قناة السويس
<!-- /firstHeading --> <!-- bodyContent --> <!-- tagline --><!-- jumpto --> قناة السويسقناة السويس، هي قناة مائية تقع إلى الغرب من شبه جزيرة سيناء، وهي عبارة عن ممر ملاحي بطول 163 كم في مصر بين بورسعيد على البحر الأبيض المتوسط والسويس على البحر الأحمر. وتقسم القناة إلى قسمين، شمال وجنوب البحيرات المرّة. استغرق بناء قناة السويس 10 سنوات حيث ايرادات قناة السويس وصلت في عام 2009 89 مليون دولار
تسمح القناة بعبور السفن القادمة من دول المتوسط وأوروبا وامريكا الوصول إلى آسيا دون سلوك الطريق الطويل - طريق رأس الرجاء الصالح، وأيضا قبل حفر القناة كان بعض النقل يتم عن طريق تفرغ حمولة السفن ونقلها برا إلى البحر الأحمر.
تاريخ القناة
القنوات الصناعية القديمة في مصر
:قناة سيزوستريسعنى حكام مصر الأقدمون بحفر قناة صناعية تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط ولكن بشكل غير مباشر وذلك
وقناة سيتى الأول عام 1310 ق.م وقناة نخاو عام 610 ق.م وقناة دارا الأولبطليموس عام 285 ق.م وقناة الإسكندر الأكبر (335 ق.م) قناة الرومانقناة أمير المؤمنين (عمرو بن العاص) عام 640 م إلى أن أمر الخليفة "أبو جعفر المنصور" بردم القناة تماماً، وسدها من ناحية السويس، منعاً لأي إمدادات من مصر إلى أهالي مكةوالمدينة الثائرين ضد الحكم العباسي...ومن ثم أغلق الطريق البحري إلى الهند وبلاد الشرق وأصبحت البضائع تنقل عبر الصحراء بواسطة القوافل وأغلقت القناة حتى عام 1820. (راجان) عام 117 ق.م عام 510 ق.م وقناة
الحاجة لحفر قناة السويس
بعد قيام الرحالة فاسكو دي جاما باكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح لم تعد السفن القادمة تمر على مصر بل تدور حول قارة إفريقيا. وبعد ضمّ بريطانياالهند إلى ممتلكاتها أصبح طريق رأس الرجاء الصالح حكراً على بريطانيا وحدها. لذلك فقد كان على فرنسا أن تفعل شيئاً يعيد لها مجدها وهيبتها لذا ظهرت الحاجة لحفر قناة السويس. ولكن معظم تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب وجود اعتقاد خاطئ بأن منسوب مياه البحر الأحمر أعلى من مياه البحر المتوسط. العظمى
دراسات حفر القناة في القرن الـ 19
صورة رسم قديم تظهر مسار القناة من جهة السويسفي عهد نابليون بونابرت وأثناء وجود الحملة الفرنسية بمصر، وتحديداً في 14 نوفمبر 1799م، كُلّف أحد المهندسين الفرنسيين ويدعى لوبيير بتشكيل لجنة لدراسة منطقة برزخ السويس لبيان جدوى حفر قناة اتصال بين البحرين. إلا أن التقرير الصادر عن لجنة لوبيير كان خاطئاً وذكر أن منسوب مياه البحر الأحمر أعلى من منسوب مياه البحر المتوسط بمقدار 30 قدم و 6 بوصات، بالإضافة لوجود رواسب وطمي النيل وما يمكن أن بسببه من سد لمدخل القناة مما أدى لتجاهل تلك الفكرة.وقد توفي فيها من العمال 341080 مصري نتيجةاعمال السخرة
ثمّ وفي أثناء حكم محمد علي باشا لمصر كان قنصل فرنسا بمصر هو مسيو ميمو ونائبه هو مسيو فرديناند دى لسبس وكان في ذلك الوقت عام 1833 جاء أصحاب سان سيمون الفرنسي الاشتراكي إلى مصر لإنشاء قناة السويس ولاقا حفاوة بالغة من مسيو دى لسبس وعرضا الفكرة على محمد على باشا إلا انه عرض الفكرة على المجلس الأعلى وفضل إنشاء قناطر على النيل لمنع إهدار ماء النيل في البحر.
