تحصل في هذا الشهر المبارك تغيرات عظيمة ومهولة وكبيرة من هذه التغيرات تغير في نظام الكون فأبواب السماء تفتح وهذا تغير كبير في هذا الكون،،وكذلك في شهر رمضان تفتح أبواب الجنة فلا يغلق منها باب وتغلق أبواب النار فلا يفتح منها باب،،

يتغير نظام،الوقت في شهر رمضان،ففيه ليلة خير من ألف شهر فما كان لليلة أن،تكون خير من أربع وثمانون سنة إلا في،رمضان،وهذا تغير عظيم،وبديع ومبارك،، يتغير نظام التغذية حتى أن المسلم يقوم،في وقت ليأكل ما كان له أن يأكل فيه لولا رمضان وهو وقت السحور آخر ساعات الليل وقت النوم والخمول،،ولكن للتغير الذي أحدثه رمضان في هذا الكون وفي هذه الأوقات حصل ذلك،التغيير في هذه النفسيات،، فيستطيع المسلم أن،يقوم في أوقات،ما كان يقوم فيها وان ينام كذلك في أوقات لم يكن ينام فيها وأن يأكل كذلك ويشرب في،أوقات لم يعتد أن يأكل أو يشرب،فيها،،

كل هذه التغييرات الكونية حصلت في هذا الشهر كي يحصل التغيير العظيم في هذه النفس البشرية تتغير من الشرر الذي أصابها الى الخير ،، تتغير من الكراهية إلى الحب،،تتغير من العصبية الى الأخوة تتغيير من كل الآثام والذنوب والمعاصي إلى التقوى،،

ولذلك قال الله تعالى (يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) أي ليحصل هذا التغيير الجذري في هذه النفس البشرية *لعلكم تتقون

لذلك ينبغي للمسلم أن يستعد لهذا التغيير وأن يعمل على الإستفادة والإستزادة منه وأن يعلم بأنه هو الوحيد المراد والمستهدف من هذا التغيير الذي يحدثه الله جل جلاله في الكون في شهر رمضان كي يسعد في الدنيا ويفوز في الآخرة ،

لا إن يصر على ركوده ويرفض هذا التغيير بل يجب عليه أن يفرح ويحب هذه الإنتقاله العظيمة التي تتجد في كل عام فتجدد بها حياته وتسمو بها قيمه وتعلو مبادئه وتتطهر وتزكو نفسه ويصح جسمه وتستقيم سلوكياته وأخلاقه.