اليوم تنطلق إشارة بدء عقد العمل من أجل السلامة على الطرق، الذي يمكن أن تجد فيه البلدان كافة العون على التماس السبيل الذي يقودها نحو مستقبل أكثر أمانا.
ففي كل عام يلقى ما يقرب من 1.3 مليون شخص مصرعهم في حوادث السير وتلحق بملايين آخرين إصابات أو عاهات مستديمة. وهكذا، وفي لمح البصر تنقلب حياة هؤلاء الأشخاص رأسا على عقب من جراء رعونة القيادة أو عدم سلامة الطرق أو غير ذلك من الأخطار.
ومن ثم، فبالعمل على امتداد هذا العقد، يمكن وضع حد لهذه الحوادث التي تودي بحياة الناس هباءً.
وإنني أهيب بالدول الأعضاء والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ودوائر الأعمال والقادة المجتمعيين والناس في كل مكان العمل على كفالة أن يفضي هذا العقد إلى تحسن حقيقي.
والواقع أن الخطة العالمية للعمل من أجل السلامة على الطرق هي الخريطة التي نهتدي بها جميعا فهي تغطي مجالات العمل الحيوية - بدءا من تحسين الطرق وتعزيز وسائل الأمان في المركبات وانتهاء بتحسين سلوك قائدي السيارات والدراجات النارية والمشاة.
واليوم، شرع الشركاء في جميع أنحاء العالم، في الإعلان عن خطط عمل على الصعيد الوطني وعلى صعيد المدن أعدت من أجل العقد، وفي استضافة مناقشات تتناول السياسات العامة في هذا المجال وفي إتاحة الفرصة للمتضررين من حوادث السير ليروي كل منهم قصته. والآن، يتعين علينا أن نمضي بهذه الحملة قدما وأن نشحذ الهمم في عالمنا من أجل كفالة مزيد من السلامة على الطرق مستقبلا.
ومعا، نستطيع أن ننقذ ملايين الأرواح.
ساحة النقاش