في عام 1840 وضع المهندس الفرنسي لينان دى بلفون بك والذي كان يعمل مهندساً بالحكومة المصرية وضع مشروعاً لشق قناة مستقيمة تصل بين البحرين الأحمر والأبيض وأزال التخوف السائد من علو منسوب مياه البحر الأحمر على البحر المتوسط وأكد أن ذلك لا ضرر منه بل على العكس سوف يساعد على حفر القناة وأن مياه النيل كذلك يجرى ماؤها من الجنوب إلى الشمال وتصب في البحر المتوسط.
في 15 أبريل 1846 أنشأ السان سيمونيون بباريس جمعية لدراسات قناة السويس وأصدر المهندس الفرنسي بولان تالابو تقريرا في أواخر عام 1847 مبنياً على تقرير لينان دى بلفون أكد فيه إمكانية حفر قناة تصل بين البحرين دون حدوث أى طغيان بحرى.
مسيو دى لسبس يحول دراسات حفر القناة إلى واقع
بعد أن تولى محمد سعيد باشا حكم مصر في 14 يوليو 1854 تمكن مسيو دي لسبس - والذي كان مقرباً من سعيد باشا - من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول وكان مكونا من 12 بنداً كان من أهمها حفر قناة تصل بين البحرين، ومدة الامتياز 99 عاما من تاريخ فتح القناة، واعترضت إنجلترا بشدة على هذا المشروع خوفاً على مصالحها في الهند.
قام مسيو دى لسبس برفقة المهندسين لينان دى بلفون بك وموجل بك كبيرا مهندسي الحكومة المصرية بزيارة منطقة برزخ السويس في 10 يناير18551855 والذي أكد إمكانية شق القناة وأنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويان في المنسوب وأنه لا خوف من طمى النيل لأن بورسعيد شاطئها رملي. لبيان جدوى حفر القناة وأصدر المهندسان تقريرهما في 20 مارس 1855 والذي أثبت سهولة إنشاء قناة تصل بين البحرين، وقام مسيو دى لسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسين، ثم قامت اللجنة بزيارة لمنطقة برزخ السويس وبورسعيد، وصدر تقريرها في ديسمبر
في 5 يناير 1856 صدرت وثيقتان هما عقد الامتياز الثاني وقانون الشركة الأساسي وكان من أهم بنوده قيام الشركة بكافة أعمال الحفر وإنشاء ترعة للمياه العذبة تتفرع عند وصولها إلى بحيرة التمساح شمالاً لبورسعيد وجنوباً للسويس، وأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة في الحفر.
في الفترة من 5 إلى 30 نوفمبر 1858 تم الاكتتاب في أسهم شركة قناة السويس وبلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب 400 ألف سهم بقيمة 500 فرنك للسهم الواحد وتمكن مسيو دى لسبس بعدها من تأسيس الشركة وتكوين مجلس إدارتها.
فترة حفر قناة السويس
قناة السويس من اسفل كوبرى مبارك السلام الرابط بين قارة أفريقيا وقارة آسيافي 25 أبريل 1859 أقيم حفل بسيط ببورسعيد للبدء بحفر قناة السويس وضرب مسيو دى لسبس بيده أول معول في الأرض إيذاناً ببدء الحفر وكان معه 100 عامل حضروا من دمياط ولم يتمكن العمال بعدها من استكمال حفرهم بسبب معارضة إنجلترا والسلطان العثمانى (الباب العالى) لذلك واستكمل الحفر في 30 نوفمبر 1859 وذلك بعد تدخل الامبراطورة أوجينى لدى السلطان العثمانى ووصل عدد العمال المصريين إلى 330 عامل والاجانب 80 عامل، وتم الاستغناء عن فكرة الاستعانة بعمال اجانب لعدة أسباب من ضمنها ارتفاع اجورهم واختلاف المناخ واختلاف عاداتهم عن العمال المصريين.
