تمسك بسربال الهوى.
أرى مقلة العيناء أقــبل حـــاديا
إلى روضة الغنّاء في العود ذاويا
وكم مرّة تسري مع النفس تنجلي
صبابــة خـــلّ بالهواجس صـاديا
ديار الـــنوى مرت عليها نـــــسائم
يبيت حريق الـقلب عطشان ساهيا
فلا تبخلو عنه لقـد شرب شربهم
على مهمهه غــبراء والبين قاضيا
وقفت على متن القوافي مـــعتّقا
كؤوس الهوى شهد إذا كنت ظاميا
تمسّك بسربال الهوى واترك الحيا
فإن زمان العـاشقين بـــــــــدا ليا
ترى بيضة الخدر التي كان ساترا
على روضة تبدي إليك مـساويا
أســــيلات أبدان وتكشف جيدها
أخو نشوة لاقى الغواني سواسيا
وسلّم على داني الخطا بعد رشفها
سقتني الحيا يومـا وأشفت فؤاديا
فبادر إلى نعم التي كان مجدها
سبيل الهدى أهدي إليها القوافيا
سريت إلى دار الأحبّة لـــيلـــــة
متى يلتـقى عنها سأفصح ما بيا
وفاح نسيم الشوق عن كلّ بلدة
خصوصا بذاك الحيّ فيه مدانيا
أيا مقلة الجوزاء جدني بشعـــلة
لعلّ عمود الصبح يخفي الدواجيا
ألا أيّها القلب العلـيل لنـــــــــــنزلا
رياض الخزامـى فاقتسمنا التهانيا
بذي سوسن تلك التي لان غصنها
نسيت بها كيـد الزمان وشــــانيا
جمان كما صبّ الرحيق بمرمر
ملامـــــحها تفتي علـيّ الأغانيا
ويــا لك نجما يملأ النفس نشوة
ويملــؤها شوقـا لـــه عند نائيا
هنيئا لمن ألقى الخريدة إذ بدت
يضيء محيّاها ترى النجم هاديا
فـسعيك مشغوف وسعدك مشعـل
ضــرام الهوى بيـن الضلوع مراميا
#محمد-الفاهم.٢٦\٩\٢٠٢٠