بغية تعزيز كفاءة وجدوى تكلفة صناعة الخبز البلدي، تعكف وزارة التموين وبرنامج الأغذية العالمي حالياً على إعداد مشروع مبتكر للمخبز النموذجي سيتم إقامته في محافظة القليوبية، ويجري تمويله في إطار المرحلة الثانية الحالية من البرنامج الإيطالي-المصري لمقايضة الدين من أجل التنمية. المشروع الجديد، والمعروف باسم المخبز العملاق، سوف ينتج مليون رغيف من الخبز يومياً لإطعام ما يقرب من333 ألف مستفيد؛ بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية والمعدات ونظم التعبئة والتغليف والمساعدة التقنية لتخطيط التوزيع والإدارة التي ستجري جنبا إلى جنب مع التدريب أثناء العمل للعاملين في المخابز خلال الأشهر الستة الأولى من المشروع.

 

يعتمد مشروع "المخبز النموذجي" على تجربة المخبز الآلي السابقة الذي أنشأته وزارة التموين والتجارة الداخلية، من خلال مساهمة إيطالية بمبلغ 3 ملايين يورو، في منطقة الشيخ زايد، بمحافظة 6 أكتوبر. "المخبز العملاق" الذي افتتحه كل من الوزيرة فايزة أبو النجا، والوزير جوده عبد الخالق، والسفير كلاوديو باسيفيكو في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، هو امتداد لسلسلة من مساهمات التعاون الايطالي ذات التأثير الإيجابي على الجانب الاجتماعي.  وبهدف تلبية الاحتياجات الأساسية الفورية للسكان الأقل حظاً وذوي الدخول المحدودة – وهي أولوية بالنسبة للسلطات المصرية في إطار السياسات الوطنية لمكافحة أزمة الغذاء والبطالة – يمثل المخبز العملاق نموذجاً يمكن تكراره في المحافظات الأخرى.

 

يأتي هذا التدخل الجديد في بني سويف ضمن العمل المشترك التي تقوم به ايطاليا ومصر في القطاع الاجتماعي، أحد أهم مجالات التعاون.  وفي إطار الشراكة طويلة الأمد بين ايطاليا ومصر، التي عززها وجود استمر مدة عشرين عاما "للتعاون الإيطالي" في البلاد، يمكن اعتبار التعاون في مجال محدد وهو "الأمن الغذائي والتغذية الصحية" نموذجاً إقليمياً للتعاون الناجح.  وحتى الآن، استطاع هذا التعاون ليس فقط التعامل مع القضايا التي تتعلق بسبل كسب الرزق للفئات الأكثر ضعفاً من سكان مصر، ولكن أيضاً التعامل معها ضمن إستراتيجية متكاملة، والتوفيق بين الخبرة والمساعدة التقنية المقدمة من الحكومة الإيطالية والمنظمات الدولية، مثل برنامج الأغذية العالمي، والأولويات والاستراتيجيات والسياسات التي وضعتها الحكومة المصرية، وبالتالي تلبية احتياجات الشعب المصري في جميع المحافظات، مع التركيز على المحافظات الأقل حظاً.


الوجبات المدرسية الخفيفة

أثبتت التجربة أن توفير وجبات مدرسية خفيفة يومياً بالإضافة إلى توفير وجبات عائلية شهرياً- بشرط حضور التلاميذ ما لا يقل عن 80 في المائة من أيام الدراسة- يمثل حافزاً قوياً للوالدين يشجعهم على إرسال أطفالهم، ولا سيما الفتيات، إلى المدرسة. وقد وصلت حالياً مستويات الحضور في هذه المجتمعات المهمشة إلى أكثر من 95 في المائة مقارنة بغيرها من المدارس في المناطق ذات الظروف الاقتصادية المماثلة.  ويتم إنتاج جميع المواد الغذائية التي توزع على التلاميذ محلياً، سواء البسكويت بالبلح أو الحبوب، وكذلك يتم تعزيزها بالفيتامينات والمعادن الأساسية مما يساهم في حصولهم على نظام غذائي صحي.

 

 

المصدر: المستشار/ عبد الفتاح حامد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 52 مشاهدة
نشرت فى 11 مايو 2012 بواسطة world

ساحة النقاش

الشرق الأوسط والعالم

world
الموقع هو جريدة الكترونية الشرق الاوسط والعالم وهى جريدة شاملة ومتنوعة رئيس مجلس الادارة الاستاذ/عبد الفتاح حامد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

165,286