في أوائل عام 1860 بلغ عدد العمال 1700 عامل ولم يكن ذلك العدد كافياً على الإطلاق فقامت الشركة بتشكيل لجنة لجمع العمال وخاصة من منطقة بحيرة المنزلة وواجهت كذلك مشكلة مياه الشرب فقامت باستيراد 3 مكثفات لتحلية مياه البحر.
في عام 1861 ركزت الشركة على إنشاء ميناء مدينة بورسعيد، فأقامت منارة لإرشاد السفن وكوبرى يمتد من البحر إلى الشاطئ لتفريغ شحنات السفن والمعدات اللازمة للحفر وأنشأت أيضاً حوضا أ للميناء وأقامت الورش الميكانيكية مثل الحدادة والخراطة والنجارة وأقامت مصنعاً للطوب وكانت الشركة ما زالت تواجه مشكلة نقص مياه الشرب فاتفقت مع السيد محمد الجيار صاحب مراكب الصيد على نقل مياه الشرب من المطرية إلى بورسعيد.
قام الخديوي سعيد في 12 أبريل 1861 بزيارة الميناء الذي حمل اسمه فيما بعد وزار الورش وأثنى على العمل وتسببت تلك الزيارة في رفع عدد العمال اللازمين لحفر القناة.
في 19 أبريل 1861 أرسلت الشركة 3000 عامل لحفر ترعة المياه العذبة بدءاً من القصاصين إلى قرية نفيشة بالقرب من بحيرة التمساح ووصلت المياه إليها في 23 يناير 1863.
في أواخر عام 1861 قام الخديوى بزيارة مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح واختار موقع المدينة التي ستنشأ بعد ذلك والتي حملت اسم الإسماعيلية وطلب بعدها مسيو دى لسبس زيادة عدد العمال إلى 25000 عامل شهرياً وقد كان ذلك للوفاء باحتياجات الحفر إلا أن العمال لم يكونوا يحصلوا على مقابل مادى مناسب.
في 18 نوفمبر 1862 أقام مسيو دي لسبس احتفالاً بمناسبة الانتهاء من حفر القناة البحرية المصغرة ووصول مياه البحر المتوسط إلى بحيرة التمساح وأقيم الحفل في منطقة نفيشة.
وكان الخديوى إسماعيل قد تولى حكم مصر في يناير 1863 وتحمس للمشروع ولذلك أنشأ محافظة القنال في مارس 1863 برئاسة إسماعيل حمدى بك وفى أواخر ذلك العام وتحديداً في 15 ديسمبر 1863 بلغت الترعة الحلوة مدينة السويس.
ولأن مشكلة مياه الشرب كانت ما زالت مستمرة وخاصة في بورسعيد فقد بدأت الشركة في 10 أبريل 1864 في مد خط أنابيب المياه العذبة من التمساح إلى بورسعيد وقامت شركة المهندس لاسرو بذلك.
وبسبب كثرة العمال وعدم وجود رعاية صحية كافية لهم فقد انتشر أكثر من وباء بينهم قضى على كثير منهم ومن أشهر هذه الأبئة وباء الكوليرا وظهر في 16 يونيو 1865 ووباء الجدرى في أواخر عام1866. وفى 18 مارس1869 وصلت مياه البحر المتوسط إلى البحيرات المرة. وفى 15 أغسطس ضربت الفأس الأخيرة في حفر القناة وتم اتصال مياه البحرين في منطقة الشلوفة.
و عليه فقد تم استخراج 74 مليون متر مكعب من الرمال والتكاليف 369 مليون فرنك فرنسي وعدد العمال مليون. ويبلغ عدد الذين ماتوا أثناء الحفر 125 ألف عامل ويبلغ طول القناة 165 كم وعرضها 190 م غاطسها 58 قدم.
