البروستاتة هي غدة بحجم حبة الجوز وتشكل جزءا من الجهاز التناسلي الذكري . وتتألف الغدة من عدة فصوص تحاط بطبقة نسيجية خارجية (محفظة) . وتشمل هذه الفصوص كلا من المناطق: المحيطية و المركزية و السدى الأمامي الليفي العضلي و المنطقة الانتقالية . وتتضخم المنطقة الانتقالية والتي تحيط بالإحليل مع التقدم بالعمر بطريقة معتمدة على الهرمونات . ولا يظهر تضخم البروستاتا الحميد BPH عند الذكور المخصيين.
تتموضع البروستاتة خلف المستقيم وأسفل المثانة تماما . ويمكن أن تفحص أو تحس بإدخال إصبع ضمن القفاز إلى المستقيم . ولا يمكن فحص سوى الوجه السطحي الخلفي للغدة بهذه الطريقة فقط . و تحيط البروستاتة بالإحليل - وهو أنبوب يقوم بنقل البول من المثانة لخارج الجسم - لمسافة قصيرة.
التهاب البروستاتة شائع الحدوث ، إذ يقدر أن نصف الرجال يعاني من أعراض التهاب البروستاتة في وقت ما من حياتهم . البروستاتة عبارة عن غدة بحجم ثمرة الجوز وتقع تحت المثانة البولية وتحيط البروستاتة بمجرى البول ( قناة البول ) مثل الكعكة . نستطيع القول بأن التهاب البروستاتة prostatitis ينافس سرطان البروستاتة prostate cancer وتضخم البروستاتة الحميد benign prostatic hyperplasia - BPH فيما يتعلق بنسب الحدوث ، الانتشار ، وعدد الاستشارات الطبية ، وتقدر نسبة حدوثه في الولايات المتحدة من 5 إلى 8% .
تمثل متلازمات التهاب البروستاتة كيان سريري مشترك وجمعت سوية في تصنيف واحد لأنها جميعا عبارة عن الأعراض والعلامات السريرية المرتبطة باضطرابات غدة البروستاتة . في السابق صنفت إلى أربع كيانات سريرية:
- بكتيري الحاد acute bacterial
- بكتيري المزمن chronic bacterial
- لا بكتيري abacterial
- ألم البروستاتة (بروستاتودينيا prostatodynia)
شكل التهاب البروستاتة | الأعراض | إفرازات البروستاتة | نتائج المزرعة |
بكتيري حاد | حمى ، رعشة ، حرقان ، ألم في الظهر ، بطني سفلي ، الخصية أو ألم منطقة الخصر ، تراخي عام أو ضعف ، صعوبة في التبول | زيادة في كريات الدم البيضاء | نمو بكتيري |
بكتيري مزمن | مثل الأعلى ولكن بدون حمى أو رعشة | زيادة في كريات الدم البيضاء | نمو بكتيري |
لا بكتيري | مثل الأعلى | زيادة في كريات الدم البيضاء | لا نمو بكتيري |
ألم البروستاتة
(بروستاتودينيا prostatodynia) |
مثل الأعلى | لا كرات دم بيضاء | لا نمو بكتيري |
وظيفة البروستاتة هي صنع السائل والأنزيمات التي تساهم في تكوين المني والضرورية للخصوبة الذكرية . عندما تصاب البروستاتة بالالتهاب فإنها من الممكن أن تؤثر على تدفق البول وبالتالي تسبب ظهور الأعراض .
