يهل علينا شهر رمضان الكريم في شهر من شهور الصيف الحاره طويله النهار قصيره الليل فيشعر الصائم بالمشقه الزائده اذاما قاس ذلك بايام الشتاء فهل ثواب الصائم يزيد و ينقص حسب فصول السنه ؟ ام راجع الي الجهد و الاخلاص فيه لله عز و جل .
يقول الدكتور عزت عطيه الاساتذ بكايه اصول الدين بجامعه الازهر : ان لله تعالي في ذلك حكمه بالنسبه للانسان و بالنسبه للصيام فللانسان تظهر قدراته و امكانيه تحمله في صورها لمختلفه فاذا ما تعود على الصيام في هذا الشهر الحار فانه يصبح مؤ هلا لمواجهه اقصي الظروف الطبيعيه الي الحد الذي يطبق فمن تعود على الحياه الشاقه فيتيسر عليه الحياه العاديه و يعتمد عليه في الامور المهمه ويدرك من طاقاته و امكاناته ما يؤهله للعمل في ظروفه اضاف الي ذلك مواجهه تضيق الرزق و مع الازمات التي تعرض لها مما يعرض للناس في بعض الظروف و الاوقات .
يشير الي انه بالنسبه للشهر فان لله اراده في كل اوقات الزمن و جميع اضوائها مما يدل على ان ركن الصوم لا يتقصر على جو دون جو و لا شعب دون شعب بل يشترك فيه الناس جميعا فمن صامه في البرد يصومه في الحر و ما صامه في الحر يصومه في البرد ,ومن كان نهار صومه قصيرا فانه يصومه اذا طال النهار و هكذا يشترك الناس جميعا في الشعور بالصوم على اختلاف درجاته في كل زمان و مكان .
نضيف ان الثواب على قدر الجهد تبعا للخلاص لله تعالي بتنوع الصيام و اختلاف احواله .
يشر د/ على صبح عميد كليه اللغه العربيه بجامعه الازهر الي ان الصيام فائده على الانسان لتهذيب نفسه و تصفيه روحه وتنميه اخلاقه وطبع سلوكه على هذه الاخلاق , و بناء جسده بناء قويا و صالحا لكي يكون بذلك مؤمنا قويا لان المؤمن القوي خيرا و احب الي الله من المؤمن الضعيف فعلى قدر ما يبذله الانسان من حهد و ما يتحمله من جهد و ما يصبر عليه من مصائب وشدائد على قدر ما ينال من ثمرات الصيام ليصل الي مرحله كبيره من القوه و السعاده فاذا كان الصيام هذا العام في اصعب اوقاته و حالاته لطول اليوم من ناحيه وشده الحراره و متابعه العمل في هذه الظروف و صبر الصائم على ذلك فانه ينال بذاك اجر ثواب الصابرين قال الله تعالي "انما يوفى الصابرين اجرهم بغير حساب " و قال رسول الله ص "وهو شه الصبر والصبر ثوابه الجنه "فالاعمال بالنيات و لكل امرء ما نوى .
اضاف ان الصوم سر بين العبد و ربه و الحسنه ب10 امثالها و الله يضاعف لمن يشاء و من قيم الصيام الاساسيه الصبر و المواساه هي الاحساس بالمساكين و التعاون معهم و هو شهر الاراده و قوه العزيمه .
اكد د/ محمد راشد استاذ الفقه بجامعه الازهر ان ثواب السائق على ادائه لفريضه الصوم انما هو في يد انمسيب وهو المولى سبحانه و تعالي
فليست العبره بكثره عدد ساعات الصيام او بقلتها ولا بكونها في جو حار او بارد و انما العبره بالايمان الذي بين جوانح الصائم ومدى نظرته الي هذه العباده و استجابته فيها و ادائه لها واستيفائه لكل شروطها كادابها و اخلاقيتها ومن هنا يكون قدر الثواب من الله تعالى , فليست العبره بكثره و لا قله و ربما كان المرحع في هذه النظره ما ورد عن ابي بكر رضي الله عنه و هو من هو في الاسلام مكانه و عباده بقوله" لو كانت احدى قدمي في الجنهه و اخرى خارجها ما امنت مكر الله عز وجل " لذلك يجب على الصائم ان يتوجهه بقلبه الي الله عز و جل .
يضيف ان ثواب من صام لله ايمانا و احتسابا في ايام شديده الحر ان يعافيه الله من حر يوم القيامه فالجزاء من جنس العمل ان كان خيرا فخيرا و ان كان شرا فشر " فمن يعمل مثقال ذره خير يره , و من يعممل مثقال ذره شرا سره " انه قياس مع الفارق الكبير و الكبير جدا ان يقاس بين حر الدنيا و حر الاخره و بين مشقه الصوم في يوم حار و مشقه يوم النشور و لكنهم كرم الله وفضله .
ساحة النقاش