مياه الشرب
في البداية كان يتم جلب المياه من دمياط عبر القوارب الصغيرة ومن الإسكندرية عبر سفينة مجهزة لذلك وتحمل 8 ألاف لتر من الماء وأقامت مكثفين لتقطير المياه في يونيو ثم يوليو عام 1859 ينتج كل منهما 5 ألاف لتر يومياً إلا إن الإنتاج الفعلى كان 900 لتر فقط لكل مكثف بسبب الخوف من الأعطال ولأن كل مكثف يستهلك كيلو جرام فحم مقابل لتر ماء, لذا اتفقت الشركة مع مصطفى عنانى بك صاحب مراكب الصيد ببحيرة المنزلة لجلب ما لا يقل عن 6 أمتـار مكعبة يوميا من الماء مقابل 6 فرنكات للمتر في حين أن تقطير المتر يتكلف 20 فرنك وكان يتم توزيع المياه على المنازل بواسطة الفلاحين.
ثم اتفقت الشركة مع محمد الجيار بك وهو أحد كبار ملاك السفن في بحيرة المنزلة لنقل المياه في براميل وأقامت الشركة له خزانا ضخماً سعته 32 متر مكعب.
و لم تتحسن الحالة إلا في عام 1866 حينما مد خط من الأنابيب من الإسماعيلية لبورسعيد وكان يوجد شبكة مواسير في المدينة يختلف قطرها حسب أهمية الشارع وتوجد حنفيات عامة في مختلف الميادين وكان على المحافظة إمداد الحجاج بالمياه اللازمة لسفرهم ولوحظ أيضا كثرة المشكلات الناجمة عن قلة المياه بين السكان.
حفل افتتاح قناة السويس
دعا الخديوى إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح والذي تم في 16 نوفمبر 1869، وقد كان حفلا أسطوريا ووصلت الحفلة إلى مستوى فاق ما نسمعه عن حكايات ألف ليلة وليلة.
كان طبيعيًا أن تكون البداية هي الاهتمام بزى العسكر وخاصة العاملين بالجوازات والصحة لأنهم في طليعة المستقبليين للملوك كما روعى الاهتمام بنظافة المدينة، وتم حث التجار على توريد الخضروات واللحوم والأسماك كبيرة الحجم لبورسعيد لمواجهة الطلبات المتزايدة كما روعى إحضار الثلج من القاهرة كذلك جهز عدد من السفن لإحضار المدعوين من الإسكندرية الي بورسعيد.
وفى أوائل نوفمبر 1869 أخطر ديليسبس محافظة بورسعيد بأن الخديوى أذن في بدء إعداد الزينات وعلى الفور تم إخلاء الشوارع وترتيب العساكر اللازمين لحفظ الأمن وامتلأت بورسعيد بالمدعوين، وكان الخديوى قد طلب من مديرى الأقاليم أن يحضروا عدداً من الأهالى بنسائهم وأطفالهم لحضور حفل الافتتاح فانتشروا على خط القناة من فلاحين ونوبيين وعربان بملابسهم التقليدية حتى أن الإمبراطورة أوجيني أبرقت إلى الإمبراطور نابليون الثالث بأن الاحتفال كان فخماً وأنها لم ترى مثله في حياتها ومما زاد الأمر أبهة اصطفاف الجيش والأسطول المصري في ميناء بورسعيد بالإضافة لفيالقه على ضفاف القناة.
وأقيمت 3 منصات خضراء مكسوة بالحرير خصصت الكبرى للملوك والأمراء، والثانية إلى اليمين لرجال الدين الإسلامي ومنهم الشيخ مصطفى العروسى والشيخ إبراهيم السقا، والثالثة إلى اليسار وخصصت لرجال الدين المسيحي، وجلس بالمنصة الكبرى الخديوى إسماعيل ومسيو دى لسبس والإمبراطورة أوجينى إمبراطورة فرنسا وفرنسوا جوزيف إمبراطور النمسا وملك المجر وولى عهد بروسيا والأمير هنرى شقيق ملك هولندا وسفيرا إنجلترا وروسيا بالآستانة والأمير محمد توفيق ولى العهد والأمير طوسون نجل محمد سعيد باشا وشريف باشا ونوبار باشا والأمير عبد القادر الجزائري، وقد بلغ عدد المدعوين من ذوى الحيثيات الرفيعة زهاء ستة ألاف مدعواً، وحتى يوم 15 نوفمبر كان قد تم استدعاء خمسمائة طباخ من مرسيلياجنوة وتريستا. و
واصطف العسكر عند رصيف النزول لحفظ الأمن ومنع الازدحام وكانت المراكب الحربية قد اصطفت على شكل نصف قوس داخل ميناء بورسعيد في منظر بديع، وبعد أن تناول الجميع الغذاء على نفقة الخديوى صدحت الموسيقى بالغناء وبعزف النشيد الوطني وتلا الشيخ إبراهيم كلمة تبريك وقام الحبار من الدين المسيحي وأنشدوا نشيد الشكر اللاتيني.
