....... هاوية الإنهيار.....
أخرُ ما خطهُ قلمي من الأشعار
وأخر نقطة مداد من قلم ينهار
بين يديكِ رسالتي الأخيرة
بها حروفي قبل الاحتضار
حروف أصطفت طلقة أخيرة
لأخر جندي رفض الفرار
تتساقط الحروف وابل غزيرة
في ساحة حرب يعلوها الغبار
إن للخذلان رائحة كريهة
لا تمحوها العطور روائحاً وأزهار
تمعني الحروف بصراً وبصيرة
ومابين أسطري طويت الأسرار
ما دون وما لا يمكن تدوينه
موغلاً بالصدر مثل بركان ثار
هُدمت الأركان وهماً وحيرة
وتكشفت حد العُري الأستار
خاوية الوفاض تجتر الخيبة
رواية وقد ضلت المسار
قُطعت الأنفاس بالشك والريبة
وفرط سباحتنا ضد التيار
إلتماس العذر وتبريره
إنقلب ترقب تحت الأنظار
ماعاد يجدي إعلاناً أو تأجيله
فكم دق منبهاً جرس الإنذار
غضضنا أبصارنا والبصيرة
وعاندنا رغم أنف الاقدار
لم تتبقي أي وسيلة أو حيلة
وأكتملت بالنهاية أخر ألأطوار
قلباً كان يانعاً ضل سبيله
قصة عنوانها هاوية الإنهيار
........
ناصر رجب