عمرو موسى: لن أكون مبارك آخر....ولم أذهب لميدان التحرير لأطالب بفض الاعتصام.... ولا مانع لدي فى مناظرة البرادعى وزويل .
عمرو موسى:"سأعيد النظر في تصدير الغاز لإسرائيل و الجدار العازل يجب هدمه تماما.
عمرو موسى :قلت قبل 25 يناير إن نفسنا منكسرة ومصر ظهرت عجوز في السنوات الأخيرة وسوف يكون هناك انفجار
والانتخابات الرئاسية يجب أن تسبق البرلمانية وإعداد دستور جديد هو الخطوة الأولى للرئيس الجديد...
موسى : لايجوز أن نحرم أحدا من إنشاء الأحزاب سواء الإخوان أو الأقباط.
موسى :لنعيد هيكلة أمن الدولة ونلغي قانون الطوارئ فورا.
موسى "ماينفعش حد يقول عد عدد الموبايلات في مصر لكن نعد عدد المرضى دون أسرة ,عدد الأسر اللي مش لاقيه تاكل ,عدد الناس اللي مالهاش بيوت"
كتبت :شيماء سمير أبوعميرة
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه لا ينوى الترشح للرئاسة أكثر من فترة واحدة "4 سنوات فقط"، مقترحاً أن يتم إدراج مواد من شأنها محاسبة الرئيس وتحديد صلاحياته واختصاصاته فى الدستور الجديد، قائلاً "يجب أن يكون كل رئيس على يقين أنه بعد 4 سنوات سيعود مواطناً عادياً يذهب إلى صندوق الانتخاب ويدلى برأيه، وأنه لن يظل فى السلطة إلى الأبد أو لآخر نبضة فى قلبه" وأن الرئيس القادم سيحكم برأي الأغلبية ولن يتمكن من الخروج على إرادة الشعب المصري.
وأكد موسى، أثناء لقائه بالشباب بساقية الصاوى ، أنه لن يكون مبارك آخر، ولن يكرر تجربة الرئيس السابق، موضحاً موقفه الذى أعلن عنه منذ شهور فى أحد البرامج التليفزيونية، عندما قال إنه سينتخب الرئيس مبارك إذا ترشح للرئاسة، حيث فسر موسى الأمر، قائلاً إنه عندما سُئل وقتها هل ينتوى الترشح للرئاسة؟ قال لا، لأنه كان يعلم جيداً أن المادة 76 وقتها لا تسمح بذلك، وعُندما سُئل مرة أخرى إذا ترشح مبارك ونجله فأيهما سيختار، فأجاب موسى أنه يختار الأب "مبارك"، لأنه أفضل كثيراً من ابنه.
كما رحب موسى بإجراء مناظرة علانية بينه وبين د. محمد البرادعى ود.أحمد زويل، على اعتبار أنهما المرشحين الأبرز لرئاسة مصر فى المرحلة القادمة، قائلاً: أوافق تماماً أن نعقد مناظرة تجمع بيننا ويعرض كل منا برنامجه وأهدافه للمرحلة القادمة واستراتيجياته للنهوض بالبلاد.
علق الأمين العام على هجوم أحد الحاضرين عليه بسبب موقفه من ثورة يناير، قائلاً: لم أذهب لميدان التحرير لأطلب بالتهدئة أو فض الاعتصام، ودهشت كثيراً مما تداولته الصحف بأننى طلبت من الشباب إنهاءالثورة والعودة إلى منازلهم، ونزلت الميدان مرتين، وهتفت معهم "تحيا مصر"، ورفضت أن نخصص شعاراتنا الثورية للهجوم على شخص بعينه، ولا شك أن الثورة البيضاء حدث أذهل العالم .
وأعرب موسى عن تفاؤله بهذا النجاح، قائلاً "إنه على يقين بأن هذه الثورة البيضاء الطاهرة ستعيد لمصر هيبتها ومكانتها بين دول العالم، وقادرة لتجعلها شابة فتية قوية بعدما ظهرت فى السنوات الأخيرة عجوزاً ومتعبة ومترددة ".
وعن مصر المستقبل ,أوضح موسى: أنه لا يجوز أن نطالب بإلغاء الدستور كاملاً الآن وإعداد دستور جديد فى هذه الفترة، لأن هذا فى رأيى من الأفضل أن يتم بعدما يُنتخب الرئيس بطريقة نزيهة وشفافة وأضاف في اعتقادي أن الانتخابات الرئاسية يجب أن تسبق البرلمانية ليتم تشكيل أحزاب جديدة من الشباب وهذا يعود لنقاش المجتمع المصري ومايفضلونه هل تتم الانتخابات البرلمانية قبل أم بعد الرئاسية.
وأضاف: "يجب أن يكون لنا دستور جديد يعكس رؤية الشعب والعصر ويحفظ تراثنا ويعبر عن مواقفنا فالدستور روح الأمة وهو الواجب الأول والمسئولية الأولى لأي رئيس جديد، ، ودعونا نقول إننا بدأنا بعد الثورة بتعديل الدستور وأصبح أمامنا مقترحات من بينها كيف نبدأ التحرك لكتابة دستور جديد."