وفى المساء مدت الموائد وبها شتى أنواع الأطعمة والمشروبات وانطلقت الألعاب النارية والتي تم استيرادها خصيصاً لهذا الغرض وتلألأت بورسعيد بالأضواء وأنغام الموسيقي.
وقد استخدم إسماعيل تلك المناسبة لإظهار مدى حضارة مصر ولمحاولاته إظهار مزيد من الاستقلالية عن الآستانة.
أثر نشأة ميناء بورسعيد على الموانى المصرية
تأثرت ميناء دمياط إيجابا لمدة 3 سنوات عندما كانت مكاتب شركة القناة بها في دمياط ثم سلباً عندما انتقلت الشركة لمصر وتأثرت أعمال ميناؤها بالإضافة لميناء رشيد كما أدت إلى ازدهار مدينة الزقازيق حيث كان مكان تجمع العاملين الفلاحين في حفر القناة وقام الخديوى إسماعيل بتوسعة ميناء الإسكندرية خوفاً عليها من مزاحمة بورسعيد.
و تفوقت بورسعيد أيضاً على السويس والاسماعلية بالرغم من أن بورسعيد كانت تابعه في البداية للإسماعيلية ربما لقربها من الدلـتا ولإدارتها لشركة قناة السويس ولتوسطها مجرى القناة ألا أنها لم تجذب إليها الأجانب كما في بورسعيد.
نبذة تاريخية | |
تتمتع قناة السويس بموقع جغرافي متميز يجعلها أقصر همزة وصل بين الشرق والغرب، فهي ممر هام للملاحة الدولية يربط بين البحر المتوسط عند بورسعيد، و البحر الأحمر عند السويس، وترجع فكرة ربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر عن طريق قناة إلى أربعين قرناً مضت، وقد أشار التاريخ إلى هذا الأمر من عصر الفراعنة إلى العصر الإسلامي إلى أن تم شق قناة السويس بوضعها ال حالي، | |
والتى تعتبر أول قناة صناعية تستخدم في أغراض السفر والتجارة العالمية، حيث ترجع فكرة حفر قناة تربط بين البحرين المتوسط والأحمر إلى أقدم العصور، حيث أن مصر شقت أول قناة صناعية على وجه الأرض، فقد حفر الفراعنة قناة تربط بين النيل والبحر الأحمر، وجرت هذه القناة ح ينًا وتوقفت حيناً آخر، وعندما فتح المسلمون مصر جدد عمرو بن العاص هذه القناة تنفيذا لأوامر الخليفة عمر بن الخطاب، وعندما اكتشف البرتغاليون طريق رأس الرجاء الصالح في بداية القرن السادس عشر الميلادي تغيرت معه حركة التجارة العالمية، ولم تعد مصر والإسكندرية قلب هذه التجارة، | |
ثم جاء الدبلوماسى الفرنسى دي لسيبس بطرح فكرة إعادة حفر القناة في (22 رمضان 1275هـ= 25 إبريل 1859م)، وافتتحت رسميًا للملاحة في عهد الخديوي إسماعيل في (12 شعبان 1286هـ= 17 نوفمبر 1869م) في احتفالات كبرى حضرها أغلب ملوك وأمراء أوروبا، وكانت مدة الامتياز (99) عامًا من تاريخ افتتاح القناة تعود بعد هذه المدة ملكيتها إلى الحكومة المصرية، وكان الفرنسيون يمتلكون معظم أسهمها. | |
