امراض جلديه وتناسليه

edit


القيلة الدوالية أو دوالي الخصيتين هي توسع بالضفيرة الوريدية المحلاقية داخل كيس الصفن, والوريد المنوي الداخلي, والقيلة الدوالية (أو دوالي الخصية) هي سبب لنقص وظائف الخصية وهو يحدث عند حوالي 15–20% من الرجال, وعند حوالي 40% من الذكور العقيمين, وللآن لم يعرف كيفية تأثير القيلة الدوالية على بنية الحيوانات المنوية ووظيفتها وإنتاجها, ولكن الباحثون يعتقدون أن وجودها يسبب تداخل مع التنظيم الحراري للخصية.

 

والقيلة الدوالية (دوالي الخصية) تم التعرف عليها كمشكلة صحية في القرن السادس عشر, وتم اقتراح علاقة بين وجودها وبعض حالات العقم في القرن التاسع عشر, وبعد ذلك بقترة قصيرة تم تقرير أن القيلة الدوالية تكون مصحوبة بتوقف إفراز الحيوانات المنوية وعودة الإخصاب بعد علاجها, وخلال أوائل القرن التاسع عشر استمرت التقارير في وصف وجود ارتباط بين القيلة الدوالية والعقم, وفى سنة 1950 بعد عمل تقرير لعودة الخصوبة لمريض لا يوجد لديه حيوانات منوية azoospermic - وجدت جراحات إصلاح القيلة الدوالية - عند بعض حالات العقم - دعم لدى الجراحين, وبعد ذلك استمرت الأبحاث والتي أدت لنشر دراسات ربطت بين وجود القيلة الدوالية ووجود نوعية ضعيفة من السائل المنوي.

 

 وفي هذه الدراسات دعم الباحثون بالوثائق وجود نمط متكرر من السائل المنوي الذي يحتوى على عدد قليل من الحيوانات المنوية ضعيفة الحركة, وكثرة الأشكال غير طبيعية, وقد سمي ذلك نمط الإجهاد للسائل المنوي stress pattern of semen, وبالرغم من أن هذا النمط ليس خاصا بالقيلة الدوالية أو مرادف له إلا أن هذا التعبير يقترح وجود تلف مبكر بالخصية, ومنذ ذلك الحين بدأ المتخصصون في المسالك البولية تقييم عقم الرجال من خلال فحص الحيوانات المنوية من حيث العدد, ونسبة الأشكال المتحركة, وحركة الحيوانات المنوية للأمام forward movement or motility, والشكل morphology, و أيضا تقييم السائل المنوي.


معدلات حدوث المرض:
توجد القيلة الدوالية عند نحو 20% من الرجال, كما توجد بنسبة 40% تقريبا بين حالات عقم الرجال, والقيلة الدوالية هي أكثر أسباب ضعف نوعية السائل المنوي شيوعا, وبالرغم من ذلك فمن السهل التعرف عليها وإصلاحها بالجراحة.  

 

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 3215 مشاهدة
نشرت فى 11 مارس 2011 بواسطة ahmedkordy

تقدر منظمة الصحة العالمية عدد حاملي فيروس الإيدز على مستوى جميع قارات الأرض بـ 30 مليون وهو بالتالي يهدد كل شخص، ولذلك يجب تزويد كل فرد من أفراد الأسرة بقدر كاف من المعلومات حوله. اتقاء الإيدز أمر بسيط ولكن الإصابة بعدواه قاتلة لأنه لا يوجد إلى الأن علاج يشفي هذا المرض ولا لقاح يقي من العدوى. 

عدد الحالات المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم وحتى عام 1997 هو 30 مليون حالة. ظهرت الأعراض على أقل من ثلث المرضى ومات غالبيتهم. في الحقيقة، الحالات المبلغة لا تحتل سوى قدر ضئيل من كم هائل، وكثير من المصابين الآن بالعدوى ينتظر أن تظهر عليهم أعراض الإصابة. أشارت دراسة لمنظمة الصحة العالمية إلى إصابة 8500 شخص يوميا تقريبا، منهم 1000 من الأطفال.

ما الذي ينبغي علينا عمله؟

  1. يجب أولا معرفة طرق العدوى وأن نكون على استعداد للإجابة على أسئلة الأبناء حول كل مايتعلق بهذا الموضوع وبصراحة وحسب الفئة العمرية المناسبة.

  2. إذا وجد مريض في محيط الأسرة، يجب على المجتمع معرفة الظروف النفسية والصحية التي قد يمر بها وبالتالي الوصول لأفضل الطرق للتعامل معه ومساعدته لاجتياز هذه المحنة.

  3. السلوكيات القويمة المتمشية مع تعاليم الدين والقواعد الصحية العامة خير معلم ومرشد للأبناء.

  4. الحوار مع الأبناء.

ما هو الإيدز؟

  • هو فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعي المسئولة عن الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة وأنواع معينة من السرطان. وبالتالي يفقد الإنسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية والسرطانات

  • يسمى هذا الفيروس "فيروس نقص المناعة البشري" Human Immune-deficiency Virus أو اختصارا HIV 

  • والاسم العلمي لمرض الإيدز هو "متلازمة العوز المناعي المكتسب" أو "متلازمة نقص المناعة المكتسب" Acquired Immune Deficiency Syndrome أو اختصارا AIDS 

  • لا يوجد إلى الأن علاج يشفي هذا المرض لذلك الإصابة به تستمر مدى الحياة

ما هي أعراض المرض؟

  • يمر المريض بفترة حضانة وهي المدة الفاصلة بين حدوث العدوى وبين ظهور الأعراض المؤكدة للمرض، وهي مدة غير معروفة على وجه الدقة، إذ يبدو أنها تترواح بين 6 شهور وعدة سنوات وتكون في المتوسط سنة عند الأطفال و 5 سنوات في البالغين

  • بعد 3-4 أسابيع من دخول الفيروس للجسم يعاني 50-70% من المصابين من توعك وخمول وألم في الحلق واعتلال العقد الليمفاوية وآلام عضلية وتعب وصداع ويظهر طفح بقعي على الجذع

  • تستمر هذه الأعراض لمدة اسبوعين أو 3 أسابيع ثم تختفي ويدخل المريض في طور الكمون

  • يستمر طور الكمون من شهور إلى عدة سنوات يتكاثر خلالها الفيروس ويصيب أكبر كمية ممكنة من خلايا الجهاز المناعي

  • في المرحلة التالية تظهر أعراض على شكل تضخم منتشر ومستديم في العقد الليمفاوية وتدوم 3 أشهر على الأقل مع عدم وجود سبب لهذا الاعتلال

  • تتطور الحالة لتشمل المظاهر التالية: 

    • نقص الوزن

    • فتور وتعب

    • فقد الشهية

    • إسهال

    • حمى

    • عرق ليلي

    • صداع

    • حكة

    • انقطاع الطمث

    • تضخم الطحال

  • مرحلة الإيدز:
    تمثل أسوأ مراحل العدوى وتظهر العلامات السابقة ولكن بصورة أشد وضوحا مع وجود أمراض انتهازية وأورام خبيثة نتيجة للعوز المناعي

  • تظهر الأعراض على 25% من المرضى بعد مرور 5 سنوات على الإصابة، وعلى 50% من المرضى بعد 10 سنوات وبعض المرضى لا تظهر عليهم الأعراض أبدا

  • بعض العوامل تساعد على سرعة ظهور الأعراض مثل:

    • تكرار التعرض للعدوى

    • الحمل

    • الإصابة بأمراض تضعف المناعة

كيف ظهر ومتى؟
لم تتوصل البحوث والإستقصاءات إلى إجابة قاطعة على هذا السؤال. والعالم الأن لا ينظر إلى الماضي بقدر ما يتطلع للمستقبل لكبح جماح هذا الداء. أما متى ظهر، ففي عام 1981 سجلت أول الحالات في شاب أصيب  بمرض رئوي نادر ثم تلاه أربعة آخرون حتى وصل العدد إلى 200 حالة. ثم توالت البلاغات في كل أنحاء العالم.

هل يمكن معرفة مريض الإيدز بمظهره الخارجي؟
لا يمكن معرفة مريض الإيدز بمظهره الخارجي. التحاليل المخبرية (اختبارات الإيدز) وبعض الإعراض المتلازمة فقط تؤكد العدوى. أما عدى ذلك فالمريض يبدو في كامل صحته.

كيف ينتقل الإيدز؟
من حسن الحظ إن جميع طرق نقل العدوى قابلة للوقاية. يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بالطرق التالية:

  1. الطريقة الرئيسية للعدوى هي الاتصال الجنسي - الطبيعي أو الشاذ - بشخص مصاب. وجود أمراض جنسية أخرى يضاعف احتمالات العدوى

  2. تنتقل العدوى كذلك عن طريق نقل الدم أو مشتقاته الملوثه بالفيروس

  3. زراعة الأعضاء (كلية، كبد، قلب) من متبرع مصاب.

