أكد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أن السودان هو العمق الاستراتيجي لمصر ، حيث نشرب من معين واحد وهو نهر النيل وعلاقة الأزهر بالسودان من أقدم العلاقات الدبلوماسية العادية بين الدولتين ، مبديا استعداد الأزهر للتعاون مع السودان من أجل نهضة إسلامية حقيقية تقوم علي الوسطية والاتزان لتحقيق المقاصد العليا للأمة ..جاء ذلك خلال استقباله أمس د.علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني والوفد المرافق له ..وأشار إلي أن الأزهر يحافظ علي التعددية المذهبية ،حيث يرعي الجميع دون تحيز أو إقصاء ،كما أبدي استعداده لإمداد السودان بالكوادر اللغوية والشرعية وزيادة المنح الدراسية في التخصصات الشرعية والعلمية..وقال إن مصر في مرحلة الخروج من عنق الزجاجة وقد حققت الثورة الكثير من المكاسب ، ..وحث الإمام الأكبر السودانيين المحافظة علي روح التسامح الديني الموجود بين الجماهير ودعاهم لليقظة والحذر من المخططات الغربية التي تعمل ليل نهار من أجل إثارة النعرات الأثنية والطائفية..و تطرق اللقاء لقضايا التعليم في العالم العربي والإسلامي وأبدي شيخ الأزهر استياءه للحالة المتدهورة للتعليم بكل أشكاله في العالمين العربي والإسلامي مؤكدا ضرورة النهوض بالبحث العلمي ، وتطوير سبل التعليم ..وطالب فضيلته بضرورة توفير مصادر القوة التي توجد في العالم الإسلامي من فكر وبشر ومناجم وطبيعة ، ومواقع إستراتيجية ، إلا أن غياب الإرادة وحسن التخطيط والإخلاص والنزاهة آفات لم نستطع حتي الآن التخلص منها ..ومن جانبه أكد نائب الرئيس السوداني أن الأزهر هو المرجعية الدينية العليا في العالم الإسلامي وانه يؤيد الدور الذي يؤديه الأزهر في هذه المرحلة كما أداه من قبل عبر التاريخ الطويل ..وأكد علي ضرورة أن يقوم الأزهر برسم السياسة الكبري لمصر والعالم العربي والإسلامي بكل ما تحتويه من منظومات تربوية وثقافية واجتماعية ودينية مبديا استعداد السودان للوقوف بجانب الأزهر في اجتهاداته لتجديده لفكر الأمة ووجه دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة السودان .
الشرق الأوسط والعالم
الموقع هو جريدة الكترونية الشرق الاوسط والعالم وهى جريدة شاملة ومتنوعة رئيس مجلس الادارة الاستاذ/عبد الفتاح حامد »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
165,859
ساحة النقاش