شجرة الزيتون
-
شجرة الزيتون من الأشجار المباركة التي باركها الله عز وجل وذكرها في كتابه العزيز حين قال ((شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار)), كما ذكرت في مواضع قسم في القران الكريم حيث اقسم الله بها، والله سبحانه وتعالي لا يقسم إلا بعظيم قال الله ((والتين والزيتون وطور سنين)), وفيما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال :"كلواا الزيت وادهنوا به فإن فيه شفاء من سبعين داء منها الجزام " وفى روايه أخرى "كلوا الزيت وادهنوا بهه فإنه طيب مبارك.
-
وتعتبر شجرة الزيتون من أقدم الأشجار في العالم، وثبت من المخطوطات الاثرية أن زيت الزيتون كان يقدم كهدية للملوك والأبطال الرياضية في العصور القديمة، وقد استخدمها الإنسان علي مر العصور واستفاد منها ومن زيتها والذى يعتبر من الزيوت الصحية الخالية من الكولسترول المضر للقلب،
تعتبر بلاد الشام المكان الأول التي خرجت منه هذه الشجرة المباركة لتصل إلي المغرب العربي واسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا، حيث تعتبر منطقة البحر المتوسط الأشهر عالميا في انتاج الزيتون، خاصة المناطق الواقعة في تركيا وسوريا وفلسطين والتي تشتهر بزيت الزيتون صاحب الجودة العالية الأشهر عالميا،
القيمة الغذائية للزيتون:
تعد ثمار الزيتون من الثمار عالية القيمة الغذائية، فبها 19% مواد كربوهيـدراتية ، البروتيـن يصل الى 1.6 % ، الإملاح المعدنية 1.5% ، السليلوز 5.8% ، كما توجد بها فيتامينات مختلفة, علاوة على محتواها العالى من الزيت 15-20 % ,
ولزيت الزيتون تركيب كيماوى متميز عن الزيوت النباتية الأخرى لذا فنجد ان فوائده الصحية والغذائية عديدة منها:
- محتواه العالى من حامض الأوليك الدهنى الأحادى الذى له فوائد عظيمة فى الطب الوقائى.
- تركيبة المتوازن من الأحماض الدهنية العديدة الغيرمشبعة (مثل لبن الأم).
- محتواه العالى من مضادات الأكسدة لحماية الأحماض الدهنية الغير مشبعة من الأكسدة الذاتية.
- محتواه من الفتيامينات المختلفة خصوصا فيتامين E & A .
- محتواه من البيتاستيرول الذى يحول دون الأمتصاص المعوى للكوليسترول.
- ينشط التخلص الخارجى للكوليسترول من خلال زيادة إفراز العصارة الصفراوية.
الوصف النباتى
شجرة معمرة مستديمة الخضرة, تتميز بقدرتها على تحمل الجفاف وملوحة التربة ومياه الرى بدرجة كبيرة, القدرة على الصمود ضد الظروف غير الطبيعية ، المجموع الجذرى سطحى غير متعمق خصوصا فـى الزراعـات المـروية(40-70 سم)، الجذع فى الأشجار الفتية أملس مستدير ومع تقدم العمر يفقد الاستدارة نتيجة نمو بعض الأجزاء على حساب أجزاء أخرى، يتكون رأس الشجرة من شبكة قوية من الأفرع والأغصان، والأوراق جلدية سميكة عمرها 2-3 سنوات تتساقط عادة فى الربيع، تحمل الأزهار فى نورات عنقودية مركبة تنشأ فى آباط الأوراق للأغصان التى تكونت فى موسم النمو السابق ،الأزهار قد تكون خنثى (كاملة) أو مذكرة (مختزلة المبيض)، حبوب اللقاح خفيفة تنتقل بالرياح أو بالحشرات (نحل العسل) والتلقيح ذاتى ، إلا انه لوحظ أن معظم الأصناف بها درجة من العقم الذاتى ، ومن هنا تظهر أهمية التلقيح الخلطى- لذلك يتم غرس أكثر من صنف فى البستان.
http://wabobatta-egyptiongardens.blogspot.com/2017/06/1-olea-europaea-l.html
التربة المناسبة:
يمكن زراعة أشجار الزيتون بنجاح فى أنواع متباينة من الأراضى بشرط توفر الصرف الجيد, كما تنجح زراعتها فى الأراضى المحتوية على نسبة مرتفعة من كربونات الكالسيوم، ويجب تجنب زراعة الزيتون فى الأراضى الثقيلة سيئة الصرف, حيث يتأثر نمو أشجار الزيتون ويقل الاثمار فيها نظرا لاحتفاظها بالرطوبة لفترات طويلة.
وتقل إنتاجية أشجار الزيتون المنزرعة فى التربة الرملية أو الكلسية والتى تروى بمياه عذبه نتيجة لنقص عنصرى البورون والنحاس الذى يؤدى إلى جفاف وتساقط البراعم الأبطية للأغصان الجديدة التى ستحمل المحصول ، ويؤدى تطبيق برنامج التسميد المتكامل والخدمة الجيدة إلى رفع الإنتاجية.
د. وليد ابوبطة
نشرت فى 10 يونيو 2017
بواسطة wabobatta
د. وليد فؤاد ابوبطة
نهدف لنشر ما يتعلق بالتنمية المتكاملة فى الوطن العربى بمختلف دوله ولهجاته للارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربى ووضعه فى المكانة الملائمة له »
ساحة النقاش