موسوعة ماذا تعرف عن هؤلاء - بقلم / عبد الكريم وزيزة
موسوعة موسيقية شاملة تتحدث عن الموسيقين والملحنين والعازفين وربماالمطربين والمطربات المجيدين الذين تركوا بصمات حقيقية في عالم الموسيقى العربية بصفة خاصة وفي عالم الموسيقى الرحب بصفة عامة .
نحاول أن نسلط الضوء عليهم ونستجلي بعضاً من جوانب حياتهم التي قد يكون كثيراً منا لا يعرف عنها وعنهم شيئا .
معتمدين في ذلك على مصار عديدة سوف نذكرها بالطبع كل في مكانه
نتمنى لكم استفادة حقيقة ومتعة ثقافية
نبدأها اليوم
ماذا تعرف عن هؤلاء ( 1 )
أحمد عبيد
مؤلف موسيقي مصري عازف كمان وقائد أوركسترا
ولد الفنان المصري / أحمد عبيد في مدينة طنطا بدلتا مصر في الثامن من أكتوبر عام 1916 م ...
ظهرت مواهبه الموسيقية في سن مبكرة حيث كان بارعاً في العزف على آلتي الترومبيت والكمان .
درس أحمد عبيد بمعهد " فيردي" بالإسكندرية على أيدي أساتذة أجانب ، وتخرج منه ، وعمل بعد ذلك كعازف بالعديد من الفرق الموسيقية وخاصة فرق موسيقى الجاز .
خلال فترة الحرب العالمية الثانية ، كون عبيد فرقة لموسيقى الجاز تحت قيادته ، وبعد نهاية الحرب انتقل إلى باريس ليكمل دراسته الموسيقية بشكل علمي ، فتخصص في العزف على آلة الفيولين ( الكمان ) ، كما تخصص في قيادة الأوركسترا .
بعد عودته من فرنسا عمل كأستاذ لآلة الفيولين ( الكمان ) ، في المعاهد الموسيقية المتخصصة في ذلك الوقت .
أنشأ أوركسترا خاص به وضم إليه عدد محدود من العازفين .
يعد أحمد عبيد من المؤسسين لأوركسترا الإذاعة المصرية السيمفوني ، حيث ذكرت بعض المراجع أنه شارك مع زملائه من قائدي الأوركسترا في ذلك الوقت في تقديم العديد من الحفلات والتسجيلات التي تعد الآن من النوادر في الإذاعة المصرية .
بعد ذلك تأسس أوركسترا القاهرة السيمفوني وكان أحمد عبيد هو القائد المصري الوحيد فيه آنذاك . وبالرغم من براعته كقائد أوركسترا وعازف كمان متميز إلا أنه يعد واحداً من أروع مؤلفي الموسيقى ، فكانت له العديد من المؤلفات الموسيقية ،وتميز أسلوبه في الكتابة للأوركسترا بالبريق واللمعان .
توفي أحمد عبيد في 25/ 8/1980 بالقاهرة ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا تعرف عن هؤلاء ( 2 )
أبو بكر خيرت
بقلم عبد الكريم وزيزة
30/5/2005
اسم كبير في عالم الموسيقى والفن المصري والعربي ، ولد أبو بكر خيرت ونشأ في عائلة تحب الثقافة والفنون فكان والده محامي ، يحب الفنون التشكيلية ، ووالدته اليونانية الأصل كذلك كانت تهوى الفنون ، وفي ذلك البيت في شارع خيري بحي السيدة زينب الشعبي بالقاهرة ، ترعرع الطفل والشاب والموسيقي الكبير فيما بعد أبو بكر ، فقد كان ذلك البيت بمثابة رواقاً فنياً وصالوناً أدبياً يجتمع فيه صفوة المجتمع والمثقفين ورجالات الأدب والفن والثقافة من أمثال سيد درويش والعازف المعروف آنذاك أحمد داده وهو من أصل تركي .
ولد أبو بكر خيرت في السابع والعشرين من شهر أبريل عام 1910 م .