  4. استخدام إبر أو أدوات حادة أو ثاقبة للجلد ملوثة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم

  5. عن طريق الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو إلى وليدها أثناء ولادته أو عن طريق الرضاعة الطبيعية (بواسطة الثدي)

الإصابة بالإيدز لا تعني بالضرورة سلوك منحرف، ولا خوف من الاختلاط العادي مع المرضى سواء في محيط الأسرة والعمل والمدرسة والنادي مع مراعاة قواعد النظافة العامة. ليس هذا فحسب بل من الواجب التعامل مع المريض كشخص طبيعي ومراعاة الظروف النفسية والاجتماعية التي قد يمر بها.

ما هو اختبار الإيدز؟
هو تحليل يمكن لأي شخص أن يجريه في أي مرفق صحي. يعتمد هذا التحليل على وجود الأجسام المضادة للفيروس في الدم ويعطي نتيجة فعالة بعد التعرض للعدوى بـ 6-12 أسبوع تقريبا. وفي حالة إيجابية هذا التحليل يتم عمل فحص تأكيدي يسمى وسترن بلوت Western Blot وتكون نتيجته قاطعة.

هل يوجد لقاح ضد فيروس الإيدز؟
لم يتم حتى الوقت الحاضر اكتشاف لقاح فعال ضد فيروس الإيدز. ومن أهم العقبات التي تعوق بلوغ هذا الهدف أن الفيروس يغير من تركيبه بصفة مستمرة وذلك يجعل استنباط لقاح ضده عملا في غاية الصعوبة.

الحوار مع الأبناء

  1. صغار الأطفال من 5-8 سنوات
    في هذا السن يحب الأطفال أن يسألوا عن الولادة والزواج والموت، وربما يكونوا قد سمعوا عن الإيدز في برامج التلفزيون ويريدون السؤال. يجب طمأنتهم إلى أن الإيدز لا يصيب أحد نتيجة الإختلاط المعتاد في الشارع أو المدرسة أو النادي. وهذه فرصة جيدة لتوعية الطفل حول المبادئ الصحية البسيطة كالنظافة وتلوث الجروح إذا لم تلق العناية الواجبة.

  2. مرحلة المراهقة من 9-12 سنة
    في هذا السن تبدأ تغيرات المراهقة ويهتم الصبي بجسمه ومظهره ويجب أن يعرف ما الذي يعتبر سويا أو غير طبيعي وينبغي على الوالدين أن يتناولوا التطورات الجنسية في أحاديثهم مع أبنائهم وضرورة اجتناب السلوكيات المنحرفة التي تعرضهم للعدوى بأمراض جنسية وتوعيتهم حول طرق العدوى بفيروس الإيدز.

  3. ما بعد البلوغ من 13-19 سنة
    في هذه المرحلة يتعرض الأبناء لعوامل التشويش أو التناقض وعلى الوالدين أن يؤكدا لهم ضرورة الابتعاد عن السلوكيات المنحرفة والسيئة مع شرح قيم الأسرة ومبادئ الزواج وتقاليد الحياة العائلية وأنماط الحياة الصحية. ويجب أن يعرف الأبناء كيف أن السلوكيات المنحرفة فضلا على أنها أمور تحرمها الأديان وترفضها المجتمعات فإنها تؤثر على قدراتهم الذهنية وسلامة تصرفهم وبالتالي تعرضهم لعدوى الكثير من الأمراض بما فيها الإيدز.

ما الذي ينبغي أن تعلمه المرأة؟

  • تكرار الحمل للأم المصابة وإرضاع المولود رضاعة طبيعية يؤدي إلى ازدياد عدد الأطفال المصابين بالإيدز في العالم

  • على الوالدين أن يضربوا المثل الطيب من خلال سلوكهم

  • التأكد من تعقيم الأدوات المستخدمة في ثقب الأذان والختان والحقن وأدوات طبيب الأسنان والإبر الصينية وأدوات الوشم. ويفضل استخدام أدوات وحيدة الإستخدام، وإن لم تتوفر فيجب تعقيمها بغليها لمدة 5 دقائق على الأقل أو بغمسها في الكحول لمدة 15 دقيقة. أما الأدوات الشخصية مثل فرش الأسنان أو أمواس الحلاقة فلا يجب المشاركة بها بتاتا

  • التوعية الصحية عن المرض ضرورية ضمن الحدود المناسبة للفئة العمرية والمستوى التعليمي

  • تجنيب الأبناء الظروف التي قد تؤدي إلى تعاطي المخدرات بتشجيعهم على ممارسة الهوايات المختلفة وابعادهم عن رفقاء السوء

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 737 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2011 بواسطة ahmedkordy

الحملة العالمية لمكافحة الإيدز لعام ‏2000‏                                                                                              

أغراض الحملة                            

لماذا ينبغي التركيز على الرجال؟

السبب الأول: رغم أن صحة الرجال مهمة إلا أنها لا تحظى بالاهتمام المناسب

1.1                الاحتياجات الصحية للرجال والسلوك الذي يتوخَّى البحث عن الصحة

السبب الثاني: إن سلوكيات الرجال تعرِّضهم لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري

1.2                الرجال وفيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز

1.3                الرجال ومعاقرة المخدرات

1.4                مناطق خاصة واحتياجات خاصة، ومخاطر خاصة

السبب الثالث: إن سلوكيات الرجال تعرِّض النساء لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري

1.3  التأثير على المرأة

2.3  العلاقات مع المرأة

3.3  الرجال والعنف والعدوى بفيروس العوز المناعي البشري

السبب الرابع: ينبغي على الرجال إيلاء قدر أكبر من الاهتمام بمرض الإيدز لما يسببه من تأثير على الأسرة

1.4  الرجال والأسرة

2.4  الوقاية من انتقال فيروس العوز المناعي البشري من خلال الممارسات الجنسية

نقاط للمداخلة من قِبَل مخططي البرامج

أمثلة من الرسائل الموجَّهة للرجال

 

الرجال ومرض الإيدز

للرجال دور رئيسي في مكافحة الإيدز

الحملة العالمية لمكافحة الإيدز لعام ‏2000‏

تركِّز الحملة العالمية لمكافحة الإيدز لعام 2000 على أهمية إشراك الرجال في مكافحة مرض الإيدز. ومن المنتظر أن تستمر هذه الحملة مدة سنتين وشعار الحملة لهذا العام هو: للرجال دور رئيسي في مكافحة الإيدز

وأغراض الحملة هي:

1- زيادة الوعي العام بأهمية الدور الذي يقوم به الرجال في مجال الوقاية من مرض الإيدز وأنشطة الرعاية الخاصة بالمصابين به؛

2- حث الرجال والفتيان على تبنِّي سلوكيات محفوفة بالسلامة والصحة لمواجهة فيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز؛

3- العمل على زيادة شعور الرجال بأهمية الوقاية من الإيدز وبمسؤوليتهم عن رعاية زوجاتهم وعائلاتهم ووقايتهم من هذا المرض؛

4- تقوية برامج مكافحة الإيدز التي تتعلَّق بخدمات الرعاية الصحية التي تلبِّي الاحتياجات الصحية للرجال والفتيان.

لماذا ينبغي التركيز على الرجال؟

هناك أربعة أسباب لتركيز الحملة العالمية لمكافحة الإيدز على الرجال والفتيان

1-         رغم أن صحة الرجال مهمة إلا أنها لا تحظى بالاهتمام المناسب

في معظم الأماكن، لا ينشد الرجال الرعاية الصحية بنفس القدر الذي تنشده النساء، وفي المقابل يزداد احتمال اتِّباعهم لسلوكيات تعرِّض صحتهم للخطر مثل معاقرة المسكرات والمخدرات أو القيادة بتهوُّر. وفي الحالات التي تسبِّب الكرب مثل الإصابة بالإيدز فإن الرجال لا يمكنهم غالباً التأقلم مع هذا الوضع بنفس درجة الفعالية التي تتعايش بها النساء معه.

2-         إن سلوكيات الرجال تعرِّضهم لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري

بينما تزداد معدلات انتقال فيروس العوز المناعي البشري في النساء، يمثِّل الرجال – بما فيهم صغار  الشباب – بصورة مستمرة النسبة الغالبة في من يصابون بفيروس العوز المناعي البشري أو مرض الإيدز ويعايشونه. وفي بعض المناطق، يقل احتمال اهتمام الرجال بصحتهم الجنسية وسلامتهم عن اهتمام النساء بصحتهن. كما يجنح الرجال أكثر من النساء نحو معاقرة الخمر والمخدرات التي تقودهم إلى ممارسة الجنس المحفوف بالمخاطر وزيادة تعرُّضهم لخطر انتقال فيروس العوز المناعي البشري. هذا بالإضافة إلى زيادة احتمال إدمانهم للمخدرات حقناً معرضين أنفسهم بذلك إلى خطر العدوى من الإبر والمحاقن الملوثة بالفيروس.

