يحتفل العالم كل عام باليوم العالمي للسكان وبالتحديد يوم 11 يوليو . وهذا العام يعتبر الاحتفال 24 عاما وسط صيحات التحذير من الانفجار السكاني والذي يساعد علي انتشار الفقر والبطالة خصوصا في الدول النامية والجدير بالذكر ان اول احتفال اقيم لهذا اليوم كان 1987 عندما بلغ عدد سكان العالم 5 مليارات نسمة وبحلول عام 2050 يصل سكان العالم الي 9,8 مليار نسمة مما يثير العديد من التساؤلات حول امكانية اتساع الارض بمساحتها ومواردها لاستيعاب هذا العدد وقد عقدت عدة مؤتمرات للتحذير من المشكلة المؤتمر الاول في بوخاريت عام 1974 ثم المؤتمرالثاني بالمكسيك 1984 وجاء مؤتمر القاهر للسكان والتنمية 1994 والذي تضمن برنامج عمل عالمي من مجال السكان وقد ركز علي ثلاث رئيسية هل التعليم وبالذات تعليم الاناث ثم تقليل معدلات الوفيات بين الاطفال اقل من 5 سنوات بمقدار الثلث ثم خفض وفيات الامهات حتي 2015 . 

وتقول ثريا احمد عبيد المديرة السابقة : لصندوق الامم المتحدة للسكان : ان التركيز سينصب هذا العام 2011 علي الشباب فمن البنات التي تبلغ من العمر 10 سنوات الي الشاب الذي يبلغ من العمر 24 عاما فالشباب يريد في مختلف انحاء العالم ان نستمع اليهم وان يشاركوا فلديهم من الافكار والتصميم والطاقة ما يكفل التعجيل باتخاذ تدابير فهالة للحد من الفقر وعدم المساواة . 

ومصر ستحتقل اليوم العالمي للسكان يوم الثلاثاء 12 يوليو من خلال ثلاث جهات المجلس القومي للسكان ومركز معلومات مجلس الوزراء وصندوق السكان بالقاهرة وفي اليوم العالمي للسكان نكون قد وصلنا الي 84,474 وسيرتفع العدد الي 118 مليونا عام 2030 . 

حجم الخطوة التي تواجهها مصر بالزيادة الرهيبة في السكان التي تتجاوز سنويا 2 مليون حولوا في ظل هذه الزيادة تبتلع التنمية والتي تمثل كارثة بالنسبة لمصر .. بينما هذه تعتبر الزيادة في الهند والصين مثلا كنزا بشريا . 

والكارثة ايضا ان نصيب الفرد من المياه سينقص الي 468 مترا عام 203 كما سيتراجع نصيب الفرد من الارض الزراعية الي حوالي 15 فردا لكل فدان بعام 2030 تضاعف عدد سكان مصر خلال الثلاثين عاما الماضية كان عدد السكان 44 مليونا عام 1980 وصار العدد الان 84 مليونا ونصف مليون د / زيادة الرفاعي ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان بمصر يقول ان مصر ادركت خطورة هذه المشكلة منذ عدة عقود و صنعت مجموعة من البرامج السكانية المتعاقبة التي تهدف الي ايقاف هذه الزيادة الجامحة ويستهدف البرنامج السكاني الحالي تعميق مفهوم الاسرة الصغيرة ورفع معدلات استخدام وسائل تنظيم الاسرة للوصول بمعدلات الانجاب الكلي الي مستوي معدل الاحلال بحلول عام 2017 واشار الي ان العديد من الدراسات تؤكد صعوبة تحقيق هذا الهدف في ضوء المستهدف وان مصر تمر بحالة تباطؤ في انخفاض معدلات الانجاب او عدم الموائمة بين الاوضاع السكانية وخطط التنمية قد يهدد الانجازات التي تم تحقيقها من الاهداف الاغاثية الالفية واهداف مؤتمر القاهرة للسكان والتنمية وان التقرير الذي يعلن في اليوم العالمي للسكان 2011 يعتبر التقرير الخامس عن حالة السكان في مصر . 

يسلط الضوء علي عدة نقاط قد تكون جزءا من الاسباب وراء حالة التباطؤ انخفاض معدلات الانجاب . 

اما الدكتور ماجد عثمان مدير فريق العمل بمشروع قضايا وسياسات السكان والتنمية . 

ان الزيادة السكانية تلتهم كل الجهود المبذولة لاحداث التنمية في مصر خاصة علي المستويين الاقتصادي والاجتماعي وخصوصا ان مصر تشهد حالة تباطؤ في انخفاض معدلات الانجاب يتوقع معه الا تتمكن مصر من الوصول بمعدل الانجاب الكلي الي المستويات المستهدفة بحلول عام 2017 وان هذا التقرير الخامس لحالة السكان في مصر التي عمل به كل د / رمضان حامد ود / حسن ذكي و د / حنن جرجس ينيرا الطريق الي المعوقات لتحقيق وضع افضل للسكان في مصر . 

تقول د/ حنان جرجس في تقريرها عن حالة السكان في مصر نحو تحقيق اهداف البرنامج القومي للسكان ان معدلات الانجاب الكلي وان حوالي 20% من معدل الانجاب الكلي وان حوالي 30% من السيدات المتزوجات حالياغير المستخدمات لوسائل تنظيم الاسرة يرغبن في تاجيل او عدم انجاب اخرين  ذكرن ان عدم الاستخدام يرجع لاسباب مرتبطة بالوسائل مثل اعتبارات صحية والخوف من الاعراض الجانبية . 

واضافت ان حدث تردي وتراجع ملحوظة بين عامي 2005 و 2008 في مستوي التفاوت في التعرض لوسائل تنظيم الاسرة بين السيدات في الفئات المختلفة وامتد هذا التردي الي نسبة السيدات التي تراجعت عن استخدام الوسائل لعام 2006 وجود نقص في عدد السكان في التعداد وهو ما يستلزم تصحيح التعداد باستخدام نتائج المسح البعدي .