27 فبراير,2011, القاهرة,مصر- منذ بداية الفصل الدراسي الجديد بالجامعة الامريكية بالقاهرة والذي بدأ يوم 13فبراير,تشارك الطلاب والموظفين وهيئة التدريس بالجامعة في دراسة عدة مبادرات جديدة وهامة لزيادة المشاركة المدنية والاجتماعية داخل وخارج اسوار الجامعة.تسعى هذه المبادرات الى توسيع قاعدة العمل التطوعي القائم بالفعل بالجامعة,وهو ما شجعته روح الحماسة والايجابية التي خلقتها الاحداث الهامة التي تمر بها البلاد.
كانت هناك رغبة واضحة لدى العديد من اندية ومنظمات خدمة المجتمع بالجامعة في الستفادة من مشاعر الوحدة والانتماء التي ولدتها حركة الاصلاح الاجتماعي. ونتيجة لهذا,نظم ثماني من المجموعات الطلابية القائمة على خدمة المجتمع بالحرم الجامعي يوم بعنوان "نحو مصر افضل" قاموا من خلاله بتشجيع زملائهم الذين يريدون المشاركة في خدمة المجتمع.وركز هذا اليوم على اربعة محاور رئيسية وهي: التنظيف,والاستثمار,والتبرع,والتعليم.
ووصف عبدالله محسن, الطالب بهندسة الالكترونيات ورئيس نادي "رسالة"بالجامعة, هذا اليوم بأنه يوم خاص لزيادة الوعي, حيث اوضح: "نبحث خلال هذا الفصل الدراسي عن السبل للاستثمار في مصر لمساعدة الاقتصاد, كما نقوم حاليا باعداد حقائب غذاء لافراد المجتمع الذين لم يتمكنوا خلال الاسابيع الماضية من شراء المواد الغذائية. وسنقوم ايضا بزيارة بعض المناطق الفقيرة للقيام بأعمال تنظيف ولنشر افكار عن الوعي المدني والاستدمة."
واستطرد عبدالله محسن قائلا:" لقد تغيرت مصر في الاسابيع القليلة الماضية. الآن نشعر بأن مصر ملكا لنا جميعا، وكل فرد لديه الشعور بالملكية, لم يكن هذا الشعور موجودا من قبل. كانت الناس تخشى من البدء في اشياء جديدة." واضاف محسن: "و الاكثر من ذلك, كثير من الناس لا يدركون ان المساعدة امرا سهلا. لقد تأثرت حقا بالناس في ميدان التحرير, فقد رأيت مجموعة صغيرة من الناس تقوم بتنظيف وتمهيد وطلاء شارعا في ثلاث ساعات فقط."
وقال احمد محسن, بفريق مكافحة السرطان, والعضو بنادي "متطوعين في العمل" بالجامعة ان الاندية الطلابية ستستمر في العمل المناطق التي كانت تعمل بها من قبل, ولكن لديهم الآن قضية اكبر تحتاج الى المزيد من الانشطة,واوضح :"خطتنا هي تنظيف وزرع تلك المناطق, والتبرع بحقائب الغذاء للافراد الذين كانوا الاكثر تضررا خلال التظاهرات, وايضارفع مستوى الوعي حول الاصلاح السياسي الذي تشهده مصر." واضاف:" نحاول ايضا مساعدة الطلاب على الاستثمار في الاوراق المالية من اجل مساعدة اقتصادنا, الامر الذي يحقق المصلحة للطرفين."
وفي سياق متصل,اجتمع اعضاء هيئة التدريس والموظين والطلاب لمناقشة السبل المختلفة التي يمكن ان تتواصل من خلالها الجامعة مع المجتمع الاكبر. وتراوحت الافكار المقترحة بين القيام بمشروعات بحثية لاحياء ذكرى الثورة, وزيادة الجهود الرامية نحو محو الامية في مصر, وخلق شراكات جديدة مع الجامعات المصرية الاخرى للحفاظ على روح الثورة.
أنشئت الجامعة الامريكية بالقاهرة منذ تسعين عاما تقريبا وتعتبر واحدة من اكبر الجامعات التي توفر تعليما ليبراليا باللغة الانجليزية في العالم العربي. وبمشاركتهافي الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في الوطن العربي فان الجامعة الامريكية تعتبر جسرا حيويا لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الابحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الاكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج. الجامعة الامريكية بالقاهرة جامعة مستقلة, غير هادفة للربح, غير طائفية ومتعددة الثقافات والتخصصات وتمنح فرصا متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر والولايات المتحدة الامريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الاعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الامريكية.
ساحة النقاش