في داخل الاكاديمية نفسها التي انشاها الرئيس السابق لمصر حسني مبارك والتي حملت اسمه " اكاديمية مبارك للامن " انعقدت امس اولي جلسات محاكمة مبارك والتي تعد واحدة من ابرز محاكمات العصر الحديث .

ففي مشهد تاريخي غير مسبوق في مصر رقد الرئيس المخلوع علي نقالة داخل قفص المتهمين ووقف بجواره نجلاه علاء وجمال بينما جلس في الجانب الاخر من القفص بقية المتهمين وعلي راسهم حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق . 

ووجهت المحكمة برئاسة المستشار احمد رفعت الي المتهمين وعددهم 11 متهما هم الرئيس السابق ونجلاه علاء وجمال و وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي  ومساعدوه السته تهم الاتفاق والتحريض علي قتل المتظاهرين عمدا ومع سبق الاصرار والحاق الضرر باموال ومصالح الجهات التي عملوا بها ويحاكم مبارك ونجلاه ورجل الاعمال الهارب حسين سالم عن وقائع تتعلق بقبول وتقديم رشاوي وفساد مالي واستغلال النفوذ بهدف تربيح الغير حسين سالم دون وجه حق في شان صفقة تصدير الغاز المصري الي اسرائيل والحصول علي اراض  شاسعة في شرم الشيخ . 

وقد تضمن امر الاحالة الذي تلاه المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الاول لنيابة استئناف القاهرة عدة اتهامات للرئيس المخلوع من بينها الاشتراك مع وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي في قتل المتظاهرين في المحافظات واستخدام الاسلحة النارية والمركبات في اطلاق النار علي المتظاهرين وقالت النيابة ان الرئيس السابق قبل واخذ لنفسه ولنجليه عطية عبارة عن 5 فيلات من حسين سالم نظير تسهيل حصوله علي اراض متميزة في شرم الشيخ كما اتفق مبارك مع وزير البترول السابق سامح فهمي علي بيع الغاز لاسرائيل بهدف تربيح حسين سالم . 

وبينما طالب دفاع المتهمين بضم صورة من محضر اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 22 يناير الي اوراق القضية واستدعاء وزير الداخلية الحالي منصور عيسوي طالب الدفاع الحاضر عن المدعين بالحق المدني بتعويضات لاسر الضحايا والمصابين وبضم صفوت الشريف و زكريا عزمي واحمد عز للقضية بالاضافة لسماع شهادة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان رئيس الاركان . 

وقد انكر الرئيس السابق ونجلاه كل التهم الموجهة اليهم . 

وقررت المحكمة في ختام جلستها تاجيل محاكمة الرئيس السابق الي جلسة 15 اغسطس بينما ارجات المحكمة محاكمة وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه الي جلسة اليوم .