بؤساء
وعادت ذاكَ النهار تمشي كأمٍ ثكلى تبحثُ عن أطفالها ...بحثت عنه في كلِ الأشياء وطاردته في كلِ الوجوه لكنه لم يأتِ بعد... لما تركها وهاجر لم يأخذ شيئاً من ذكرياتهم الجميلة معه.. أقفر الرمل من أحلامهما ولم يبق من الأمل شيء...عدة مراكب كل مابقي جاهزةٌ للسفر في أي وقت . عندما رحل لم يعرف أنها رحلته الأخيرة .. قذفته في جوف المياه وألقت بأحماله على شواطئ لاتعرفُ النسيان لتؤكد لمن مثله أنهم مهما أدمنوا الأحلام فالواقع سيُغرِقُ مراكِبهم . وإلى الآن مازالت تنتظره لكنه لم يأت بعد..
ذ. نوف رزق