خيم التوتر الامني علي العاصمة اليمنية صنعاء امس وسط اجواء من التاهب للاشتباكات بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح والقوات المؤيدة لثورة الشباب . 

وقالت مصادر مطلعة أن إشتباكات وقعت مساء أمس الأول في شارع الخمسين أعلي منطقة السنينة بصنعاء بين وحدات من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس صالح وأخري من الفرقة الأولي مدرع التي يقودها اللواء المنشق عن الجيش اليمني علي محسن دون أن توقع خسائر في الأرواح.
وحذر المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة من مغبة التمادي في العنف والمراهنة علي تفجير الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد للتعويض عن مرارة الفشل الذي حصده المجلس الوطني لأحزاب المشترك.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية طارق الشامي: إن أحزاب المشترك تلجأ إلي استخدام أساليب الإثارة والتهويل وإشاعة الرعب حينما تفقد توازنها السياسي إثر كل فشل تصيبه وخسارة تمني بها للتغطية علي مظاهر العجز والفشل والتعويض عنهما, محذرا من محرقة جديدة للشباب تعد لها القيادات المغامرة والمتشددة في المعارضة علي غرار المحارق السابقة.

واضاف الشامي إننا في المؤتمر الشعبي العام والحكومة اليمنية لن ننجر إلي الحرب أو المواجهات المسلحة ونتمسك بخيارنا وموقفنا المبدئي المعلن بتغليب العقل ومنطق الحوار والتوافق الوطني وندعو أحزاب المشترك إلي المثل وإذا كانت تعتقد أن الشباب وغالبية المواطنين سيكونون معها فأولي بها أن تقدم برنامجها السياسي والإصلاحي المتكامل إلي انتخابات عامة وديمقراطية واقتراع مباشر لنيل ثقة تلك الأغلبية بدلا من الزج بهم في محارق عبثية واستخدام الشباب وقودا لأطماعها وحساباتها ومعاركها الخاصة.
وكان الشباب المعتصمون في الساحات اليمنية أعلنوا عزمهم الدخول في مرحلة التصعيد الثوري لإنجاز عملية التغيير وإسقاط النظام بداية من أمس الجمعة التي أطلقوا عليها جمعة التصعيد الثوري, داعين المواطنين إلي المشاركة في تظاهرات حاشدة.
وأشار بيان صادر عن المركز الإعلامي لشباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء إلي أن ساعة الحسم النهائية للثورة الشبابية الشعبية السلمية قد دنت, داعين جميع الثوار إلي الاصطفاف نحو عمليات تصعيدية واسعة.
وفي المقابل دعا أنصار الحزب الحاكم الي المشاركة في حشود مليونية فيما سموها جمعة اليمن أولا للتأكيد علي اصطفافهم إلي جانب أمن واستقرار اليمن واعتزامهم حمايته من كل المؤامرات الساعية لجر أبناء الوطن الواحد للاقتتال والانقسام وتأييدا للشرعية الدستورية.
وعلي صعيد آخر رفعت السفارة الليبية في صنعاء علم المجلس الانتقالي للثوار, وتم إنزال العلم الأخضر الذي كان يتبع نظام العقيد معمر القذافي.
وقال مصدر دبلوماسي إن رفع العلم يحمل اعترافا غير مباشر لسلطات صنعاء بالمجلس الانتقالي, رغم أنه لم يصدر أي بيان رسمي عنها بهذا الشأن.

 

المصدر: عبد الفتاح حامد
  • Currently 23/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 42 مشاهدة
نشرت فى 3 سبتمبر 2011 بواسطة world

ساحة النقاش

الشرق الأوسط والعالم

world
الموقع هو جريدة الكترونية الشرق الاوسط والعالم وهى جريدة شاملة ومتنوعة رئيس مجلس الادارة الاستاذ/عبد الفتاح حامد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

165,399