يسافر ، وهل يتّجر مع فلان أو يشارك فلانا أم لا ، ونحو ذلك ، فيصلي ركعتين ثم يدعو بعد ذلك ويسأل ربه أن يختار له ما هو أصلح بالدعاء المشهور والثابت عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، وهو : 

هذا هو دعاء الاستخارة.

اللَّهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللَّهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسميه بعينه : أن هذا الأمر يعني أن هذه الزوجة فلانة ، أن زواجي بها - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني .

  فيقول هذا ثم يستخير ، ثم يستشير من يرى أنه أهل للاستشارة في أحد الأمرين سواء كان زواجا أو سفرا أو اشتراكا أو غير ذلك من الأمور التي تهمه ، ولا يجزم فيها بشيء ، بل يتردد ، فهذا محل الاستخارة ، وهي سنة ، والسنة معه في ذلك بأن يستشير أيضا من يراه أهلا للاستشارة بعد ما يستخير.

فإذا انشرح صدره إلى أحد الأمرين فعل ذلك.

وإن لم يزل معه التردد أعاد الاستخارة مرة ثانية وثالثة ، وهكذا حتى ينشرح صدره لأحد الأمرين.

هل.يجوز.صلاة.الاستخارة.في.أوقات.النهي؟.

السؤال : 

هل يصلي الإنسان "صلاة الاستخارة" في وقت النهي؟ 

الإجابة : 

"صلاة الاستخارة" إن كانت لأمر مستعجل لا يتأخر حتى يزول النهي فإنها تفعل.

وإن كانت لسبب يمكن أن يتأخر فإنه يجب أن تُؤخر. 

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع. 

 

 


 

 

 

المصدر: الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء http://www.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?languagename=ar&BookID=5&View=Page&PageNo=3&PageID=2520 http://iswy.co/e3sdp
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 67 مشاهدة
نشرت فى 22 يونيو 2019 بواسطة wshatnawi

ساحة النقاش

Wael Shatnawi

wshatnawi
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

83,657