3-           إن سلوكيات الرجال تعرِّض النساء لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري

إذا أخذنا المعدل الوسطي العام فإننا سنجد أن عدد الرجال الذين يمارسون الجنس مع شركاء متعددين أكثر مما هو لدى النساء. وبالنسبة لفيروس العوز المناعي البشري فهو ينتقل جنسياً بسهولة أكثر من الرجال إلى النساء عنه من النساء إلى الرجال. يضاف إلى هذا أن مدمني المخدرات بالحقن من المصابين الإيجابيين لفيروس العوز المناعي البشري – وهم في غالبيتهم من الرجال – يستطيعون نقل الفيروس إلى قرنائهم من المدمنين بالإضافة إلى قرنائهم في الممارسة الجنسية. وهكذا فإن رجلاً واحداً مصاباً بالفيروس يمكنه في فترة حياته نقل العدوى إلى عدد أكبر من العدد الذي يمكن لأي امرأة مصابة بالفيروس أن تنقلها.

4-         ينبغي على الرجال إيلاء قدر أكبر من الاهتمام بمرض الإيدز لما يسببه من تأثير على العائلة

يجب تشجيع الآباء الحاليين وآباء المستقبل على إيلاء اهتمام أكبر للتأثير الذي قد ينجم عن سلوكياتهم الجنسية على زوجاتهم وأطفالهم، ومنها تيتم أطفالهم بسبب الوفاة الناجمة عن الإصابة بالإيدز، وإدخال فيروس العوز المناعي البشري إلى العائلة. ويتعين على الرجال أيضاً القيام بدور أكبر في رعاية أفراد عائلاتهم من المصابين بالفيروس أو بالمرض.

السبب الأول: رغم أن صحة الرجال مهمة إلا أنها لا تحظى بالاهتمام المناسب

1.1  الاحتياجات الصحية للرجال والسلوك الذي يتوخَّى البحث عن الصحة

باستثناء عدد قليل من البلدان، فإن العمر المأمول عند الولادة للرجال يقل عن العمر المأمول عند الولادة لدى النساء، كما تزداد بين الذكور معدلات الوفيات بعد سن البلوغ عن معدلات الوفيات بعد سن البلوغ لدى الإناث. وكثير من المشكلات الصحية التي يواجهها الرجال يمكن توقِّيها أو بالأحرى شفاؤها بالتبكير بالمداخلة الطبية أو بتغيير نمط الحياة.

ويستجد سنوياً ما يزيد على 330 مليون حالة من حالات العدوى المنقولة جنسياً بالإضافة إلى العدوى بفيروس العوز المناعي البشري. وبينما تعاني النساء من أكثر مضاعفات الأمراض المنقولة جنسياً خطورة مثل العقم وسرطان عنق الرحم، فإن عدوى الأمراض المنقولة جنسياً في الرجال هي حلقة وصل هامة في سلسلة انتقال فيروس العوز المناعي البشري. إذ إن الرجل المصاب بعدوى الأمراض المنقولة جنسياً الذي لم يعالج، يتراوح احتمال نقله أو إصابته بفيروس العوز المناعي البشري أثنـاء ممارسته الجنسية من 6 إلى عشرة أضعاف. ويزداد الخطر ما بين 10 و300 ضعفاً في حالة إصابته بقرحة في الأعضاء التناسلية مثل القرحة التي تحدث عند الإصابة بالزهري أو القريح أو الهربس التناسلي. وعلى الرغم من أن غالبية الأمراض المنقولة جنسياً تشفى سريعاً بالمضادات الحيوية، إلا أن الكثيرين من الرجال عند إصابتهم بأي عدوى، لا يعالجون أو يتأخرون في طلب المعالجة أو يستخدمون الأدوية المنزلية.

كيف يمكن تشجيع الرجال على الاستفادة من الخدمات الصحية وطلب الدعم عندما يحتاجون إليه؟ فعند سؤالهم عن ما يريدون من المراكز الصحية، فإنهم في أغلب الأوقات يسردون نفس ما تسرده النساء من خدمات عالية الجودة بتكلفة معقولة يسهل تحملها، والخصوصية والسرية وعاملين متفهمين لاحتياجات الرجل، وأوقات للعيادة تتوافق مع ساعات عملهم. ويفضل بعض الرجال أن يكون الأطباء والممرضون من الرجال. وفي بلدان مثل استراليا، ابتدع القطاع العام الصحي أساليب مبتكرة مثل توفير خدمات صحية ليلية بالعيادات وتشجيعهم على التماس التوعية التي لا تقتصر على ما يتعلَّق بفيروس العوز المناعي البشري وإجراء الفحوصات الخاصة به بل تتعداها إلى تحرِّي حالاتهم ومعالجتهم من سرطان البروستاتة أو سرطان الخصية. كما بدأت المنظمات المرتكزة على المجتمع بإنشاء مجموعات لدعم الرجال الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة.

ويمكن أيضاً للمناقشات الجماعية التي تُعقد للرجال الذين يعانون من الضغوط العصبية ومنهم المعايشين لمرض الإيدز، أن تكون ذات فعالية. ففي عام 1996 قامت منظمة دعم مرضى الإيدز في أوغندا بإنشاء اتحاد الرجال الإيجابيين لمساعدتهم على التعايش مع إصابتهم بفيروس العوز المناعي البشري أو بالإيدز. وكان الرجال يفضلون مناقشة قضايا عامة وشاملة مثل البطالة أو الفقر، إلا أن اشتراكهم في المناقشات أدى بهم في النهاية إلى اتِّباع سلوكيات تجنح نحو تحقيق المزيد من الصحة بالإضافة إلى تحسُّن علاقاتهم الودية بزوجاتهم.

السبب الثاني: إن سلوكيات الرجال تعرِّضهم لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري

1.2  الرجال وفيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز

يفوق عدد من يموت من الرجال من جراء الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري والإيدز، عدد من يموت من النساء المصابات وذلك في كل القارات باستثناء منطقة جنوب الصحراء الأفريقية. وحتى في جنوب الصحراء الأفريقية يتكبَّد الرجال عبئاً ضخماً حيث وصل عدد الرجال المعايشين لفيروس العوز المناعي البشري إلى 10 ملايين بنهاية عام 1999، وهذا مقارنة بسبعة ملايين ونصف مصاباً في بقية أنحاء العالم بكامله. ويتعرَّض الشباب بصفة خاصة أكثر إلى خطر الإصابة ممن هم أكبر عمراً: فمن بين أربعة أشخاص مصابين بالفيروس يكون هناك شاب مصاب دون الخامسة والعشرين من العمر.

إن تعرُّض الرجال لخطر الإصابة بوباء الإيدز إنما هو جزء من صورة أكبر يتعيَّن الإلمام بها، فرغم أن مرحلة الصبا والرجولة مليئة بالمنافع فإنها أيضاً تتطلَّب تكاليف صحية ضخمة، وباستثناء عدد قليل من البلدان فإن العمر المأمول للرجل أقصر منه بالنسبة للمرأة. وغالباً ما يتأخَّر الرجال الأكبر عمراً في طلب الرعاية الصحية لأمراضهم التي يمكن تـوقِّيها أو حتى شفاؤها في وقت مبكر. وفي أغلب الأوقات يموت الشباب بأعداد أكبر من الشابات، ويعود هذا بصورة أساسية إلى ما يتعرضون له من حوادث الطرق وأساليب العنف، وهما سببان ينطويان على الأفكار الخاصة بالرجولة مما يشجِّع الفتيان على المجازفة والتعرُّض للمخاطر أو استخدام العنف. وهي نفس الأفكار التي تشجعهم على المجازفة في ممارسة الجنس ومعاقرة المخدرات.

وبينما تساهم العوامل البيولوجية في اختلاف السلوكيات بين الرجل والمرأة، فإن سلوك الرجال، في أي مجتمع، يحدِّد بصفة جزئية على الأقل التوقعات حول كيفية سلوكهم، وهي سلوكيات تتشارك النساء فيها أيضاً. وفكرة "الرجولة" تتطور مع تطور الزمن ومروره، فهي تختلف باختلاف الثقافات وفيما بينها، حيث أن التعليم والعمر والتربية والدخل كلها تؤثـِّر على ما يتوقع أن يقوم به الرجل وما يتبعه من سلوكيات.

