ربح


ابتسم له حظ المبتدئين, وربح مع أول محاولة مبلغا محترما من المال, واستطاب المال السهل..مرّت الأيام وتحولت اللعبة إلى مهنة, واستعاض عن تعاقب الليل والنهار وتبدّل الفصول بالربح والخسارة..
وضعته قوانين اللعبة أمام مقامر ماهر, وسلبه كل ما يملك, لكن اعتقاده في الربح لم يتزحزح, بل ازداد يقينا بأنه قاب قوسين أو أدنى من فرصة العمر, فحدّة المبارزة كانت قد ضخّت في عروقه جرعات كبيرة من الأدرينالين.. لكن ما العمل؟ وقود اللعبة المال ..
لم يشأ غريمه أن تنتهي اللعبة, كان هو كذلك يعيش تحت سطوة الأدرينالين و نشوة الانتصار..خاطبه قائلا: أنا أراهن بكل مالي وأنت بروحك, فماذا تقول؟.. أجابه موافقا على العرض, حتى قبل أن يكمل كلامه, وردّد بصوت يكاد يكون مسموعا: بروحي.. لم لا؟ ثم ما لبث أن اصفر وجهه, وأضاف بصوت مكتوم: ما الروح؟.. عندها تكلّست كل أطرافه, وتوقف تفكيره عند لحظة الربح الأول.

ذ. زهير الفارسي

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 173 مشاهدة
نشرت فى 29 إبريل 2015 بواسطة wa9i3-majala

الواقع بلمسة أدبية

wa9i3-majala
نرجو أن نكون عند حسن الظن دائما وأن يقدرنا الله عز وجل لتحقيق ما نأمله جميعا وبما يعود علينا جميعا بالفائدة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

69,784

فكر بغيرك



Large_1238440534