ويعتبر أبو بكر خيرت واحداً من أوائل المصريين الذين يعدون من جيل الرواد في التأليف الموسيقي ، وينسب إليه أنه أول من استخدم الألحان الشعبية المصرية ضمن مؤلفات موسيقية ذات بناء أوركسترا لي ، وهو أول من كتاب في قالب الكونشرتو من المؤلفين الموسيقيين المصريين .
وكغالبية الموهوبين بدأ دراسته الموسيقية في سن مبكرة في الخامسة من عمره ، حيث تعلم مباديء التدوين الموسيقي وكتابة وقراءة الموسيقى ( وهو العلم الذي يطلق عليه علم الصولفيج ) .
ثم بدأ بدراسة نظريات الموسيقى ومن تعلم العزف على آلة الكمان بالطريقة التركية على يد عازف الكمان المعروف آنذاك أحمد دادة واستمر معه خمسة أعوام ينهل من علوم المدرسة التركية في العزف على آلة الكمان ،
وعند بلوغه العاشرة من عمره بدأ بدراسة وتعلم العزف على آآلة البيانو على يد كورتاكي واستمر معه مدة عشرة أعوام .
تخصص أبو بكر خيرت في الهندسة المعمارية حيث تخرج من مدرسة الفنون الجميلة العليا بباريس عام 1930 بتقدير ممتاز ، وأثناء دراسته للهندسة في باريس درس وتعلم أكثر ونهل من علوم الموسيقى وخاصة درسته لآلة البيانو والتأليف الموسيقي . علي أيدي أساتذة متخصصين بشكل خاص .
رجع إلى مصر في عام 1935 م واستكمل تعليمه للبيانو مع أستاذه القديم ( كورتاكي ) وبعد وفاة ( كورتاكي ) استكمل تعليمه للبيانو مع كل من ( تيجر مان ) و ( كمييزي )
أبرز مؤلفات أبو بكر خيرت السيمفونية الأولى والتي ألفها عام 1954 م وسماها ( سيمفونية الثورة ) نسبة إلى ثورة يوليو 1952 م .
وكذلك السيمفونية الثانية وأطلق عليها ( الشعبية ) وهي في سلم صول / الصغير وتحميل مصنف رقم ( 21 )
وتعتبر أول أعماله القومية التي تسببت في شهرته كمؤلف موسيقي
وقد قام أبو بكر خيرت بتأليفها في الفترة من 20 / 5 / 1955 حتى 28 / 8 / 1955 " كما هو مكتوب على المدونة الأصلية للعمل بخط يده "
وهى تتكون من أربع حركات .
وكذلك في كتب دراسات شاعرية Etudes Lyriques وهى سبع مقطوعات في كتاب واحد .
قدم خيرت حفلا لأول مرة في الثامن من يونيو 1963 بدار سينما أوبرا القاهرة وقام بعزف البيانو المنفرد بمصاحبة اوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة "جوزيبي جاليانو" .
بلغت أعمال أبوبكر خيرت أربعين عملا كان آخرها الكونشرتو الثاني للبيانو والاوركسترا في سلم "فا" الصغير مصنف "33".
توفي أبوبكر في الخامس والعشرين من أكتوبر عام 1963 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<!--<!--<!--<!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Cambria Math"; panose-1:2 4 5 3 5 4 6 3 2 4; mso-font-charset:1; mso-generic-font-family:roman; mso-font-format:other; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:0 0 0 0 0 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-unhide:no; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman","serif"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} p {mso-style-unhide:no; mso-margin-top-alt:auto; margin-right:0cm; mso-margin-bottom-alt:auto; margin-left:0cm; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman","serif"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} .MsoChpDefault {mso-style-type:export-only; mso-default-props:yes; font-size:10.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; mso-bidi-font-size:10.0pt;} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:72.0pt 90.0pt 72.0pt 90.0pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0; mso-gutter-direction:rtl;} div.Section1 {page:Section1;} --><!--
ماذا تعرف عن هؤلاء ( 3 )
7/10/2005
زكريا أحمد ( 1898 - 1961 )
<!--<!--
هو ملحن أنا في انتظارك وهو صحيح الهوا غلاب وغني لي شوي شوي وقولي ولا تخبيش يا زين والكثير من أعظم الأعمال التي شدت بها سيدة الغناء العربي أم كلثوم . وأغنيته الشهيرة والتي غناها بصوته يا صلاة الزين ….