يختلف الرجال اختلافاً كبيراً فيما بينهم، ولذا فإن تعميم سلوكياتهم لابد وأن يشوبه الكثير من الحذر. وعلى الرغم من ذلك فإن الدراسات التي أجريت على الصعيد العالمي أوضحت أن للرجال قرناء في الممارسة الجنسية أكثر من القرناء لدى النساء. وهذا يعني أن رجلاً واحداً ناقلاً لفيروس العوز المناعي البشري يمكنه أن يقوم بنقل الفيروس إلى عدد أكبر من الناس عن ما يمكن أن تقوم به امرأة واحدة، ولاسيما أن احتمال انتقال الفيروس من الرجل إلى المرأة يزيد بمقدار الضعف عن احتمال انتقاله من المرأة إلى الرجل ويعود هذا إلى أسباب بيولوجية.

ومن المعروف أن معظم الرجال إن لم يكن أغلبهم لا يضعون أنفسهم أو زوجاتهم في موضع التعرُّض لأي خطر قد ينجم عن الممارسات الجنسية أو عن معاقرة المخدرات. إلا أن فرصة انتشار فيروس العوز المناعي البشري كان يمكن أن تقل كثيراً لولا الرجال، فقد قدِّر أن أكثر من 70% من حالات الإصابة بالعدوى في العالم إنما نجمت من الممارسة الجنسية بين الرجل والمرأة، وأنه في 10% من هذه الحالات كان اللواط هو السبب في حدوثها، بالإضافة إلى أنه في 5% من حالات العدوى التي حدثت بسبب المشاركة في الإبر والمحاقن من متعاطي المخدرات بالحقن، وصلت نسبة الرجال إلى أربعة أخماس.

2.2  الرجال ومعاقرة المخدرات

هناك علاقة طردية بين معاقرة المخدرات وتعاطي المواد المخدرة من ناحية وانتقال فيروس العوز المناعي البشري من ناحية أخرى. فقد قدِّر أن معاقرة المخدرات بالحقن هي المسؤولية المباشرة عن حدوث ما يزيد على 5% من حالات العدوى بفيروس العوز المناعي البشري في العالم أجمع. أما تعاطي المواد المخدرة بقصد الترفيه، ويُعَدُّ الكحول واحداً منها، فترتبط هي أيضاً بالنشاط الجنسي غير المأمون الذي يمكن بدوره أن يؤدي إلى الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري. وفي جميع أنحاء العالم يزداد احتمال معاقرة الرجال لمثل هذه المواد المخدرة عن معاقرة النساء لها أيضاً.

من بين الستة أو السبعة ملايين شخص الذين تم تقديرهم على مستوى العالم على أنهم ممن يعاقرون المخدرات حقناً، كان الرجال يشكِّلون أربعة أخماس هذا العدد. والرجال الذين يعاقرون المخدرات حقناً هم أكثر خطراً من النساء في نشرهم لعدوى فيروس العوز المناعي البشري إلى الآخرين، فهم أكثر احتمالاً لأن يكون لديهم قرناء جنسيون لا يتعاطون المخدرات حقناً قد يقومون هم بنقل العدوى إليهم. والرجال أكثر احتمالاً للتشارك في استعمال الإبر فيما بينهم عن النساء ويجنحون إلى المبادرة بالمشاركة في استعمال معدات الحقن مما يزيد من احتمالات نقل العدوى إلى من يليهم. وفي دراسة كبيرة أجريت في ثلاث عشرة مدينة كان أغلب من يتعاطى المخدرات حقناً لهم قرناء ثابتون ولا يستخدمون العازل الذكري مطلقاً.

كما يعاقر الفتيان والرجال المواد المخدرة التي لا يتم حقنها بنسب أكبر من النساء والفتيات. فمن وجهة نظر الرجال، يساعد الكحول وسائر المواد المخدرة على إثبات رجولتهم وتفوقهم على نظرائهم.

3.2  مناطق خاصة واحتياجات خاصة، ومخاطر خاصة

هناك بعض الظروف تعرِّض الرجال بصفة خاصة إلى نسبة عالية من خطر التعرُّض للإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري. فقد يقوم الرجال الذين يهاجرون من أجل اكتساب رزقهم ويعيشون بعيداً عن زوجاتهم وعائلاتهم، بممارسة الجنس مع البغايا واستخدام المواد المخدرة بما فيها الكحول، وذلك في محاولة للتأقلم مع ما يعانونه من كرب ووحدة بسبب بعدهم عن المنزل. كما أن الرجال الذين يعيشون أو يعملون في كافة مناطق التجمعات الرجالية، مثل القوات المسلحة قد يتأثرون بشدة بإحدى الثقافات التي يسود فيها ممارسة السلوكيات التي تعرضهم للمخاطر.

فالرجال في القوات المسلحة يتعرضون لخطر متزايد للإصابة بفيروس العوز المناعي البشري والعدوى بالأمراض المنقولة جنسياً لأنهم بعيدون عن منازلهم وزوجاتهم، وقد أكدت العديد من الدراسات وجود نسب أعلى للإصابة بالعدوى بفيروس العوز المناعي البشري بين العاملين بالقوات المسلحة: فقد وصلت نسبة العاملين بالقوات المسلحة الذين تم فحصهم وثبتت إيجابيتهم للفيروس إلى 22% في جمهورية أفريقيا الوسطى (مقارنة بنسبة 11% لكافة البالغين من السكان). كما يساهم اللواط الذي قد يمارس في انتقال العدوى حيث لا يتم استخدام أية وسائل الحماية من العدوى.

أما حركة التنقُّل بين الحدود بالنسبة لسائقي الشاحنات والعاملين المهاجرين وأفراد القوات المسلحة فتعني أنهم أحياناً قد يساهمون في إدخال فيروس العوز المناعي البشري إلى منطقة من المناطق. وبالنسبة للرجال البعيدين عن منازلهم، فلا تكون أمامهم سوى فرصة ضئيلة لاختيار قرنائهم لممارسة الجنس. وفي أغلب الأوقات يكون هؤلاء القرناء من البغايا اللائي يشكلن مجموعة صغيرة معرضة للإصابة بالعدوى من خلال الممارسة الجنسية المتكررة والتي لا تتهيأ لها وسائل الأمان من العدوى، وبالتالي يقمن بنقل العدوى إلى الآخرين بالمجتمع.

وعلى الصعيد العالمي يصل عدد الرجال المسجونين إلى الملايين، وبنسب تفوق نسبة النساء المسجونات. وأوضحت الدراسات التي تمت في أستراليا والبرازيل وكندا وكوستاريكا ونيجيريا والمملكة المتحدة وزامبيا، أن نسبة اللواط في السجون تراوحت بين 6% و70%. والعديد من السجناء الذين أدينوا بتهم تتعلَّق بالمخدرات، يواصلون معاقرة المخدرات بما فيها التي تُؤخذ بالحقن داخل السجون. ونتيجة للعدوى المزدوجة من كلٍّ من الممارسة الجنسية ومن معاقرة المخدرات فهناك دائماً نسب عالية للعدوى بفيروس العوز المناعي البشري بين السجناء. أما في فرنسا، فإن احتمال إيجابية المسجونين لفيروس العوز المناعي البشري تبلغ عشرة أضعاف احتمال إيجابية عامة السكان، بينما يتسبَّب الإيدز في نصف العدد الإجمالي من وفيات السجناء في البرازيل.

وهناك مخاطر خاصة أخرى تواجه الشباب المشردين في الشوارع، فالجنس الذي لا يكون مأموناً بصفة عامة، قد لا يكون مجرد مصدر نادر للمتعة لهم بل وسيلة من وسائل البقاء أو التحكم والسيطرة على الفتيات أو بعض الفتيان الآخرين. وقد استخلصت إحدى الدراسات في البرازيل أن حوالي خمس عدد هؤلاء الشباب مصابون بعدوى منقولة جنسياً. كما يمكن أن تحد النسب العالية لمعاقرة المواد المخدرة، من الممارسات الآمنة للجنس، حيث إن معاقرة المواد المخدرة يُعَدُّ بمثابة وسيلة تعينهم على تحمُّل الحياة في الشوارع.

ويجب العمل على تشجيع الرجال على تحمُّل مسؤولية حماية صحتهم الجنسية والإنجابية إلى جانب الصحة الجنسية والإنجابية لقرنائهم.

السبب الثالث: إن سلوكيات الرجال تعرِّض النساء لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري

1.3  التأثير على المرأة

لعل من الأمور المهمة لصحة الرجال أن يلموا بطرق الرعاية والوقاية من الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، إذ إن من شأن ذلك أن يعود بفوائد على درجة من الأهمية بالنسبة للنساء. بعض هذه الفوائد يتعلَّق بارتفاع معدل تعرُّض النساء لخطر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري، وبعضها يتعلَّق بصورة أوثق بالعدالة والمساواة بين الرجل والمرأة في تلقِّي الرعاية.

