authentication required

تلقيها السيدة هلين كلارك،مديرة برنامج الأمم المتحدة الانمائى 

بالنيابة عن الامين العام للامم المتحدة السيد بان كى مون

أصحاب الجلاله،اصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات أصحاب السعاده، ايها السيدات والساده...

لقد نلت عظيم الشرف بدعوتكم لى الى مخاطبة هذه القمة الهامة.

واننى لأتوجه بالشكر الى الرئيس حسنى مبارك والشيح صباح الأحمد الجابر وحكومتى مصر والكويت على دعمهما المستمر.

واشكر ايضا السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية على دوره الذى أدى الى انعقاد هذا الأجتماع .

ان هذه القمة فرصة مناسبة لاستعراض التقدم المحرز منذ القمة العربية الأقتصادية والأجتماعية والتنموية الأولى التى عقدت بالكويت منذ سنتين.        فى عالمنا نرى الناس شبابا وكبارا رجالا ونساءا يطالبون وبصوت مرتفع بوظائف افضل وتعليم افضل وبالحصول على فرص لاستفادة من تقدم بلدانهم وللمشاركة بشكل أكبر فى هذا التقدم  وفى القرارات التى يكون لها تاثير على حياتهم.

ان هذه القمة ستفتح طريقا للتعرف على التحديات الخاصة التى تواجه التنمية فىالمنطقة وأود أن اؤكد لكم التزام برنامج الأمم المتحده الانمائى المستمر بالتنمية البشرية فى الدول العربية وبالعمل بشكل، وثيق مع جامعة الدول العربية ،ان التقرير العربى الثالث للأهداف التنموية للألفية وآثار الأزمة الاقتصادية العالمية على تحقيقها والذى اعده برنامج الأمم المتحده الانمائى وجامعة الدول العربية ولجنة الأمم المتحده الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا،يمثل وثيقة مرجعية لهذه القمة.

ويشير هذا التقريرالى ان المعدلات المرتفع للبطالة، وخاصة فى صفوف الشباب والنساء،تعد ضمن أوكد تحديات التنمية فى المنطقة.

اننا بحاجة لنمو شامل وكثيف التوظيف للتخلص بشكل مستديم من الفقر وآنعدام الأمن الغذائى وكذلك لتوفير العمل الائق والمنتج للأعداد المتزايدة من الشباب الذين يدخلون سوق الشغل.

انه من المهم جدا اطلاق العنان للمهارات الاستثمارية والخلاقة التى عرفت بها المنطقة،وتنويع القاعدة الاقتصادية وتوفير الأدوات والفرص التى يحتاجها الرجال والنساء ليتمكنوا من بناء حياة أفضل لهم ولأسرهم.

ان بعض دول المنطقة ستحقق معظم أهداف التنمية للألفية فى حين ستكون الدول الأقل نموا وتلك المتعافية من نزاعات بحاجة لاستكمال طريقها.فالظروف فى الراضى الفلسطنية المحتلة لا تزال صعبة جدا فى ظل الاحتلال والانقسام السياسى اللذان يعطلان التعافى والتنمية.

            ويمثل تغير المناخ تحديا كبيرا اخر امام التنمية فى هذه المنطقة التى هى اكثر مناطق العالم ندرة للمياه .ويزيد من تفاهم الحالة التقلب المتزايد للمناخ من حلال الجفاف المتزايد وتدنى الانتاج الزراعى والامن الغذائى.

ان التحديات التنموية كبيرة فى المنطقة،غيرأننا فى برنامج الامم المتحده الانمائى مقتنعون انه من الممكن التغلب عليها.

لقد شهد العقد الماضى خطوات مهمة نحو تحقيق أهداف الألفية للتنمية فالمنطقةتعد والى حد كبير فى المسار الصحيح لخفض نسبة الذين يعيشون فى فقر مدقع بنسبة النصف كما حققت المنطقة مكاسب فى مستوى الالتحاق بالتعليم فى معدلات تعليم الشباب البالغين.

حاليا لا تعتبر المنطقة على الطريق الصحيح لانجاز أهداف التنمية لالفية المتعلقة بصحة الأمهات ووفيات الأطفال على الرغم من أن تقدما مهما تم تحقيقة فى هذا المجال أيضا.

