كلام متين❗‼  يستحق القراءة والتأمل

 

 

سُئِل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله- السؤال التالي:

هل من السُّنَّة التفرّغ في رمضان للأعمال الصالحة والانصراف للراحة والعبادة؟

فأجابَ –جزاه الله خيرًا-:

المسلم عمله كله عبادة، وواجباته التي يؤديها إذا صلحت نيته كلها عبادة، فليست العبادة مجرد صلاة أو صيام فقط، فتعلم العلم وتعليمه، والدعوة إلى الله، وتربية الأولاد ورعايتهم، والقيام بشؤون الأهل والإحسان لعباد الله، وبذل الجهد في مساعدة الناس، والتنفيس عن المكروبين والمهمومين، ونفع الناس بكل عمل مباح، وطلب الرزق الحلال، كل ذلك عبادة لله تعالى إذا صلحت النية.

 والمسلم الذي يوفقه الله للجمع بين العبادات الخاصة والعامة يكون قد حصل على خير عظيم، وهكذا أداء الوظيفة المسندة إليه في رمضان بنصح وصدق من جملة العبادة التي يثاب عليها. 

ومن اقتصر على العبادة الخاصة لعجزه عما سواها فهو على خير عظيم إذا أخلص لله وصدق في العمل الصالح، ولقد مَرَّ بالنبي صلى الله عليه وسلم رمضانان كان فيهما مجاهداً؛ فغزوة بدر الكبرى كانت في السابع عشر من رمضان عام اثنين من الهجرة، وغزوة فتح مكة كانت في رمضان في العام الثامن من الهجرة، وقد سافر النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأفطر فيه لَمَّا رأى ما حَلَّ بالناس من المشقة. 

والمقصود أن المسلم يجتهد في رمضان في الأعمال الصالحة ولا يتخذ من الشهر المبارك وقتاً للبطالة والنوم والغفلة والإعراض.

 

 

 

 

 

المصدر: مجموع فتاوى ابن باز (15/ 449-450)
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 81 مشاهدة
نشرت فى 18 مايو 2019 بواسطة wshatnawi

ساحة النقاش

Wael Shatnawi

wshatnawi
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

75,365