إن الاحتمال الكبير لتعرُّض المرأة للإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري يعود جزئياً إلى الناحية البيولوجية. فبسبب رهافة النسيج المهبلي ولاسيما في النساء صغيرات السن، فإن فرصة انتقال الفيروس من الرجل الإيجابي إلى المرأة غير المصابة أثناء الممارسة الجنسية المهبلية التي لا تهيأ لها وسائل الأمان، تتضاعف أضعافاً كثيرة عن فرصة انتقال فيروس العوز المناعي البشري من المرأة الإيجابية له إلى قرينها غير المصاب به.

وفي متابعة للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي عُقد في بكين، قامت لجنة الأمم المتحدة الخاصة بشؤون المرأة، في جلستها الثالثة والأربعين 1999، بتوجيه الاهتمام نحو الحاجة إلى تثقيف المرأة والرجل ولاسيما الشباب منهم، بغرض تعزيز العلاقة العادلة بينهم وتشجيع الرجال على تقبُّل مسؤولياتهم فيما يتعلَّق بالنواحي الجنسية والإنجابية وتربية الأولاد.

وفي الوقت الحالي، يناقش العديد من الدعاة لصحة المرأة، الحاجة إلى تعاون أكثر من جانب الرجل لتحسين وضع المرأة ومساعدتها في حماية نفسها. وبتعبير آخر، فإن أنشطة اتِّقاء العدوى بفيروس العوز المناعي البشري التي تتضمن الفوائد للرجال تنطوي أيضاً على احتمال تقديم النفع للنساء أيضاً. وهذا لا يعني خفض عدد البرامج التي تهتم بالمرأة أو تقليل التركيز عليها، فكل من يكون عرضة للإصابة بالعدوى، مهما كان جنسه أو حالته الشخصية، له الحق في حماية نفسه من العدوى بفيروس العوز المناعي البشري. على أن برامج المرأة ستزداد فعاليتها عندما تتزامن مع جهود موازية لها تستهدف الرجل أيضاً. وهذا التعاون المتآزر بين هاتين المجموعتين المتكاملتين من الأنشطة هو الذي يحتاج إلى تركيز أكبر.

2.3  العلاقات مع المرأة

تختلف العلاقة الجنسية والشخصية للرجل مع المرأة اختلافاً متبايناً باختلاف البلدان وبل وداخل البلد الواحد. فبعض الرجال والنساء يعيشون في احترام وإخلاص متبادل. في حين أن هناك رجال لا يكتفون بعلاقتهم بزوجاتهم ويدخلون في علاقات جنسية عابرة مع نساء أخريات. وفي ثقافات عديدة، يتوقع من المرأة أن تكون مخلصة جنسياً لزوجها مع السماح للزوج بتعدد ممارساته الجنسية خارج إطار الزواج. وهذا يعني أن احتمال تعدد الممارسات الجنسية للرجل خارج العلاقة الزوجية أكبر منها بالنسبة للمرأة، مما يزيد من تعرضهم، وبالتالي تعرُّض زوجاتهم من بعدهم إلى خطر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري. وفي دراسة أجريت في رواندا وصلت نسبة الزوجات اللاتي تعرضن للإصابة بالفيروس من خلال أزواجهن إلى 45%.

ومن خلال المناقشات التي أجريت مع مجموعات من الرجال في تايلند، فقد ظهر أنه حتى ولو كان هناك احتمال لتعدد القرناء، فإن الرجال لا يعترفون أنهم قد التقطوا العدوى من خارج إطار الحياة الزوجية، مما يحد من رغبتهم في حماية زوجاتهم باستعمال العازل الذكري. وأوضحت دراسة قام بها برنامج الأمم المتحدة لمحاربة مرض الإيدز في الهند، أن اللوم لا يقع على الأزواج الذين يصابون بالفيروس بنفس القدر الذي يقع على النساء المصابات به، وهذا يوضِّح أن هناك مستويين للطريقة التي تستجيب بها العائلات والمجتمع للمصابات والمصابين بفيروس العوز المناعي البشري.

3.3  الرجال والعنف والعدوى بفيروس العوز المناعي البشري

يقود العنف الذي يمارسه الرجل إلى انتشار فيروس العوز المناعي البشري بعدة وسائل، من خلال الحرب وموجات الهجرة التي يتسبَّب فيها، بالإضافة إلى الاغتصاب. وبينت عدة حوادث في البلقان ورواندا وبروندي وتيمور الشرقية، ما للحروب من تأثير رهيب على السكان المدنيين. فلم يقتصر تأثير الحرب على تمزق العائلات والتفرقة بين الزوجين ولكن قد تجد المرأة نفسها، في معسكرات اللاجئين وأماكن أخرى، ضحية رغماً عنها للرغبات الجنسية، وأحياناً قد تضطر إلى التجارة بنفسها في سبيل البقاء على قيد الحياة. كما تم توثيق عدد لا يحصى من حوادث الاغتصاب التي قام بها أفراد القوات المسلحة ومجموعات من الوحدات العسكرية، كذلك فهناك أدلة قاطعة على استخدام العنف الجنسي أو التهديد به كوسيلة لإرهاب أو إخضاع النساء والرجال الآخرين.

حملة الشريط الأبيض

في عام 1991، قامت مجموعة كندية من الرجال باعتماد الشريط الأبيض كرمز لمعارضتهم للعنف الذي يقع على المرأة. وخلال الشهرين الأولين للحملة وصل عدد من ارتدى الشريط الأبيض من الرجال إلى 000 100 رجل من كبار العاملين الكنديين في مجال الأعمال والإعلام والترفيه والرياضة.

وقد انتشرت في الوقت الحالي هذه الحملة لتصل إلى أستراليا وفنلندا والنرويج والمملكة المتحدة وأمريكا اللاتينية. وهي تقوم بحث الرجال في العالم أجمع على ارتداء الشريط الأبيض أو وضعه أو تعليقه على منازلهم وعرباتهم وفي أماكن عملهم وذلك لمدة أسبوع من كل عام تعهداً منهم بعدم القيام بأي عنف تجاه المرأة أو بعدم التغاضي على أي عنف يصيبها أو السكوت عليه.

السبب الرابع: ينبغي على الرجال إيلاء قدر أكبر من الاهتمام بمرض الإيدز لما يسببه من تأثير على الأسرة

1.4  الرجال والأسرة

يتردد الرجال في الاعتراف بوجود مشكلة صحية ومناشدة المساعدة الطبية. وتوحي التقارير التي صدرت عن أفريقيا وآسيا وغيرها أن دعم الرجال المصابين بالعدوى لبعضهم البعض أقل احتمالاً من دعم النساء لبعضهن البعض كما أنهم ينتظرون المساعدة من قِبَل أسرهم وأصدقائهم. وغالباً ما يكون الرجال أقل تأقلماً مع حالاتهم من النساء عند اكتشافهم لإيجابيتهم لعدوى فيروس العوز المناعي البشري. وعلى الرغم من هذا، فعند تطور فيروس العوز المناعي البشري إلى مرض الإيدز، يكون الرجال المصابون هم أكثر من يتلقَّى الرعاية من الأسرة. وفي التفرقة التقليدية بين الرجل والمرأة في العمل. فإن توفير الرعاية لأي فرد مريض من أفراد الأسرة إنما يقع على كاهل المرأة وحدها. واستمر هذا المعيار سارياً حتى مع وجود الإيدز على الرغم من احتمال مرض الزوجين واحتياجهما معاً للرعاية بسبب إصابتهما معاً، من خلال علاقتهما الزوجية، بأحد الأمراض المنقولة جنسياً. وكانت نتيجة الدراسات التي أجريت بجمهورية الدومنيكان والمكسيك هي أن المرأة المتزوجة غالباً ما تعود إلى منزل عائلتها بسبب عدم توافر الرعاية المناسبة لها من زوجها. كما وجدت عدة دراسات أخرى أجريت في أفريقيا أن الأسر هناك لا تقدم للمرأة المريضة بالإيدز نفس القدر من الاهتمام بالمعالجة وتحمل تكلفتها الذي تقدمه للرجل المريض بالإيدز.

أما الأبحاث التي أجريت في كافة مناطق العالم فقد أوضحت أن الرجل بصفة عامة لا يهتم بالأطفال بنفس درجة اهتمام المرأة بهم، ويعود ذلك جزئياً إلى عمل الرجل خارج المنزل وبقائه بعيداً عنه بالإضافة إلى عدم تنشئة الرجل في مراحل حياته المختلفة على تقديم أية رعاية وعدم تشجيعه على ذلك. وهذا أيضاً له عبء مباشر على وباء الإيدز حيث أن من المقدَّر أن يصل عدد من يصبح يتيماً من الأطفال بسبب الإيدز بنهاية عام 2000 إلى 13 مليون طفل يحتاجون إلى من يساعدهم من البالغين في ملبسهم ومأواهم وتعليمهم. وغالبية هؤلاء الأطفال تحت رعاية النساء من الأقارب أو الجيران رغم أن بعض هذه المجموعات يكون تحت رعاية الصبيان.

