هذه الجمع الطيبة .. تذكرنا بأيام الله.. تغسل قلوبنا من همّ يصيبنا ..حين نغلق أبصارنا وبصائرنا و لا نرى ما وراء العطاء والمنع.. نراجع حساباتنا كل أسبوع و ننفصل عن طمع مرهق أو خيبة موجعة أو حلم تأخر.. ونستشف حكمة الخالق مما هو متاح و بين اليدين.. وحده جلّ وعلا يعطي بالمنع و يمنع بالعطاء.. لأن بعض العطاء منعٌ لكننا بالحجبِ قد نحب قطعة السكر التي تذوب في كوب سمٍّ و نتجرّع الداء من حيث كان اعتقادنا أنه سرُّ الشفاء.. و لأن الأعمار قصيرة مهما طالت.. و البصر محدود مهما دق فإننا قد نستعجل.. نحن لا نملك إلا أن نحسن الظن بالله و بعطائه.. و سنتوكل عليه كما لم نفعل من قبل و نزهد في كل سكّرٍٍ يخرج من مصانع الوهم والسراب والغفلة.. جمعتنا أحلى بمذاق الصبر فالتوكل فالرضا....مروان رشيد
نشرت فى 14 يناير 2022
بواسطة wertaquijh