وبعد قيام ثورة يوليو 1952، قام الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم القناة في خطاب ألقاه في (18 ذي الحجة 1375هـ= 26 يوليو 1956م) لتصبح الإدارة مصرية خالصة، مما آثار غضب الدول الكبرى والذى أدى إلى العدوان الثلاثى على مصر في (23 ربيع الأول 1376هـ= 29 أكتوبر 1956م)، وعلى أثره تم غلق القناة، ثم أعيد فتحها في (شعبان 1376هـ= مارس 1957م)، وقد أغلقت القناة مرة أخرى أثناء حرب (1387هـ= 1967م) بفعل السفن الغارقة فيها، ولم يعد فتحها إلا في (جماد أول 1395هـ= يونيو 1975م). |
مراحل تطوير المجرى الملاحى لقناة السويس | |
أستمر حفر القناة عشر سنوات تقريباً بواسطة العمال المصريين، وافتتحت القناة لأول مرة للملاحة البحرية في 17 نوفمبر عام 1869 وكان عمق القناة يوم الافتتاح حوالي 8 أمتار ومساحة القطاع المائى 304 متر مربع وحمولة أكبر سفينة تعبرها 5000 طن ساكن، وهو ما يتناسب مع أحجام السفن السائدة في هذا الوقت، ومع تطور بناء السفن وزيادة أحجامها قامت شركة قناة السويس قبل تأميمها "شركة مساهمة أجنبية" بتطوير المجرى الملاحي للقناة حتى وصلت مع نهاية 1956 إلى أعماق تسمح بمرور سفن ذات غاطس 35 قدم ومساحة القطاع المائي للقناة 1100 متراً مربعاً ، هذا وعندما قامت الحكومة المصرية في 26 يوليو 1956 بتأميم قناة السويس اهتمت الإدارة المصرية لقناة السويس بتطوير المجرى الملاحي للقناة على مراحل على النحو الآتي: |
نجاح تجربة روسية للاستغناء عن قناة السويس.. وتضارب حول تأثر مصر |
||
|
||
نجحت ناقلة غاز روسية فى تنفيذ أول مرحلة من مهمتها لنقل الغاز إلى مدينة شنغهاى الصينية، عبر الطريق المحاذي لسواحل روسيا الشمالية من المحيط المتجمد الشمالى، ما يعنى الاستغناء عن استخدام قناة السويس.
سوف تحصل عليها كل من روسيا والصين، وهما فقط الدولتان المستفيدتين من تشغيل ذلك الخط البحري الجديد. تاريخ قناة السويس :ترجع فكرة إنشاء قناة تربط بين النيل والبحر الأحمر إلى الفرعون سنوسرت الثالث ، وافتتحها عام ١٨٧٤ قبل الميلاد ، وكانت هذه القناة تسد بفعل الزمن ثم يطلق عليها من يستطيع تطهيرها أسمه ومن هنا جائت الأسماء العديدة لهذه القناة فسميت قناة سيتي الأول ، ثم قناة نخاو ، ثم قناة داوا الأول ، ثم قناة بطليموس، ثم قناة الرومان ، ثم قناة أمير المؤمنين بعد الإحتلال الإسلامى حيث تحول إستخدامها فبعد أن كانت هذه القناة تجلب الخيرات إلى مصر عن طريق رحلات البحارة التجار إلى جنوب البحر الأحمر أصبحت هذه القناة وسيلة لحمل خيرات مصر إلى الجزيرة العربية (السعودية الآن) وتعتبر قناة السويس أول قناة تربط بين البحرين الأحمر والأبيض ، والتي تم افتتاحها للملاحة الدولية في 17/11/ ١٨٦٩م، وقد تعرضت القناة للإغلاق خمس مرات ، كان آخرها بسبب حرب عام ١٩٦٧م، حيث استمرت مغلقة طيلة ثماني سنوات إلي أن أعيد فتحها للملاحة في ٥ يونيو عام ١٩٧٥. جمال عبد الناصر وكلمة السر: ديليسبس! (1) للأستيلاء على قناة السويس قبل أنهاء عقدها بعدة سنين
|
ساحة النقاش