في عام 1995 تم الاهتمام مجددا بالتهاب البروستاتة بعد إجماع مؤتمر المعهد الوطني لمرض السكر وأمراض الكلية والجهاز الهضمي في الولايات المتحدة الأمريكية ، وتم منذ ذلك الحين التركيز لزيادة المعرفة حول الانتشار والأسباب والنشوء المرضي ومعالجة ما يطلق عليه متلازمات ألم الحوض المزمن chronic pelvic pain syndromes
كيفية المحافظة على صحة البروستات
يستطيع الرجل المحافظة على بروستات سليمة وخالية من الالتهابات وكذلك وقايتها من السرطان من خلال أمور عديدة مثل:
-
يعتبر التنزه من البول قبيل وبعد الجماع الجنسي من الأمور الوقائية والتي تقلل فرص الالتهاب البكتيري للمسالك البولية والتناسلية عند المرأة و الرجل (ومن ضمنها البروستات عند الرجل). وإذا كان أطباء المسالك البولية والتناسلية ينصحون بالتنزه من البول والاستنجاء بعد الجماع فقد سبقهم إلى ذلك سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم والذي لم يعطي للمسلم رخصة في أن ينام دون أن يتنزه من البول إذا أحب تأخير غسل الجنابة ، ففي صحيح البخاري عن ابن عمر :أن عمر بن الخطاب : سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيرقد أحدنا وهو جنب ؟ قال (أي رسول الله) : ( إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب ) .
-
إتيان المرأة من الخلف (أي في دبرها) أو ممارسة اللواط يعتبر من الأمور التي تؤدي إلى التهابات وأمراض جمة للرجل والمرأة وقد لوحظ زيادة أمراض البروستاتة عند الرجال الذين يمارسون رذيلة ومعصية اللواط. ويعتبر إتيان المرأة في دبرها من الأمور التي حرمها الإسلام تحريما كاملا وواضحا ولم يعطي للمرأة الرخصة في ذلك حتى وان الزمها زوجها. ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله لا يستحي من الحق . لا تأتوا النساء في أعجازهن). وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "ملعون من أتى امرأته في دبرها".
-
أثبتت كثير من الدراسات العلمية خطر التدخين على صحة البروستات حيث يشارك في التهابها وكعامل مساعد لأصابتها بالسرطان لذلك فان التوقف والإقلاع عن التدخين من الأمور المهمة في المحافظة على صحة البروستات ، ولقد دعا الإسلام إلى حفظ خمسة أشياء وهى النفس والعقل والمال والدين والعرض .. والآن وقد أتفق الأطباء والعلماء على أضرار التدخين والتي تمس على الأقل الأربع نقاط الأولى التي دعا أليها الإسلام لحفظها فأن الفقهاء لا يجدون حرجا في تحريم التدخين معتمدين على كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة والذي منها : قال الله تعالى ..( ويحل لهم الطيبات , ويحرم عليهم الخبائث ) والدخان من الخبائث الضارة وكريه الرائحة ..( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) والدخان يوقع في الأمراض المهلكة كالسرطان والسل ، وقال الله تعالى ( ولا تقتلوا أنفسكم ) والدخان قتل بطئ للنفس ، وقال الله تعالى : (وأثمهما أكبر من نفعهما ) والدخان ضرره أكبر من نفعه , بل كله ضرر.
-
فاحشة ومعصية الزنا مصدر رئيسي لإصابة البروستات بالتهابات جمة قد يكون بعضها صعب العلاج الأمر الذي يتلف أنسجة البروستاتة ويحولها بدلا من عضو غض ورطب يسهل عملية البول والاتصال الجنسي إلى صخرة خشنة صماء تحرم صاحبها من نعمة التمتع بالجنس وتحول حياته إلى جحيم مع زيادة أعراض صعوبة التبول أو احتباسه وفي بحث جديد وجد أن سرطان البروستات يزيد عند الرجال الذين يمارسون فاحشة الزنا، فقد وجد الباحثون في جامعة إلينوي الأميركية بعد متابعة 1456 من الرجال تراوحت أعمارهم بين 40 - 64 عاما, أن خطر إصابة الرجل بسرطان البروستات يزداد مع وجود عدة شركاء من الجنس الآخر, تماما كالنساء اللاتي يزيد خطر إصابتهن بسرطان عنق الرحم في حال وجود عدة شركاء من الرجال. ولاحظ هؤلاء أن خطر المرض عند الرجال الذين ارتبطوا بعلاقات محرمة مع 30 شخصا أو أكثر من الشركاء الجنسيين زاد بين سن الأربعين أو الستين بحوالي الضعف، مقارنة مع الرجال في الفئة العمرية نفسها ممن كان لديهم شريكة واحدة فقط. وأشار باحثو إلينوي إلى أن تكرار الممارسات الجنسية المقصورة على شريكة واحدة لا يؤثر على تطور سرطان البروستات عند الرجال, بعد استبعاد عوامل الخطر مثل التقدم في السن والعِرق وسن الرجل عند الممارسة الجنسية الأولى، والاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض. وقد حرم ديننا الحنيف الزنا بل وحرم أيضا كل ما يؤدي إليه من مقدمات الزنا كالخلوة مع المرأة الأجنبية أو إطلاق البصر للمحرمات (قال تعالى :" ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً " الإسراء: 32 ) كما وضع الإسلام منهج فريد للوقاية من الفواحش الجنسية ويتمثل في حث الشباب على الزواج المبكر ورخصة تعدد الزوجات للرجل المقتدر ماليا و جسديا.
