بسمة الصباح ... صباح الخير ...
لي في عينيك بحور وآمال وأحلام ... أودعتهما أمانة لأجد عذرا في تصوير عينيك بمرآة نفسي وعقلي ... لي عندهما حق رؤية ونظر استرخي على شواطئهما اشحذ همومي وضعفي أسافر بمجداف رموشك الناعسة ... يلهمني بصيصهما ضوء رحلتي فيحترق الشوق بنار الشوق واللهفة وعينهما منظار دربي ومنطلقي ... فأعانق أعوام الزمن ... أقهره ... أنتصر عليه ... في قالب من حلم عين لا ترى سواها ... لي عندهما مد يزهر بالأشواق ... يعمر بالحنين ... تذوب اللوعة في سحرهما ... فيأخذني ترحال الرغبة ... في سفرة الأحلام ... فيصمت الكون ... وتضاء الدنيا بالأزاهير فأغرق في تكوين النسمات الهفهافة ... فأمتلك الحياة الخضراء ...أعتق من قيد المكان إلى حرية الزمن المفتوح ... أرشف خمر الدهر بكأس من عمق الأحداق وأسافر خلف الغيمة ... أتصور رحباً لا يفنى ... أرضاً كونية رائعة ... مدى ... متدفق بالإشراق ... لي في عينيك بحور والرمشة في عينيك الحالمتين ... تذبح ... تكوي في عمق النفس ... فأذوب وأذوب فأتناثر أشلاء ... صباح ألآمال وألأحلام ... صباح الخير ...
المصدر: الكاتب حسين النايف عبيدات
نشرت فى 18 إبريل 2016
بواسطة wahyelkalam