د محمد شريف سالم مقالات متنوعة


يعتبر القلق من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين المتعممة من الناس، وتصل نسبة الإصابة في النساء ضعفها عند الرجال.

ويمكن تقسيم القلق إلى 7 أنواع:
1. اضطراب القلق المتعمم
2. رهاب الأماكن المفتوحة أو العالية أو المزدحمة.
3. رهاب الأماكن المفتوحة أو العالية أو المزدحمة مصحوبًا بالهلع.
4. الهلع.
5. الرهاب الاجتماعي والمخاوف الخاصة.
6. الوسواس القهري
7. توتر ما بعد الحوادث أو الصدمات أو التوتر الحاد.

وقبل أن نخوض في كل نوع من هذه الأنواع بالتفصيل لابد لك عزيزي القارئ أن تتعرف على القلق وهو شعور بالخوف والتوتر مع ظهور بعض الأعراض الجسدية ويشمل تغيرات مزمنة في الإدراك الحسي والسلوك والوظائف الجسدية مما يسبب التنبه الزائد والتوتر ولذلك تجد المصابين بهذا الاضطراب قلقين بسبب أشياء بسيطة لا تستحق القلق مما يسبب تعكيرا دائما لحياة الإنسان.

أما القلق الطبيعي فهو الذي يحفز الإنسان على النجاح والاستعداد والتبكير في تنفيذ الواجبات مثل أوقات الاختبارات وقبل الزواج وقبل السفر وقبل العمليات الجراحية أما القلق المرضي فهو الذي يؤثر سلبياً على العمل والدراسة والعلاقات الاجتماعية وفيه يشكو المريض من أعراض القلق النفسية والجسدية ولا تتناسب هذه الأعراض في حجمها وشدتها ومدتها مع السبب.
فالفرق بين القلق الطبيعي الذي يعيش بداخل كل واحد منا طوال حياته متعايشًا مع كل المؤثرات الخارجية التي تحيط بالإنسان من مرض القلق الذي يعاني منه الإنسان مصحوبًا بأعراض تنغص على الإنسان حياته معها بعض وظائف الجسم من صداع شديد، خفقان بالقلب، شعور بالاختناق، اضطرابات بالجهاز الهضمي مثل: القيء أو الإسهال المزمن، وتختلف حدة الاضطرابات من شخص إلى آخر ومن موقف إلى آخر الذي يتعرض له الإنسان المصاب بهذا المرض.

والشيء بالشيء يذكر، فإن المريض بداء القلق هو دائمًا من شيء داخلي غير معلوم له، أما مرض الخوف فهو استجابة لشيء خارجي معلوم لدى الشخص ذاته.

والخوف والقلق كلاهما يعملان كمثبطات لمخاوف داخلية وخارجية؛
فالقلق هو استجابة طبيعية وتكيفية لمخاوف من ألم، وعقاب، انفصال عن شخص عزيز، إحباط ناتج عن عدم تلبية احتياجات اجتماعية، أو رغبات جسمانية.
تزيد نسبة الإصابة في النساء عنها ضعف الرجال وتزيد نسبة الحدوث في سن متأخر من المراهقة وبدايات سن البلوغ، وغالباً ما تصاحب بأمراض نفسية أخرى من نوبات الهلع، اكتئاب، خوف من التعرض إلى مواقف أو أشياء معينة.

ودائماً ما يعاني الشخص المصاب من قلق وتوتر شديدين باستمرار لا يستطيع المريض التحكم فيه لفترة لا تقل عن 6 شهور ودائماً ما يكون قلق الشخص المصاب عن أشياء طبيعية لا تستدعي القلق، وعادةً ما يكون هذا القلق مصحوباً بشعور عام بالإرهاق، صعوبة في التركيز، توتر، شد في العضلات، اضطرابات في النوم، وغالباً ما يؤثر هذا الشعور بالقلق والتوتر على طبيعة عمل الشخص الشخص المصاب وضيق في علاقاته بالآخرين، حياته الاجتماعية، وتكون مثل هذه الأعراض مصحوبة بتغيرات فسيولوجية من خفقان بالقلب، عرق زائد، صداع، اضطرابات بالجهاز الهضمي.