ومن ناحية أخرى فالرجال استثمار جوهري للأسرة من حيث كونهم أزواجاً وأفراداً محترمين ضمن العائلة بأسرها بالإضافة إلى كونهم آباء. وقد نجحت بعض المبادرات في إشراك الآباء وآباء المستقبل بصورة أكبر في رعاية أبنائهم، في البرازيل والكاميرون وجامايكا والسويد وأوغندا على سبيل المثال. وقد ارتكز العديد من هذه المبادرات على التزام الرجل تجاه أولاده ورغبته في حمايتهم. وهناك حاجة ملحة إلى تطبيق هذه الأساليب المبتكرة، أحياناً، على نطاق أوسع، ولاسيما في الأجزاء الشديدة التأثر بالوباء في العالم.

وعلى الآباء ولاسيما من يود الإنجاب منهم، أن يضعوا في اعتبارهم إمكانية نقل فيروس العوز المناعي البشري لزوجاتهم وكذلك لأطفالهم من خلال انتقاله لهم من أمهاتهم. وهم يحتاجون إلى أن يتذكروا دائماً أن أطفالهم معرضون للتيتم إذا ما أصيبوا هم وزوجاتهم بالإيدز. فكيف يتسنَّى حث الرجال بصفتهم آباء على تأمين أنفسهم والمحافظة على عدم إصابتهم بأي عدوى من أجل أطفالهم؟ أو بصورة أخرى، في حالة شكهم في إصابتهم بفيروس العوز المناعي البشري أو تأكدهم من الإصابة، كيف يمكن حثهم على حماية زوجاتهم وأطفالهم من الفيروس؟ قد تكون إحدى الطرق هي تشجيع الآباء على المشاركة بصورة أكبر في ضمان الحياة لأطفالهم.

2.4  الوقاية من انتقال فيروس العوز المناعي البشري من خلال الممارسات الجنسية

هناك عدة طرق للوقاية من الانتقال الجنسي لفيروس العوز المناعي البشري. وهي تشمل الاستعفاف عن ممارسة الجنس، والإخلاص المتبادل لدى الأزواج، والممارسة الجنسية بدون إيلاج، واستعمال العازل الذكري. وقد نجحت نسبياً الحملات الإعلامية الوطنية لمكافحة الإيدز في ترويج فكرة الاستعفاف عن ممارسة الجنس خارج النطاق الشرعي له، والإخلاص المتبادل لدى الزوجين.

إن الاستعمال المستمر للعازل الذكري والعازل الأنثوي في الممارسات الجنسية المهبلية يحمي من الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري ومن الأمراض المنقولة جنسياً. على أن هناك بعض الأسباب التي تحول دون استعمال هذه العوازل.

وقد يكون أحد أسباب ذلك صعوبة العثور على العوازل الذكرية أو عدم القدرة على تحمل تكلفتها، كما يمكن للارتباك وقلة الخبرة أن تؤدي إلى فشل الشاب في محاولته الأولى لاستعمال العازل الذكري وبالتالي جعله أكثر تردداً في استعماله مستقبلاً.

وقد أكدت الدراسات التي أجريت في عدد من البلدان أن استعمال العازل الأنثوي هو بديل يرتاح إليه بعض الرجال والنساء أكثر من العازل الذكري. على أن هذه العوازل الأنثوية أكثر تكلفة كما يصعب الحصول عليها.

للرجال دور رئيسي في مكافحة الإيدز

في الوقت الذي يساهم فيه سلوك الرجال مساهمة كبيرة في نشر فيروس العوز المناعي البشري وفي ما يترتب عليه من أعباء، مما يجعل الرجال أنفسهم أول من يتعرض لخطر الإصابة به، فإن هناك إمكانية لتغيير هذا السلوك.

إن إشراك الرجال في الجهود الخاصة بمكافحة الإيدز هو أكثر الوسائل لتغيير مسار الوباء. فتوجيه الاتهام لهم لا يمكن أن يكون هو الوسيلة لحثهم على الإصغاء لأي نصح أو تغيير في أساليب حياتهم.

وسوف يقوم برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة مرض الإيدز من خلال الحملة العالمية لمكافحة الإيدز، بالتعاون مع شركائه بالعمل مع النساء والرجال ومع المنظمات اللاحكومية والحكومات ونظام الأمم المتحدة لتوجيه الاهتمام وتركيزه بصورة جديدة وملحة نحو الرجال.

نقاط للمداخلة من قِبَل مخططي البرامج:

  • يجب على مخططي البرامج الصحية أن يأخذوا بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة للرجال عند تخطيطهم للخدمات الصحية، وهي احتياجات قد تختلف باختلاف الثقافات، ومن أمثلة تلك الاحتياجات درجة السرية فيما يخص حالاتهم الصحية، ومواعيد العمل المناسبة لهم والأطباء والممرضين الرجال وما إلى ذلك؛

  • يجب تعزيز البرامج المختلفة التي تستهدف مكافحة فيروس العوز المناعي البشري والموجَّهة للرجال، وذلك جنباً إلى جنب مع مثيلاتها من البرامج الموجَّهة إلى النساء. كما يجب تعزيز سبل تيسير حصول الرجال على مصادر المعلومات والتوعية والدعم؛

  • ينبغي على مخططي البرامج أن يقوموا بالدعوة والترويج للمداخلات الملائمة التي تهدف إلى خفض مخاطر السلوكيات غير المأمونة وذلك في أماكن معينة. وقد يستدعي ذلك إجراء مداخلات إدارية كتغيير نظام العمل في المناطق العسكرية النائية لإنقاص الفترات الزمنية من البعد عن المنزل، بالإضافة إلى السماح للزوجات بمصاحبة أزواجهن في حالات الهجرة المؤقتة من أجل العمل. وهناك بعض المداخلات التي يمكن تطبيقها في السجون وفقاً لظروف كل بلد على حدة. وقد تشتمل هذه المداخلات على أنشطة تعزيزية للصحة موجَّهة لمكافحة فيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز وذلك من أجل خفض السلوكيات المرتفعة الاختطار وزيادة اعتماد الممارسات الوقائية في هذه الأماكن الخاصة؛

  • أما مداخلات تعزيز الصحة الخاصة بالحملة فلابد من اشتمالها على رسائل موجَّهة للرجال والفتيان لحثهم على الاضطلاع بدور هام في مكافحة وباء فيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز.

أمثلة من الرسائل الموجَّهة للرجال:

  • يجب أن يعلم الرجال أن العديد من مشكلات صحتهم الإنجابية يمكن الوقاية منها أو شفاؤها. كما ينبغي تشجيعهم على طلب النصيحة الطبية لمشكلاتهم الصحية بصفة عامة، ومشكلات صحتهم الإنجابية بصفة خاصة.

  • ينبغي حفز الرجال على اتِّخاذ خطوات نشطة لتغيير الممارسات الخطرة بغية الحد مما يتسببون فيه من انتشار لوباء فيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز.

  • يجب أن يضطلع الرجال بمسؤوليتهم نحو صحتهم الإنجابية وصحة زوجاتهم الإنجابية كذلك.

  • ينبغي تشجيع الرجال والفتيان على الإحجام عن معاقرة كافة أنواع المخدرات والمواد المخدرة.

  •  ينبغي تشجيع الرجال على اتِّخاذ مواقف سلبية تجاه ممارسة العنف ضد النساء.

  • لابد أن يشعر الرجال بمسؤوليتهم تجاه زوجاتهم وأولادهم من حيث احتمال انتقال فيروس العوز المناعي البشري إلى الزوجة وبالتالي إلى أطفالهم في المستقبل، ولذا فينبغي أن تنبع حاجتهم للوقاية من فيروس العوز المناعي البشري، من منطلق خوفهم على أسرهم ورعايتهم لها.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 1012 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2011 بواسطة ahmedkordy

هو مرض خمجي (عدوى) تناسلي حاد يصيب الذكور والإناث في الأغشية المخاطية التي تغلف الإحليل أو عنق الرحم أو المستقيم أو البلعوم أو العينين وقد يؤدي إلى حدوث تجرثم الدم septicemia 

ما هي المسببات؟
العامل المسبب هو بكتيريا نيسيريا قونوريا Neisseria gonorrhoeae والتي يمكن كشفها في الإفرازات (النز) باللطاخة المباشرة (شريحة direct smear) أو بعد الزرع culture. وينتشر هذا المرض عادة بالاتصال الجنسي، وتكون النساء عادة حاملات للميكروب بدون أعراض لعدة أسابيع أو أشهر وتكشف عادة بعد كشف المخالط الجنسي. وتكون العدوى بدون عرض أيضا في البلعوم والمستقيم عند اللوطيين. أما السيلان الذي يحدث عند الفتيات قبل البلوغ فيكون بسبب البالغين عادة عن طريق الاعتداء الجنسي أو نادرا عن طريق العدوى.

