الإيكولاي (الوقاية في الأيام الأولى من عمر الصيصان)

عالم الدواجن

<!-- Begin News -->

يعد مرض الأشريشيا كولي أو ما يطلق عليه بالأيكولاي ( E-COLI) من أهم الأمراض التي يصعب السيطرة عليها إذا ما اتخذت المنحى المزمن ولعل القارئ الكريم بكل أطيافه مربياً للدواجن أم منتجاً أم طبيباً يعلم بحقيقة هذا المرض وارتباطه الوثيق بمعظم الأمراض الجرثوميةمنها والفيروسية والطفيلية بالإضافة للميكوبلاسما وقدرته على النهوض من حالة السبات إلى حالة الإمراض وذلك إذا ما وجدت الوسائل التي تنشط فعاليته كالبرودة والازدحام وكثافة التربية وقلة التهوية بالإضافة للأمراض المذكورة وفيما بين وجود المرض كضيف ساكن غير مرغوب فيه من جهة وبين مرض يمتلك وضمن ظروف معينة شكلا من أشكال الخسائر الاقتصادية من جهة أخرى نضع عدستنا المتواضعة للكشف عن الطرق القصوى للتحكم بهذا المرض.
التعريف باختصار
تعتبر العصيات القولونية عصيات سلبية الغرام وهي ضعيفة المقاومة للمطهرات ,تفقد قدرتها على العدوى بدرجة 60م لمدة 15 / د .وتوجد هذه العصيات بشكل طبيعي وغير ممرض في معظم الأحيان لاكنها تصبح ممرضة مع أول فرصة تتاح لها .
وصول الصيصان من المفقس
تعتبر الصيصان القادمة من المفقس مصدرا من مصادر العدوى إلى جانب الصناديق التي تنقل بها , فكما نعلم جميعا ان الصيصان الفاقسة تحمل في داخلها كيس المح أو الصفار والذي يبقى جزء منه لم يستهلك أثناء الحياة الجنينية ( يعتبر كيس المح مصدر الغذاء للجنين ) وعند وصول الصيصان إلى عنبر التربية يتم طرح الجراثيم الموجودة داخل كيس المح مع الزرق وفي الوقت نفسه يبدأ لون كيس المح داخل الكتكوت بالتغير بشكل تدريجي والذي يؤدي إلى التهاب السرة , وأثناء ذلك تتغلغل الجراثيم ضمن الفرشة لتبقى بها ضمن ظروف الحظيرة المناسبة ( حرارة – رطوبة ) منتظرة اقل العوامل المجهدة لتبدأ لعبتها مثيرة المشاكل والخسائر الاقتصادية .
التحكم في الأيام الأولى
لابد من إغلاق جميع المنافذ التي تسمح بانتشار عدوى الإيكولاي
أولا: التدفئة الجيدة
تلعب التدفئة الجيدة خلال فترة التحضين على وجه الخصوص دورا هاما في استبعاد عوامل الإجهاد فيوفر ذلك للكتاكيت راحة وجوا مناسبا تستطيع التحرك فيه بحرية لتتناول عليقتها ومائها بشكل جيد وعلى العكس من ذلك فإن الحرارة المنخفضة أثناء فترة التحضين تجعل الكتاكيت تتجمع لتدفئ بعضها البعض محاولة التغلب على البرودة الأمر الذي يحول دون وصولها إلى المعالف و المشارب وبالتالي زيادة الإجهاد .
ثانيا: التصويم مع التحريك المستمر
يسهم تصويم الكتاكيت في اليوم الأول للتحضين مساهمة فعالة في تخفيف العدوى حيث يسمح التصويم باستهلاك كيس المح نظرا لعدم وجود بديل غذائي متوفر وهو العلف وبالتالي سيسمح جسم الطائر باستهلاك ماتبقى من كيس المح لتعويض هذا النقص الغذائي ولابد من الإشارة إلى ان مايدعم سرعة استهلاك هذا الكيس والتخلص منه هو التحريك المستمر في الأيام الأولى > 2 مرة / 20 – 30 دقيقة < خصوصا اليوم الأول من زاوية لأخرى ضمن منطقة التحضين حيث تسمح هذه الطريقة بالحركة وبالتالي سيزيد احتياج الكتاكيت للغذاء مع غياب العلف المقدم وعليه فإن استهلاك كيس المح سيصبح سريعا كما تفيد هذه الطريقة في تعويد الصيصان على الحركة وعدم الخمول والسكون ضمن زوايا عنبر التربية .
أخيرا وضمن هذه النقطة نضيف انه يجب ان لا يتم المبالغة في تحريك الكتاكيت والتقيد بما ذكر أنفا ( 4 مرات تحريك في الساعة ) تجنبا للإجهاد .
ثالثا: تغطية أرضية الفرشة
نظرا لوجود كيس المح واستمراره في طرح جراثيم الإيكولاي حتى اليوم السابع من عمر الكتاكيت فإنه إذا لم يتم التخلص منه سيحصل التهاب السرة ويبدأ بالتجبن ومن ثم التعفن إذا ما تم استهلاكه خلال هذه الفترة , لذا ومن خلال التجارب العملية ينصح بتغطية الفرشة بورق الجرائد أو بأكياس العلف الفارغة ويفضل الأخيرة وذلك بعد إجراء التالي