ودائماً ما يستشير المريض الممارس المتعمم من أجل علاج بعض التغيرات الفسيولوجية مثل الإسهال المزمن، أو الصداع المستمر.
وتصل نسبة الإصابة بمرض القلق المتعمم كل عام إلى حوالي 3 – 8% وتزيد نسبة المعاناة في النساء عنها في الرجال لتصل النسبة إلى 1:2
وفي عيادات القلق حيث تصل نسبة المرضى الذين يرتادون تلك العيادات من المصابين بالقلق المتعمم إلى 25% من مجمل زائري تلك العيادات.
ودائمًا ما يعاني مرضى القلق المتعمم من أمراض أخرى مثل الخوف الاجتماعي، الخوف من أشياء معينة، نوبات الهلع، أو حتى من أمراض الاكتئاب. بحيث تصل نسبة وجود أمراض أخرى مع القلق المتعمم إلى 50 – 90%.
ودائماً ما تظهر أعراض ذلك المرض في سن متأخر من المراهقة أو بداية سن النضج.

أ - أعراض القلق
تنقسم أعراض القلق إلى نوعين من الأعراض:
أولاً: أعراض جسدية ناتجة عن تغيرات فسيولوجية في بعض الهرمونات، والمؤثرات الحسية لدى الشخص المعرض للحدث نفسه مثل:
1. زيادة دقات القلب والشعور بنبضات القلب تسري في العروق.
2. صعوبة البلع وجفاف الريق وفقدان الشهية.
3. اضطرابات الهضم.... الشعور بالانتفاخ والفراغ في المعدة والمغض المتكرر... إسهال أو إمساك
4. آلام العضلات خصوصاً عضلات الصدر والظهر
5. التنميل والعرق
6. ضيق الصدر وصعوبة التنفس وكثرة التنهد والنهجان والشعور بالاختناق
7. الشعور بالحكة والرغبة في الهرش
8. اضطراب الدورة الشهرية وفقدان الرغبة الجنسية وسرعة القذف في الرجال وتأخر الوصول إلى النشوة في النساء.

ثانياً: أعراض نفسية ناتجة عن تأثير هذا القلق على القدرة على التفكير، على مدى كفاءة التعلم، الوعي، مدى الإدراك، صعوبة التركيز، ضعف القدرة على ربط الأمور بعضها ببعض.
وتظهر هذه الأعراض أثناء تعرض الإنسان للحدث نفسه، أو أثناء محاولة الشخص ذاته الهروب أو التفكير في الهروب من الحدث أو حتى بشيء يذكره بالحدث من مكان، أشخاص، أو مواقف أخرى مشابهة للحدث المزعج ذاته.
هذه الأعراض تشمل:
* الخوف وانشغال البال والبكاء والعبوس
* التوتر وسرعة الانفعال والتهيج العصبي
* النسيان وصعوبة التركيز والتوهان والسرحان والارتباك
* الصداع والإحساس بالضعط على الرأس الأرق: صعوبة الدخول في النوم أو صعوبة الاستغراق فيه
* سرعة التعب أو الإرهاق من أقل مجهود

white-chicken

Moh.Galal

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 514 مشاهدة
نشرت فى 1 ديسمبر 2010 بواسطة white-chicken

ساحة النقاش

محمد جلال رمضان

white-chicken
محمد جلال رمضان اعمل كمحاسب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,163,793

سنظل دائما في رباط

اتمني من الله العزيز الجبار ان تسير مصر للامام بشبابها ورجالها المخلصين وان نصبح واحدا مثلما كنا ولا املك حاليا سوي التمني بعد ان تركتها عن مضض ولكني سأعود لا محاله
 (محمد جلال)