الذهب الأخضر (الجوجوباJOJOBA) 

فى ظل الاتجاه العالمى لتقليل التلوث بشتى انواعه خاصة العوادم الناتجة عن حرق انواع الوقود المختلفة اتجهت انظار العالم الى انواع جديدة من الوقود تقلل من التلوث فكان الاتجاه الى الوقود الحيوى وقد اتجه العالم لاستخدام الاشجار الخشبية خاصة الجوجوبا والجتروفا بدلا من المحاصيل الغذائية التى بدا  انتاج الوقود الحيوى منها مثل الذرة وذلك لتقليل الفجوة الغذائية الموجودة فى العالم وحاليا تعتبر الهند والبرازيل من اكبر منتجى الوقود الحيوى على مستوى العالم.

ونظرا لقلة الموارد المائية فى مصروالاعتماد على نهر النيل كمصدر اساسى للمياه وبعد كل ما اثيرعن مدى تاثر حصة مصر من مياه نهر النيل بعد البدء فى انشاء سد النهضة الاثيوبى وتمشيا مع الرغبة فى زيادة الرقعة الزراعية وتعويض ما فقد منها من خلال عمليات البناء العشوائى والمدمر للاراضى الزراعية فى الوادى والدلتا لذا تقتضى الحاجة استخدام انواع نباتية ذات عائد اقتصادى عالى واحتياجات مائية قليلة.

ومن جهة اخرى وما تمثله زيادة كميات مياه الصرف المنتجة سنويا ( حوالى 5 مليار متر مكعب)  كمشكلة بيئية حقيقية فى التخلص منها بصورة امنة.

 لذا فان نبات الجوجوبا يمثل الامل فى هذه المرحلة من تاريخ الزراعة المصرية  حيث يعتبر من اهم النباتات الصناعيه الجديده التى يهتم بها العالم كما انه من الممكن ان يكون هو المحصول الصناعى الجديد الذى يدخل مصر ويساهم فى احداث طفرة قوية فى الاقتصاد المصرى من خلال اقامة مصانع لعصر البذور بدلا من تصديرها كمادة خام لزيادة القيمة المضافة وزيادة العائد من تصديرها كما ان الاسراع بدخول هذا النبات يمكن ان يضع مصر فى مصاف الدول المتحكمة في سوق الهوهوبا وما يمثله ذلك من اهمية استراتيجية.
 حيث تعتبر شجيرة الجوجوبا هي شجرة الصحراء أو الذهب الأخضر فهي أمل تنمية الصحراء حيث أن طبيعتها تناسب الظروف الحارة في فصل الصيف والدافئة شتاءاً وتلائم أيضاً طبيعة التربة الصحراوية كما أنها تتحمل الملوحة والقلوية كما أن احتياجاتها للماء قليلة وكذلك التسميد والخدمة.

كما تتميز الجوجوبا او شجرة الذهب الاخضر بامكانية نموها بكفاءة على مياه الصرف الصحى ونظرا لوجود العديد من محطات معالجة مياه الصرف الصحى المنتشرة فى انحاء الجمهورية والتى يبلغ متوسط انتاجها من مياه الصرف حوالى 5 مليار متر مكعب سنويا ومنتظر ان تزيد عن ذلك فى السنوات القليلة القادمة ومع وجود المساحات الشاسعة من الاراضى الصحراوية القريبة من هذه المحطات فانه يمكن استخدام هذه المياه المعالجة  لاستزراع الاف الافدنة وزراعتها باشجار الجوجوبا مما يحقق العديد من المزايا لمصرنا الغالية من استغلال لهذه المياه الرمادية وفى نفس الوقت انتاج محصول استراتيجى يساعدنا فى تحسين قوة الاقتصاد المصرى .

اهم مزايا زراعة الجوجوبا:

     1-    <!--[endif]-->امكانية زراعتها فى الأراضى الصحراوية القاحلة
2-    <!--[endif]-->احتياجاتها القليلة من المياه وقدرتها العالية على تحمل العطش لفترات طويلة
3-    <!--[endif]-->تحملها للموحة حتى 8000 جزء فى المليون.
4-    <!--[endif]-->قلة احتياجاتها التسميدية والتقليم وعمليات الخدمة المختلفة
5-    <!--[endif]-->مناسبتها لجو الصحراء المصرية " حرارة صيفا وبرودة لا تصل للتجمد شتاءا"
6-    <!--[endif]-->انتاجها غير صالح للاكل فلا يحتاج الى حراسة
7-    <!--[endif]-->العائد الاقتصادى المرتفع "ينراوح سعر الكيلو بذور بين 50 الى 70جنيه
8-    <!--[endif]-->الجوجوبا من الأشجار المكافحة للتلوث، وبالتالي فإن منظمة كيوتو ومنظمة الفاو تشجعان على زراعتها لأنها تدخل ضمن برنامجهما للقضاء على التلوث.

وقد اوضحت  الابحاث العلمية التى تمت على الجوجوبا فى اماكن مختلفة من مصر الجودة العالية للزيوت المنتجة منها.

كما ان هناك طرق مختلفة للاستغلال الامثل لهذه المساحات الشاسعة خلال فترة الثلاث سنوات الاولى من عمر الاشجار والتى تسبق ازهار واثمار اشجار الجوجوبا للحصول على عائد مجزى خلال هذه الفترة من خلال سياسة التكثيف الزراعى وهى متوفرة ويمكن تطبيقها بسهولة فى مزارع الجوجوبا للحصول على عائد جيد خلال الفترة الاولى من حياة المزرعة.