ولد بمحافظة الفيوم بمصر عام 1898 وهناك عدة أقوال في تاريخ ميلاده ففي حين تذكر بعض المراجع أنه ولد في هذا التاريخ نجد مراجع أخرى تذكر أنه ولد في 1890 وأخرى تذكر أنه ولد في 1883 م
نزح أبوه إلى القاهرة طلباً للعلم فى الأزهر الشريف معتقداً أن هذه دعوة من السيدة زينب رضي الله عنها فى رؤية مناميه ، واشترك فى ثورة عرابي ، ولما أجهضت الثورة انطوى على نفسه وترك الدراسة في الأزهر وظل يتخبط حتى وجد وظيفة فى الأزهر فتزوج بزوجة ثانية فى القاهرة لأن زوجته الأولى في الفيوم لم تنجب .
عندما أنجبت الزوجة الثانية ولداً ، استخار الله فى اسمه بأن فتح المصحف الشريف ، فإذا به أمام الآية الكريمة التي تقول على لسان نبي الله زكريا ” قال يارب أنى يكون لى غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر …. ” إلى آخر الآية الكريمة ، فسمى المولود زكريا .
تلقى زكريا أحمد تعليمه الأول فى كتاب ” الشيخ فلكه ” بحي الحسين ، ثم التحق بالأزهر الشريف وظل به ستة أعوام حفظ خلالها القرآن الكريم والقراءات السبع .
اعتاد زكريا أن يسمع أباه وهو يردد الأغاني القبلية التي تنتشر فيما بين سنورس وقارون والغرق السلطاني بالفيوم ولا شك أنه قد تأثر بهذا كثيراً .
ترك الشيخ زكريا أحمد الأزهر إثر مشادة عنيفة مع بعض مشايخه وبدأ يتردد على محافل الفن ينمى هوايته ويثريها ، فتتلمذ على يد الشيخ سيد موسى خادم القصة النبوية ، والشيخ درويش الحريري ، والشيخ على محمود العملاق فى أصول فن الموسيقى .. وبعد الحرب العالمية الأولى اتصل بالشيخ سيد درويش وصار صديقاً له .
أخذ يجوب مدن مصر وقراها قارئاً للقرآن الكريم ومغنياً ومنشداً .
شارك فى ثورة 1919 واستغل انتقاله بين أنحاء مصر للقراءة والإنشاد فى حمل الرسائل من ثوار القاهرة إلى ثوار الأقاليم والعكس ، وكان المكان الخفي الأمين لحفظ هذه الرسائل السرية هو طيات شال عمامته ، وكان في قراءته للقرآن الكريم يختار الآيات التي تحض على الجهاد حتى أنه خلال وزارة يوسف وهبه باشا التي شكلت ضد إرادة الأمة ، كان الشيخ زكريا يقرأ القرآن محرضاً الشباب الوطني الثائر وكان يركز على الآية من سورة يوسف التي تقول ” اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخل لكم وجه أبيكم ” وكان يقرأ هذه الآية بالسبع قراءات مرة وبالأربعة عشرة قراءة مرات أخرى ، بالإضافة إلى خطبه وأناشيده وأغانيه الحماسية .
اشتهر الشيخ زكريا أحمد بدماثة الخلق ، والاعتزاز بالكرامة ، والتمسك بالحق ، والحنو على الضعفاء .
ترك تراثاً غنائياً كبيراً من الألحان والموشحات التي تزيد على الألف ، وأكثر من خمسين أوبريت غنائي .
توفى عام 1961 بعد جهاد طويل فى سبيل الدفاع عن الألحان الشرقية والعمل على انتشارها حماية للذوق المصري الأصيل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ساحة النقاش