إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الوَجْهَيْنِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ"
البُخَارِي:6/2626، وَمُسْلِم: 4/2011.
قـَالَ الحَافِظُ ابن حَجَر -رَحِمَهُ اللَّهُ-:
"قَالَ القُرْطُبِي: إِنَّمَا كَانَ ذُو الوَجْهَيْنِ شَرَّ النَّاسِ لِأَنَّ حَالهُ حَالُ المُنَافِقِ إِذْ هُوَ مُتَمَلِقٌ بِالبَاطِلِ وَبِالكَذِبِ مُدْخِلٌ لِلْفَسَادِ بَيْنَ النَّاسِ.
وَقَالَ النَّوَوِيُّ: هُوَ الَّذِي يَأْتِي كُل طَائِفَةٍ بِمَا يُرْضِيهَا فَيُظْهِرُ لَهَا أَنَّهُ مِنْهَا وَمُخَالِفٌ لِضِدِّهَا وَصَنِيعُهُ نِفَاقٌ وَمَحْضُ كَذِبٍ وَخِدَاعٍ وَتَحَيُّلٍ عَلَى الاطْلَاعِ عَلَى أَسْرَارِ الطَائِفَتَيْنِ وَهِيَ مُدَاهُنَةٌ مُحَرَّمَةٌ"
فَتْحُ البَارِي: 10/475.
وَعَدَّ الهَيْثَمِي فِي الزَوَاجِرِ أَنَّ ذَا الوَجْهَيْنِ صَاحِبُ كَبِيرَةٍ فَقَالَ:
" الكَبِيرَةُ الثَّالِثَةُ وَالخَمْسُون بَعْدَ المَائِتَيْنِ: كَلَامُ ذِي اللِّسَانَيْنِ وَهُوَ ذُو الوَجْهَيْنِ الَّذِي لَا يَكُونُ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا "
الزَوَاجِرُ: 2/574-576.
ساحة النقاش