وأشار الأمين العام أن الدستور لايكتبه فقط القانونيين بل جميع فئات الشعب "الأطباء ,المهندسون ,الأدباء ,الفنانون وغيرهم وينتخبون لإعداده جمعية تأسيسية يختارها الشعب ويرضى عنها ليكون لدينا بناء دستوري متين يحدد سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية .
وأكد موسى مطالبته بإلغاء قانون الطوارئ فورا و إعادة هيبة القضاء وتنفيذ أحكامه في حين رفض بشدة إلغاء جهاز أمن الدولة، قائلاً :"إنه لا توجد دولة بدون جهاز يحمى أمنها، وبالتالى لا يجوز أن نطالب بإسقاطه وإلغائه، لكن علينا أن نطالب بإعادة هيكلته وبناء منظومته من جديد".
وأكد الأمين العام على أنه من حق جماعة الإخوان المسلمين الترشح للرئاسة، رافضاً أن يتم تهمشيهم أو استبعادهم من الحياة السياسة كما كان يحدث سابقا، كما أبدى ترحيبه بإنشاء أحزاب سياسية قبطية وأحزاب ممثلة للمرأة والشباب وكافة الشرائح المجتمعية قائلا:"لنترك الاختيار للشعب هل تتقدم مصر بأحزاب دينية أم بأحزاب ذات برامج .
وعن رأيه فى تطبيق النظام البرلمانى أو الرئاسى، قال موسى إننا بحاجة لتطبيق النظام الرئاسى على الأقل فى العشر سنوات القادمة، وذلك لأن الأحزاب المصرية الموجودة بالساحة غير مؤهلة لقيادة نظام برلمانى حقيقى، وبعد انتهاء هذه المدة من الأفضل أن يتم تطبيق النظام البرلمانى.
وحول اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل، قال موسى إنها ستكون موضع بحث، مشيراً إلى أن الاتفاقية تم إبرامها فى وضع اقتصادى معين، وهناك شكوك حولها ومجاملات وفساد وغير ذلك، مشدداً على أن مصر لن تقبل بأن تكون "ساذجة أو"، كما أكد أن مصر لن تقبل بأى تطبيع مجانى، وأن ذلك كان موقف الجامعة العربية.
وقال موسى "أرفض تماما إقامة الجدار العازل بين مصر وفلسطين، هذا الجدار لابد أن يُهدم ونمحوه تماماً، ومن الأولى أن نشيد جداراً يفصل بين إسرائيل والضفة الغربية بدلاً من أن نشيد جداراً يمنعننا عن أشقائنا.
وحول العشوائيات ,قال موسى "الناس عاوزة تعيش وطالما لاتوجد سياسة إسكان سليمة ,فالناس عملت إسكان موازي وصحة موازية ,يجب أن نرجع الأموال الضائعة لمصر وننشئ منها صندوق للإنفاق على العشوائيات" مضيفا" ماينفعش حد يقول عد عدد الموبايلات في مصر لكن نعد عدد المرضى دون أسرة ,عدد الأسر اللي مش لاقيه تاكل ,عدد الناس اللي مالهاش بيوت"
ودعا موسى إلى تطبيق سياسة الاقتصاد الحر فى الفترة القادمة، قائلاً إن تلك السياسة ستساعد أصحاب الصناعات الصغيرة على الإنتاج والربح من خلال عمليات التصدير.
واعرب موسى عن استياءه من ترك موضوع مياه النيل لوزارة الري بمفردها دون وزارة الخارجية والكهرباء غيرها
وتحدث الأمين العام عن الفتنة الطائفية ، قائلاً إن المسلمين والأقباط عاشوا فى سلام منذ ثورة 1919والهلال مع الصليب ويجب أن تسود هذه الروح مرة أخرى، معبراً عن سعادته عندما رأى المسلمين والأقباط يؤدون الصلاة سوياً فى ميدان التحرير.
وأضاف: المجتمع المصرى يجب أن يعود ليكون مجتمع صحى ويقظ ونريد مجتمع لا تفرقة فيه، فالكل أصحاب حق والكل له مسئولية لخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن مصر بنجاحها فى الداخل سوف تعود للعب دورها الإقليمى ليتم احترام كرامة المصري في الخارج.
وأكد موسى أن مصر لديها إمكانيات ضخمة تمكنها من التقدم فى وقت قصير مثل النمور الآسيوية، مشيراً إلى وجود علماء متخصصين مثل د.أحمد زويل، ود.مجدى يعقوب ود.أحمد غنيم ، ستحقق مصر العديد من الإنجازات.
وتحدث موسى خلال اللقاء، الذى لم يخل من الاعتراض على تصريحاته بين الحين والآخر، عن موقف جامعة الدول العربية من ليبيا وما يرتكب فيها من مذابح تجاه الشعب الليبى، قائلاً إن جامعة الدول العربية قامت بتجميد عضوية ليبيا، مضيفاً أن هذه هى المرة الأولى التى تقوم فيها الجامعة بتجميد عضوية دول عربية بسبب ما ترتكبه من جرائم فى حق شعبها.
وأشار موسى إلى أن الجامعة عقدت اجتماعاً طارئاً مع كافة وزراء الخارجية العرب للبحث فى القضية الليبية، وذلك بالتعاون مع مجلس الأمن والاتحاد الأفريقى، مؤكداً على أنه هناك الكثير من الخطوات التى سوف تتخذ ضد الحكومة الليبية فى الفترة المقبلة.
ساحة النقاش