· فتحها وغسلها بالماء والصابون .
· تعقيمها وذلك بوضعها في مياه تحتوي معقم يفضل الفيركون اس أو الفيركون جارد لمدة 2 – 3 ساعة ولا ينصح باستعمال الفورملين لأنه قد يترك اثر للرائحة موثرا بذلك على الكتاكيت .
· نشرها ضمن أرجاء حظيرة التربية للتخلص من المياه وضمان جفافها .
وهذا كله بالطبع قبل وصول الكتاكيت بيوم أو يومين.
بعد ذلك يتم وضع الأكياس فوق الفرشة ( النشارة ) مغطين بذلك كامل منطقة التحضين ومبقين عليها حتى اليوم السابع بعد ذلك نقوم بإزالتها بشكل جيد مع الحرص على عدم السماح بتناثر محتوياتها من الزرق القديم على الفرشة ثم نتخلص من الأكياس بالشكل المناسب و يفضل الحرق.
هذه الطريقة تحفز الكتاكيت على الحركة من خلال الصوت الصادر عن أرجل الكتاكيت أثناء المشي بسرعة على الأكياس ( خشخشة ) بالإضافة إلى إنها تمنع وصول جراثيم الإيكولاي إلى الفرشة والتغلغل فيها وبقائها إلى حين تسمح الظروف المهيئة بانتشار العدوى , فمن خلال ذلك نكون قد سيطرنا على أهم عامل وهو عدم السماح للجراثيم بالوصول للفرشة في الأيام الأولى وهي الفترة الأحرج وبالتالي قللنا من حدوث الإصابة في بقية المراحل .
ملاحظة
يمكن التنويه إلى ان فترة التصويم عند بداية قدوم الصيصان قد تمتد إلى 30 ساعة وهي الفترة الأفضل ولاكن يشترط تغطية الفرشة بالكامل كما ورد سابقا لمنع الكتاكيت من أكل الفرشة وحصول النفوق كما انه في البداية تقدم الذرة المجروشة لمدة يوم أو 12 ساعة
رابعا: استخدام الدواء الفعال > دواء التنزيل<
عند اختيار المضاد الحيوي المراد تنزيل الكتاكيت عليه يجب الآخذ بعين الاعتبار المضادات الحيوية الواسعة الطيف ويفضل ان تتم المشاركة بين أكثر من مضاد حيوي واذكر على سبيل المثال لا الحصر :
دوكسي سايكلين + كولستين
سيبروفلوكساسين + تايلوزين
تتراسيكلين + نيومايسين
وكذلك يمكن استعمال اللينكو مايسين + سبكتينومايسين وفيه يستعمل نفس البرنامج السابق . وقد يتساءل البعض ان هذا الدواء مخصص لمعالجة الميكوبلاسما فيكون الرد بأن الجميع يعلم مدى التوافق الهائل بين الميكوبلاسما والأيكولاي لذلك فنحن نحاول القضاء على المرض الأساسي المهيئ لظهوره .
التحكم بعمر 23 – 33 يوم
لن أضيف شيء على ما ذكر ولاكن بالإضافة إلى المضاد الحيوي المناسب انصح برش عنابر التربية بمطهر مناسب الفيركون اس بمقدار ( 10 غرام / 1 ليطر) وذلك ثلاث مرات يوميا .
التحكم في المراحل الأخيرة من العمر
تطبيق فترة السحب من أهم الأمور التي يجب أخذها بالحسبان لذا يتم إيقاف العلاج بالمضادات الحيوية قبل الذبح بفترة 7 – 10 أيام ويكتفي برش المعقم كما ورد سابقا .
نصيحة أخيرة:
دائما الوقاية خير من العلاج , لذا انصح دائما بعدم الطمع والمبالغة في إعداد التربية ضمن عنبر التربية والالتزام بالعدد المناسب لأن الازدحام من أهم الأسباب التي تعجل في ظهور الإيكولاي .
المراجع
1- كتاب امراض الدواجن : د. محمد على العمادي - د. محمد فاضل, كلية الطب البيطري – جامعة البعث – سوريا ( طبعة 2002 –( 2003
2- خبرات حقلية متواضعة.

white-chicken

Moh.Galal

  • Currently 71/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 1141 مشاهدة
نشرت فى 7 نوفمبر 2010 بواسطة white-chicken

ساحة النقاش

محمد جلال رمضان

white-chicken
محمد جلال رمضان اعمل كمحاسب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,160,330

سنظل دائما في رباط

اتمني من الله العزيز الجبار ان تسير مصر للامام بشبابها ورجالها المخلصين وان نصبح واحدا مثلما كنا ولا املك حاليا سوي التمني بعد ان تركتها عن مضض ولكني سأعود لا محاله
 (محمد جلال)