ما هي الأعراض والعلامات؟

  • عند الرجال
    فترة حضانة المرض عند الرجال من 2 إلى 14 يوماً. ويبدأ عادة على شكل انزعاج خفيف في الإحليل ويليه بعد ساعات قليلة حدوث حرقان عند التبول مع صعوبة في التبول dysuria مع إفراز قيحي أصفر مخضر، ثم يحدث تكرر التبول frequency والإلحاح البولي urgency مع انتشار المرض إلى الإحليل الخلفي.

  • عند النساء
    تكون فترة الحضانة من 7 إلى 21 يوما بعد العدوى. وتكون الأعراض عادة طفيفة، ولكن قد يكون بدء الأعراض شديدا بحدوث حرقان عند التبول والإلحاح البولي وإفرازات مهبلية. أكثر المواضع إصابة هي عنق الرحم والأعضاء التناسلية الداخلية ويليها الإحليل والمستقيم وقنوات سكين Skene وغدد بارثولين Bartholin (الغدد المحيطة بالمهبل). وقد يخرج القيح من الإحليل عند الضغط على منطقة العانة. ويعتبر التهاب قنوات فالوب salpingitis من المضاعفات الشائعة للعدوى.

    أنقر على الصورة للتكبير

  • في الجنسين
    إصابة المستقيم بالسيلان تكون شائعة عند النساء واللوطيين، وعادة تكون بدون أعراض، ولكن قد يحدث انزعاج حول الشرج مع نزول القيح من المستقيم.

  • إصابة البلعوم بالميكروب
    يحدث بسب الاتصال الجنسي الفموي وتزداد مشاهدته حديثا، وعادة يكون بدون أعراض ولكن قد يحدث عند بعض المرضى التهاب في الحلق وصعوبة عند البلع.

  • عند الرضيعات والفتيات غير البالغات
    قد يصاحب انتفاخ واحمرار الشفرين وإفراز القيح من المهبل التهاب في المستقيم. وقد تشتكي الطفلة من حرقة وصعوبة عند التبول وقد يلاحظ الأهل تلوث الملابس الداخلية بالقيح.

    كما انه قد يصيب عيون الأطفال عند الولادة conjunctivitis neonatorum وذلك عن طريق العدوى من الأم مما يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم معالجته سريعاً.

كيف يتم التشخيص؟
عند أكثر من 90% من الرجال يتم اكتشاف الميكروب بسرعة في الإفراز الإحليلي بواسطة اختبار على شريحة (لطاخة). ولكن عند النساء تكون حساسية هذا الاختبار حوالي 60% ولذلك يجب عمل مزرعة لإفرازات النساء أو عند الرجال إذا كانت نتيجة اللطاخة سلبية.

ما هي المضاعفات؟

  • عند الرجال
    المضاعفة الأكثر شيوعا بعد العلاج المبكر للرجال هي التهاب الإحليل ما بعد السيلان، وغالبا يكون ذلك بسبب عوامل ممرضة أخرى تم اكتسابها وقت الإصابة بميكروب السيلان، ولكنها ذات فترة حضانة أطول ولا تستجيب للمضادات الحيوية الخاصة بالسيلان. أو ربما تكون بسبب تكرار العدوى. وهنا يرجع الإفراز القيحي بعد 7 إلى 14 يوما من انتهاء العلاج.

    التهاب البربخ epididymitis هو مضاعفة هامة أخرى قد يؤدي إلى العقم. في هذه الحالة تهبط العدوى من الأحليل الخلفي بعد أشهر إلى البربخ وتكون الخصية مؤلمة ويكون كل من البربخ والحبل المنوي ساخنا ومؤلما ومتورما.

  • عند النساء
    التهاب قنوات فالوب salpingitis يعتبر من أهم المضاعفات الشائعة.

  • في الجنسين
    قد يحدث تجرثم الدم ولكنه أكثر شيوعا عند النساء. كما انه يمكن أن يحدث التهاب المفاصل المزمنة مع طفح جلدي مزمن. التهاب العينين قد يحدث عند الأطفال حديثي الولادة أو عند البالغين نتيجة للتلوث.

ما هو العلاج؟
يعتبر مرض السيلان بسيطاً وعلاجه سهلاً وسريعاً ولكن قبل البدء بالمعالجة يجب:

  1. أخذ عينة من الدم لإجراء اختبار للزهري syphilis

  2. على المريض الامتناع عن المعاشرة الجنسية حتى يتم التأكد من الشفاء التام من هذا المرض وذلك خوفاً من نقله للآخرين.

  3. وينبغي أيضا عدم عصر القضيب للبحث عن الإفرازات الإحليلة

  4. فحص وعلاج جميع شركاء المريض الجنسيين

يعالج المريض بالسيلان بالمضادات الحيوية الفعالة مثل السيفالوسبورين، السبيكتنومايسين، أو الكوينولون. اختيار المضاد الحيوي هنا يعتمد على وجود ميكروب مقاوم لأي منها. وتعتمد جرعة العلاج ومدته حسب الحالة المرضية والمضاد الحيوي الذي تم اختياره. في الحالات الحادة الغير مزمنة تتم المعالجة عادة بجرعة واحدة إما عن طريق حقنة عضلية أو عن طريق الفم.

وبسبب ترافق السيلان بشكل شائع مع عوامل معدية أخرى فإنه يتم بالبدء بالمعالجة بشوط طويل من التتراسيكلين عن طريق الفم ما عدا الحوامل حيث يعطى الإيريثروميسين

 

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 866 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2011 بواسطة ahmedkordy

الزهري أو السفلس مرض تناسلي قديم معد ومزمن يصيب جميع أجزاء الجسم حيث يحدث بها إصابات مختلفة ذات صور متعددة وهو يتسبب من ميكروب حلزوني الشكل Treponema pallidum يشبه الخيط الرفيع وتنتقل العدوى في معظم الحالات عن طريق الاتصال الجنسي المباشر بين المريض والسليم وفي حالات قليلة قد تحدث العدوى باستعمال بعض أدوات المريض كالفراش أو دورات المياه كما أن الأم المصابة بهذا المرض يمكن أن تنقله للجنين عن طريق الحبل السري.

ما هي أعراضه؟
مرض الزهري المكتسب يتميز بفترة حضانة طويلة تتراوح بين 9-90 يوماً وفي معظم الحالات تستمر بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، ويعرف لهذا المرض ثلاثة أدوار:

  1. الدور الأول Primary syphilis هو القرحة الزهرية (شنكر chancre) ولها مواصفات معروفة تظهر في معظم الحالات على الأعضاء التناسلية في الرجال والسيدات إذا كانت الإصابة عن طريق الاتصال الجنسي، وقد تظهر في أماكن أخرى بعيداً عن الأعضاء التناسلية مثل اللسان والحلق والشفاه وأصابع اليد والثدي عند المرأة أو حول فتحة الشرج وتكون هذه القرحة دائماً وحيدة لا تحدث أي آلام ونظيفة لا تحدث أي إفراز ويصحبها تضخم في الغدد الليمفاوية المتصلة بها دون ألم يشعر به المريض. وتمكث هذه القرحة مدة ما بين 6-12 أسبوعاً حيث يعقبها ظهور الدور الثاني للمرض.

  2. الدور الثاني هو الطفح الجلدي Secondary syphilis
    يتميز بانتشاره على جميع أجزاء الجسم بلونه النحاسي الغامق وبإصابته أماكن مماثلة وبعدم حدوث أي آلام منه ولكن يصحبه ارتفاع قليل في درجة الحرارة وحدوث صداع مستمر لا يؤثر فيه أدوية الصداع، وتوجد أنواع مختلفة من هذا الطفح الجلدي تتميز بمواصفات خاصة لكل نوع منها ومن أهمها النوع الحبيبي الذي يظهر على شكل زوائد جلدية ذات رائحة كريهة وسطها مغطى بتقرحات صغيرة تفرز صديداً مملوءاً بميكروبات مرض الزهري، ويصحب الطفح الجلدي حدوث تقرحات بفتحة الفم وبداخل الشفتين وقد تصل إلى اللوزتين والحلق حيث تتقرح وتحدث آلاماً شديدة ويلاحظ في هذا الدور تضخم في الغدد الليمفاوية في جميع أجزاء الجسم وحدوث سقوط في شعر الرأس وآلام بالمفاصل والعظام تشبه الآلام الروماتيزمية.