-
العادة السرية من العادات السيئة المنتشرة بين الشباب وقد لاحظ الأطباء أن هناك مشكلات صحية كسرعة القذف واحتقان البروستات المزمن تكثر بين هؤلاء الشباب لذلك ينصح بعدم ممارسة هذه العادة وخاصة أن لهذه العادة أضرار أخرى كالضعف العام وكثرة النوم وتحول الاستمتاع بالجنس ليكون مرتبطا باليد وممارسة هذه العادة بدلا من المرأة الذي خلقها الله وسبحانه وتعالى هدية للرجل ونعمة له ليجد فيها الطريق السليم والشرعي والصحي لقضاء شهوته وذلك من خلال الزواج الذي فرضه الإسلام على كل مسلم بالغ وقادر على الزواج.
-
تضخم البروستاتة الحميد. مشكلة تنتظر معظم الرجال بعد سن الخمسين. حتى أصبحت مظهرا من مظاهر الشيخوخة. ويؤدي ذلك إلى مشكلات في التبول والوظيفة الجنسية ورغم انه لم يعرف حتى الآن السبب الرئيسي لهذه المشكلة إلا انه ومن خلال العديد من الدراسات التي درست ظهور هذه المشكلة مبكرا في بعض الرجال عن غيرهم فانه ينصح ببعض أمور من شانها الإقلال من حدة التضخم أو تأخر ظهوره ومن هذه الأمور مثل تجنب الإطالة المفرطة في فترة الجماع الجنسي، الابتعاد عن ممارسة العادة السرية ، المواظبة على الغسل بعد الجماع الأمر الذي يزيل الاحتقان الذي حصل في الجسم أثناء فترة الجماع.
الفشل الكلوي Renal failure
هناك نوعان من الفشل الكلوي، الفشل الكلوي الحاد acute renal failure والفشل الكلوي المزمن chronic renal failure. والفشل الكلوي بصفة عامة هو حدوث قصور في عمل الكلية ووظائفها مما يؤدي إلى اختلال عام في جسم الإنسان. وسوف نتطرق إلى كلً من النوعين بشيء من التفصيل.
الفشل الكلوي الحاد Acute renal failure
يظهر هذا الفشل بسرعة نتيجة أسباب عدة قد لا تكون للكلية علاقة بها ومن حسن الحظ أن هذه الأسباب معروفة ويمكن في كثير من الأحيان الوقاية منها ومعالجتها.
ما هي أسبابه؟
أسباب حدوث الفشل الكلوي الحاد تنقسم إلى ثلاث أقسام:
-
أسباب ما قبل الكلى Pre-renal
وفي هذه الحالة تكون الكلية سليمة ولكن يحدث الفشل الكلوي الحاد نتيجة قلة التروية الدموية الشديدة (نقص كمية الدم أو البلازما أو السوائل)، ومثالنا على ذلك :-
النزف الداخلي (كقرحة الإثنى عشر أو أثناء عملية جراحية كبيرة أو الحوادث) والنزف الخارجي (كالنزف الخارجي في الكسور والحوادث أو الرعاف أو البواسير)
-
هبوط القلب أو الانخفاض الشديد في ضغط الدم (حوادث السيارات التي تؤدي إلى الصدمة Shock).