ورغم أن العديد من النساء فى المنطقة لا تتمتعن دوما بنفس الوضع والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التى يتمتع بها الرجال فاننا نرى اليوم اصلاحات أكثر تنهض بالمساواة بين الجنسين فى قوانين العائلة والاحوال الشخصية ومشاركة أكبر للمرأة فى الحياة العامة وتقدما فى تعليم الفتيات.

لقد حان الوقت اليوم لتوسيع نطاق مبادرات التنمية الناجحة بشكل يجعلها تصل الى اولئك الذين يوجدون فى آخر الطريق والذين لم ينتفعوا بعد من التقدم الذى تحرزه بلدانهم.

فى هذه الفترة التى تفصلنا عن موعد2015المحدد لبلوغ اهداف التنمية لألفية  نحن بحاجة ،على المستوى العالمى والاقليمى والقطرى، الى قيادة قوية والى تصميم على معالجة مشكل الفقر وللنهوض بسياسات وشراكات من أجل الادمان الاقتصادى والاجتماعى ينتفع منها الجميع.

وان مشاركة منتديات الشباب والمجتمع المدنى والقطاع الخاص فى اعداد هذه القمة يعد من الأهمية بمكان .ومن موقع تجربتى السابقة والطويلة فى القيادة الحكومية فاننى أعرف جيدا أننا بحاجة لنتطلع الى ابعد من مستشارينا القربين وأن نتواصل مع كل المهارات فى مجتمعنا حتى نتقدم بشكل مستديم.

انه أيضا من الأهمية بمكان أن يزداد التعاون الاقليمى والاندماج العربى فالعديد من القضايا التى تواجهها المنطقة من الهجرة الى ادارة الموارد المائية تدعو لحلول عابرة للحدود وامام منظمتكم الاقليمية دور حيوى تلعبة فى جمع الطاقات لايجاد الحلول وهى ستجد الدعم القوى من برنامج الأمم المتحده الانمائى للقيام بذلك.

لقد غطى تعاوننا مع جامعة الدول العربية جملة من أولويات التنمية تتجاوز أهداف التنمية للألفية وتشمل الجهود من أجل تحسين ادارة المياه ،ومعالجة التغير المناخى والنهوض بحقوق اولئك الذى يعيشون بمرض نقص المناعة المكتسبة ومكافحة الفساد من خلال الشبكة العربية للنزاهة ومكافحة الفساد اضافة الى دعم التجارة.

وقد أعدادنا معا لهذه القمة كما تم فى القمة السابقة بالكويت وثائق لاعلام أصحاب القرار بشأن التحديات التنموية الكبرى للمنطقة.

ونحن نعمل الأن لتحسين التحاليل التى قمنا به والمؤشرات التنموية للمنطقة لتعزيز قاعدة الأدلة لبرامجنا.كما يدعم برنامج الأمم المتحدة الأنمائى اقامة مركز للجامعة العربية لتحسين قدراتها فى مجال الوقاية من الأزمات والحد منها والأستجابة لها.

ان مكتبنا الاقليمى للمنطقة العربية وكذلك كل مكاتبنا القطرية تحلل التحديات التنموية الخاصة بها،وتحدد القضايا التى تعوق التنمية البشرية وتجد الحلول العملية وتوفر لنا الشبكة العالمية للمكاتب الاقليمية لبرنامج الأمم المتحده الأنمائى اضاءات قيمة بشأن نجاحات تجارب التنمية فى العالم وكيف يمكن تطويعها لاستفادة منها حسب خصوصيات السياقات القطرية لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية للألفية وغيرها من أهداف التنمية المتفق عليها دوليا.

ان هذه القمة يمكن ان تمثل منعطفا فى المعركة ضد الفقر واللامساواة فى المنطقة وما سيقره القادة هنا يمكن ان يرشد ويقود السياسات التى تؤدى الى عدالة أكبر ولتوفير الفرص للجميع فى المنطقة واننا فى برنامج الأمم المتحدة الأنمائى نتطلع لمواصلة مرافقتنا للمنطقة فى مسيرتها التنموية ومساعدتها على تحقيق طموحات هذه القمة من أجل تنمية بشرية مستدامة للجميع.

 

 

المصدر: مركز أعلام الامم المتحدة
  • Currently 18/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 91 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2011 بواسطة world

ساحة النقاش

الشرق الأوسط والعالم

world
الموقع هو جريدة الكترونية الشرق الاوسط والعالم وهى جريدة شاملة ومتنوعة رئيس مجلس الادارة الاستاذ/عبد الفتاح حامد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

165,063