    ويتميز هذا الدور بإيجابية اختبار مصل الزهري في جميع الحالات ويعتبر أكثر وأخطر الأدوار في حدوث العدوى حتى عن طريق اللمس، وبعد فترة قد تمتد إلى شهرين تختفي كل هذه الأعراض ويظهر على المريض أنه قد شفي غير أن الميكروبات تكون قد تمكنت من الجسم وتسمى هذه الفترة بالزهري الكامن وقد تتراوح هذه الفترة ما بين عامين أو أكثر حسب مقاومة الجسم للميكروب.

  3. الدور الثالث وهو الدور النهائي الذي ينتشر فيه المرض ليصيب جميع أعضاء الجسم الداخلية مثل الجهاز الدموي (يسبب تليف في القلب وتمدد في الشريان الأورطى والشرايين المتوسطة الحجم مما يسبب في الموت المفاجئ) والجهاز العصبي (يسبب الجنون أو أنواع مختلفة من الشلل أو فقدان السمع) وقد يصيب العينين مما يؤدي إلى العمى كما أنه يحدث التهابات مختلفة في العظام والمفاصل.

ما هو العلاج؟
يعالج المريض بالزهري بالمضادات الحيوية الفعالة مثل البنسلين والتتراسيكلين أو الإريثرومايسين مع مراعاة عدم استخدام أشياء المريض وتعقيم ملابسه والابتعاد عن المعاشرة الجنسية له حتى يتم التأكد من شفائه التام من هذا المرض وذلك خوفاً من نقله للآخرين.

 

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 875 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2011 بواسطة ahmedkordy

هو مرض فيروسي معدي ( شديد العدوى ) يصيب الأعضاء التناسلية و ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.


الأسباب:
الفيروس المسبب للمرض هو فيروس البابيلوما البشرى Human Papilloma Virus أو اختصارا HPV. و يوجد أكثر من 100 نوع من هذا الفيروس. ثلاثون نوع تقريبا ينتقل خلال الاتصال الجنسي حيث ينمو الفيروس جيدا في منطقة الأعضاء التناسلية الرطبة مؤديا لحدوث الثآليل التناسلية. و تظهر الثآليل بعد أسابيع أو شهور من الإصابة بالفيروس. و تختلف الثآليل التناسلية عن الثآليل ( الحبيبات - السنط ) Warts التي تظهر في الأيدي أو القدم و التي تسببها أنواع أخرى من فيروس HPV.

الأعراض:
تتمثل أعراض المرض في إحدى الصور:

  • ظهور حبيبات مرتفعة أو في نفس مستوى سطح الجلد ( Warts ) في الأعضاء التناسلية. و تتميز هذه الحبيبات أنها صلبة، غير مؤلمة، جافة، لونها يشبه لون الأعضاء التناسلية و أحيانا تكون بيضاء أو رمادية اللون. و قد تكون واحدة أو متعددة على هيئة عنقود.

و أحيانا تكون الحبيبات صغيرة جدا بحيث يصعب رؤيتها حتى أثناء الكشف الطبي، و تؤدى فقط إلى الشعور بعدم الارتياح و وجود حكة بسيطة. و إذا لم تعالج قد يزداد حجمها سريعا لتصبح شبيهة بالقرنبيط لذلك يطلق على شكلها Cauliflower-like appearance.

  • وجود حكة في القضيب، كيس الصفن، منطقة الشرج، أو الشفرتين.

  • وجود إفرازات مهبلية زائدة.

  • نزيف مهبلي غير طبيعي ( في غير ميعاد الدورة الشهرية ) بعد الاتصال الجنسي.

و في بعض الحالات يكون المريض مصاب بال HPV في المنطقة التناسلية و لكن لا يوجد ثآليل أو أي شكوى. و هذا لا يعنى أن لا يهتم بالعلاج لتفادى المضاعفات و نقل العدوى للآخرين.

  • و أماكن الإصابة بالثآليل في السيدات هي الشفرتين، عند فتحة المهبل، جدار المهبل، عنق الرحم، حول الشرج.
    و قد أكدت الأبحاث أن 50% من السيدات المصابة بالفيروس تكون الإصابة في عنق الرحم. و الإصابة بالفيروس في عنق الرحم تضع المريضة في خطورة لحدوث سرطان عنق الرحم Cervical Cancer ، حيث يحدث الفيروس بعض التغيرات الغير طبيعية في خلايا عنق الرحم Precancerous Changes و التي يمكن أن تؤدى لحدوث سرطان عنق الرحم. لذلك يجب الاهتمام بالتشخيص و العلاج السريع.

  • أما أماكن الإصابة في الرجال فتكون في القضيب، مجرى البول، المثانة، حول الشرج، أو داخل المستقيم أحيانا.
    و قد تؤدى الإصابة في مجرى البول إلى حدوث نزيف في مجرى البول، إفرازات، و التبول المستمر.

و من المعروف أن الثآليل قد تصيب أكثر من مكان في نفس الوقت سواء للسيدات أو الرجال.
و في بعض الحالات النادرة قد تتواجد الثآليل التناسلية في الفم نتيجة ممارسة الجنس الفموي.

التشخيص:
أثناء الكشف الطبي يمكن التعرف بسهولة على المرض إذا كان الثآليل موجود في الأعضاء التناسلية الخارجية. و أحيانا يلجأ الطبيب إلى استخدام حمض الاسيتيك Acetic acid على الأعضاء التناسلية لرؤية الثآليل إذا كانت صغيرة جدا في الحجم و غير مرئية بالعين المجردة، حيث يتحول لونها إلى الأبيض و يمكن رؤيتها بوضوح خاصة إذا استخدمت عدسة مكبرة مثل Colposcope.


أما إذا كانت الثآليل موجودة في المهبل أو عنق الرحم فيتم التشخيص عن طريق الكشف المهبلي للسيدات الذي قد يظهر وجود الثآليل في جدار المهبل أو في عنق الرحم.


و يمكن إجراء مسحة لعنق الرحم Pap Smear لرؤية التغيرات الغير طبيعية في خلايا عنق الرحم التي تحدث مع الإصابة بالفيروس. فكما ذكرنا سابقا أن 50% من السيدات المصابة بالفيروس تكون الإصابة في عنق الرحم.

العلاج:
يوجد أكثر من طريقة للعلاج، يعتمد اختيار الطريقة المناسبة تبعا لعدة عوامل منها حدة المرض و مكان ظهور الثآليل.

 

و يجب التأكيد على علاج الزوج و الزوجة معا و ليس أحدهم فقط.

  • العلاج الدوائي:
    و هو عبارة عن أنواع من الكريمات و المحاليل الموضعية مثل Imiquimod Cream, 0.5% Podofilox Solution.

  • العلاج الجراحي:
    يسبب فيروس ال HPV إصابة مؤقتة يتخلص منها الجسم نفسه تلقائيا خلل فترة تتراوح بين شهور حتى سنتان تقريبا. و بالرغم من ذلك يجب استئصال الثآليل لأنه لا يمكن التوقع إذا كان سيزداد حجمه أو سيختفي بعد ذلك. و هناك عدة طرق لاستئصال الثآليل:

    • التجميد Cryosurgery عن طريق سائل النيتروجين.

    • الكي الكهربي Electrocauterization.

    • الليزر Laser therapy.

    و تستخدم الطرق السابقة إذا كان حجم الثآليل صغير.  أما إذا كان حجم الثآليل كبير فيتم استئصاله جراحيا.

     

  • بعد العلاج:
    بعد استئصال الثآليل قد يستمر وجود الفيروس HPV في المريض لفترة كما سبق أن ذكرنا. و في بعض الحالات قد يؤدى إلى الإصابة بالثآليل مرة أخرى، لذلك يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب حتى إذا بدى للمريض اختفاء الثآليل نهائيا.


    و إذا تكررت الإصابة مرة أخرى بالثآليل بعد العلاج الجراحي يلجأ بعض الأطباء إلى حقن الثآليل بمضاد فيروسي Antiviral حتى تختفي الثآليل. لكن هذا العلاج تكلفته عالية و لا يقلل من احتمال تكرار الثآليل مرة أخرى.


    و يجب التنبيه على السيدات المصابة إن عليها المتابعة حتى بعد العلاج عن طريق إجراء مسحة من عنق الرحم Pap Smear كل 6 شهور على الأقل، و كل 3 شهور إذا كانت الإصابة السابقة في عنق الرحم.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 2153 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2011 بواسطة ahmedkordy

مجدى حلمى عبده خطاب

wahaty
الموقع خدمى يهدف الى توسيع دائره المعرفه لدى الكثير من الناس وخاصه الصحيه بالاضافه الى بعض المعارف الاخرى الشيقه .مع اطيب الامنيات بقضاء وقت مفيد داخل الموقع »

بحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

550,401