-
الحروق الشديدة حيث أنها تفقد الإنسان كمية كبيرة من البلازما وسوائل الجسم الأخرى كما أنها تسبب الصدمة للمريض التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وبالتالي حدوث الفشل الكلوي.
-
إصابة الإنسان وخاصةً الأطفال بالإسهال أو القيء الشديد حيث تقل السوائل في جسم الإنسان (الجفاف Dehydration) ومن ثم يقل ضغط الدم مما يؤدي إلى حدوث الفشل الكلوي الحاد.
-
-
أسباب ما بعد الكلي Post-renal
وفي هذه الحالة أيضا تكون الكلية سليمة ولكن الإصابة ناتجة عن انسداد في مجرى البول (المثانة أو الحالبين معاً أو في الإحليل، وهذا الانسداد ناتج عن تكون حصوة في مجرى البول أو وجود ورم سرطاني أو حدوث تليف أو تضخم في البرستاتة. -
أسباب متعلقة بإصابة الكلى نفسها Renal
وفي هذه الحالة تتعرض الكلى إلى الالتهاب الشديد ومن ثم حدوث القصور الحاد في وظائفها ومن الأسباب المؤدية إلى الالتهاب الشديد للكلى الآتي:-
التهاب الكبيبات الحاد Acute Glomerulonephritis
-
بعض أمراض الكلى كنخر الأنابيب الكلوية الحاد Acute Tubular Necrosis الذي يحدث نتيجة قلة التروية الدموية للكلية وقلة ضغط الدم مما يؤدي إلى نخر (موت) الأنابيب الكلوية وبالتالي حدوث الفشل الكلوي الحاد.
-
استخدام بعض الأدوية التي لها تأثيراً سمياً على الكلية مثل بعض المضادات الحيوية كالأمينوجلايكوزايد Aminoglycosides والتتراسيكلين وبعض مشتقات السلفا. ومثل بعض الأدوية المساعدة للنوم كالباربيتيورات ومشتقاته. ومثل بعض أدوية مدرات البول وعقاقير الصبغة المحتوية على اليود. ومثل بعض الأغذية والأسمدة الملوثة صناعياً بالزئبق أو الرصاص كالسمك والمزروعات الملوثة.
-
انسداد في الشريان أو الوريد الكلوي كحدوث جلطة في أحدهما وهي نادرة الحدوث.
-
الأعراض والعلامات
يكون المريض في الغالب شاحب اللون بسبب فقر الدم وزيادة السوائل في الجسم، كما تقل مقاومته للميكروبات نتيجة ضعف جهازه المناعي، كما تقل شهيته للطعام ونتيجة ارتفاع المواد السامة في جسمه يحدث غثيان وقيء ونوبات إسهال، ومن أهم أعرض وعلامات المرض الآتي:
-
قلة إفراز البول Oliguria أو توقفه Anuria وعادةً ما يقل إفراز البول إلى أقل من 400 مليلتر في اليوم الواحد وهنا يجب أن نفرق بين قلة أو توقف إفراز البول وبين انسداد مجرى البول التي تكون فيه المثانة ممتلئة بالبول ولكن المريض لا يستطيع إخراجه بسبب انحباس البول حيث يشكو المريض بآلام شديدة وتعسر في عملية التبول (يمكن علاجها بإدخال قسطرة أو إيجاد فتحة في المثانة).
-
التسمم البولي Uremia وهي عبارة عن تجمع للبولينا urea والمواد السامة والأملاح والأحماض التي من المفترض أن تفرزها الكلى في الدم واليكم بعض الأعراض والعلامات الناتجة عن تجمع هذه المواد:
-
ارتشاح الماء (تجمع الماء في الجسم Oedema) وخاصة في الوجه والأطراف السفلي. وتجمع الماء والصوديوم والبوتاسيوم في الدم وعدم إفرازها يؤدي إلى الشعور بالضعف والوهن وأحياناً حدوث فقدان للوعي ونوبات صرع.
-
ونتيجة تجمع مادة البوتاسيوم في الدم يتأثر القلب ويكون سبب في توقفه.
-
تصاب الرئتين بالالتهاب وارتشاح الماء فيها وسرعة التنفس وذلك نتيجة عدم إفراز الأملاح والماء والبولينا وحامض الهيدروجين من الجسم
-
-
الفحص السريري للمريض وضغط دم المريض وحالة التروية الدموية في جسمه ومعرفة أسباب احتباس البول أو قلته.
-
الفحص المخبري حيث يؤخذ عينة من دم المريض لتحليل نسبة البولينا ومادة الكرياتينين creatinine والبوتاسيوم في دمه كما تؤخذ عينة من بول المريض لفحصها فحصاً كاملاً.
-
فحص البطن بالسونار (جهاز الموجات فوق الصوتية) والضغط الرشحي للبول أو أزمولية البول Osmolality فإذا كان سبب القصور الكلوي ناتج عن أسباب ما قبل الكلية تكون الأزمولية عالية (500 ملي أوزمول) بينما يكون تركيز البول 300 ملي أوزمول في حالة احتباس مجرى البول.
-
أخذ عينة من الكلية حيث تؤخذ عينة من الكلى إذا كان الأمر ما يزال غامضاً لدى الطبيب.
معلومة تهمك
لا ينصح بإجراء تصوير الجهاز البولي بالأشعة مع إعطاء الصبغة خوفاً من أن تسبب هذه الصبغة مزيداً من القصور الكلوي إلا في حالات خاصة جداً.
الوقاية من المرض
إن الحالات التي يتم فيها معالجة الأسباب بصورة مبكرة لا تدخل في مرحلة القصور الكلوي الحاد، وللوقاية من حدوث هذا القصور في الحالات التي تقل فيها التروية الدموية وينخفض ضغط دم المريض فيها (الحوادث وحالات الحروق الشديدة والنزف وجلطات القلب العمليات الكبيرة) يعطى المريض المحاليل اللازمة عن طريق الوريد وتختلف نوعية المحاليل بنوع الحالة، فإذا كان سبب انخفاض ضغط الدم حالة صدمة وجب إعطاء المريض محلول ملح عادي مع أدوية ترفع عن ضغط الدم، وإذا كان السبب نتيجة حروق (فقدان البلازما) وجب إعطائه دم أو بلازما.
ما هو العلاج؟
إن 60% من مرضى القصور الكلوي الحاد يمكن إنقاذهم وإعادتهم إلى حالتهم الطبيعية، أما المصابون بنخر الأنابيب الكلوية فإنهم وبعد العلاج يظلون يعانون قصور كلوي مزمن، ولعلاج مرضى القصور الكلوي الحاد يعطى مادة المانيوتول عن طريق الوريد حيث أن هذه المادة تعمل على زيادة إفراز البول دون أن تمتص من الأنابيب الكلوية وبالتالي تزيد من إفراز الماء وبعض الترسبات الموجودة في الأنابيب الكلوية وبالتالي تقي هذه الأنابيب من الإصابة بالنخر. كما يجب أن تقاس كمية البول المفرزة ولا يعطى المريض من السوائل إلا ما يعادل كمية البول المفرزة بالإضافة إلى الكمية التي يفقدها المريض عن طريق العرق أو القيء أو الإسهال.
يمنع المريض منعا باتاً من تناول البوتاسيوم ويعطى جليكوز وأنسولين وبيكربونات الصوديوم وذلك لتقليل نسبة البوتاسيوم المرتفعة في الدم.
تقلل نسبة الطعام المحتوي على البروتينيات المعطاة للمريض. في حالات الالتهاب أو وجود ميكروبات في البول أو الدم يعطى المريض مضادات حيوية بحيث لا تؤثر على الكلية.
يتم اللجوء إلى عملية الغسيل الكلوي Dialysis في الحالات التالية:
-
إذا لم تنفع كل الوسائل السابقة
-
حدوث فقدان للوعي أو نوبات تشنج بسبب القصور
-
ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم (6.5 ملي في اللتر)
-
ارتفاع تركيز البولينا في الدم (200 مليجرام لكل 100 مليلتر من الدم)
-
زيادة درجة حموضة الدم (PH) لدرجة الخطورة.
مجدى حلمى عبده خطاب
بحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع